التبلیغ (تفصیلی) - الصفحه 118

فَغَزاهُم في عُقرِ دِيارِهِم ، وهَجَمَ عَلَيهِم في بُحبوحَةِ قَرارِهِم ، حَتّى ظَهَرَ أمرُكَ ، وعَلَت كَلِمَتُكَ ، ولَو كَرِهَ المُشرِكونَ . ۱

۱۰۸۵۹.الإمام الباقر عليه السلام :شيعَتُنَا المُنذِرونَ فِي الأَرضِ ، سُرُجٌ وعَلاماتٌ ونورٌ لِمَن طَلَبَ ما طَلَبوا ، وقادَةٌ لِأَهلِ طاعَةِ اللّهِ ، شُهَداءُ عَلى مَن خالَفَهُم مِمَّنِ ادَّعى دَعواهُم ، سَكَنٌ لِمَن أتاهُم ، لُطَفاءُ بِمَن والاهُم ، سُمَحاءُ ، أعِفّاءُ ، رُحَماءُ . فَذلِكَ صِفَتُهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ وَالقُرآنِ العَظيمِ . ۲

۱۰۸۶۰.الإمام الصّادق عليه السلامـ في كِتابِهِ الَّذي دَفَعَهُ إلى جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ـ :اللّهُمَّ إنَّ مُحَمَّدا صلى الله عليه و آله كَما وَصَفتَهُ في كِتابِكَ ؛ حَيثُ قُلتَ ـ وقَولُكَ الحَقُّ ـ : «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ»۳ ، فَأَشهَدُ أنَّهُ كَذلِكَ ... اللّهُمَّ إنِّي ابتَدَأتُ لَهُ الشَّهادَةَ ، ثُمَّ الصَّلاةَ عَلَيهِ ، وإن كُنتُ لا أبلُغُ مِن ذلِكَ رِضا نَفسي ، ولا يُعَبِّرُهُ لِساني عَن ضَميري ، ولا أبنِ إلّا عَلَى التَّقصيرِ مِنّي ، فَأَشهَدُ لَهُ ـ وَالشَّهادَةُ مِنّي دُعائي ، وحَقٌّ عَلَيَّ ، وأَداءٌ لِمَا افتَرَضتَ لي ـ أن قَد بَلَّغَ رِسالَتَكَ غَيرَ مُفَرِّطٍ في ما أمَرتَ ، ولا مُقَصِّرٍ عَمّا أرَدتَ ، ولا مُتَجاوِزٍ لِما نَهَيتَ عَنهُ ، ولا مُعتَدٍ لِما رَضيتَ لَهُ .
فَتَلا آياتِكَ عَلى ما نَزَلَ بِهِ إلَيهِ وَحيُكَ ، وجاهَدَ في سَبيلِكَ مُقبِلاً عَلى عَدُوِّكَ غَيرَ مُدبِرٍ ، ووَفى بِعَهدِكَ ، وصَدَعَ بِأَمرِكَ ، لا تَأخُذُهُ فيكَ لَومَةُ لائِمٍ ، وباعَدَ فيكَ الأَقرَبينَ ، وقَرَّبَ فيكَ الأَبعَدينَ ، وأَمَرَ بِطاعَتِكَ وَائتَمَرَ بِها ، ونَهى عَن مَعصِيَتِكَ وَانتَهى عَنها ، سِرّا وعَلانِيَةً ، ودَلَّ عَلى مَحاسِنِ الأَخلاقِ وأَخَذَ بِها ، ونَهى عَن

1.الصحيفة السجّادية : ص ۲۵ الدعاء ۲ ، بحارالأنوار : ج ۱۰۰ ص ۱۷۸ وراجع : المزار الكبير : ص ۶۷ و شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۶ ص ۱۸۶ .

2.دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۶۵ .

3.التوبة : ۱۲۸ .

الصفحه من 154