التبلیغ (تفصیلی) - الصفحه 53

«اتَّقُواْ اللَّهَ وَ قُولُواْ قَوْلًا سَدِيدًا» ۱ . ۲

۱۰۷۱۶.الإمام الباقر عليه السلامـ لِفُضَيلٍ ـ :يا فُضَيلُ ، بَلِّغ مَن لَقيتَ مِن مَوالينا عَنَّا السَّلامَ ، وقُل لَهُم : أنّي أقولُ : إنّي لا اُغني عَنهُم مِنَ اللّهِ شَيئا إلّا بِوَرَعٍ ؛ فَاحفَظوا ألسِنَتَكُم ، وكُفّوا أيدِيَكُم ، وعَلَيكُم بِالصَّبرِ وَالصَّلاةِ ؛ فَإِنَّ اللّهَ تَعالى قالَ : «اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَ الصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ»۳ . ۴

۱۰۷۱۷.ثواب الأعمال عن الوصّافي عن الإمام الباقر عليه السلام :كانَ في ما ناجى بِهِ اللّهُ موسى عليه السلام عَلَى الطّورِ : أن يا موسى ، أبلِغ قَومَكَ أنَّهُ ما يَتَقَرَّبُ إلَيَّ المُتَقَرِّبونَ بِمِثلِ البُكاءِ مِن خَشيَتي ، وما تَعَبَّدَ لِيَ المُتَعَبِّدونَ بِمِثلِ الوَرَعِ عَن مَحارِمي ، ولا تَزَيَّنَ لِيَ المُتَزَيِّنونَ بِمِثلِ الزُّهدِ فِي الدُّنيا عَمّا بِهِمُ الغِنى عَنهُ .
قالَ : فَقالَ موسى عليه السلام : يا أكرَمَ الأَكرَمينَ ، فَماذا أثَبتَهُم عَلى ذلِكَ ؟
فَقالَ : يا موسى ، أمَّا المُتَقَرِّبونَ إلَيَّ بِالبُكاءِ مِن خَشيَتي فَهُم فِي الرَّفيقِ الأَعلى ، لا يَشرَكُهُم فيهِ أحَدٌ . وأَمَّا المُتَعَبِّدونَ لي بِالوَرَعِ عَن مَحارِمي فَإِنّي اُفَتِّشُ النّاسَ عَن أعمالِهِم ولا اُفَتِّشُهُم ؛ حَياءً مِنهُم . وأَمَّا المُتَقَرِّبونَ إلَيَّ بِالزُّهدِ فِي الدُّنيا فَإِنّي أمنَحُهُمُ الجَنَّةَ بِحَذافيرِها ، يَتَبَوَّؤونَ مِنها حَيثُ يَشاؤونَ . ۵

1.الأحزاب : ۷۰ .

2.المراسيل مع الأسانيد : ص ۹۳ ح ۹ ، الزهد الكبير : ص ۳۵۰ ح ۹۶۰ ، تفسير ابن كثير : ج ۶ ص ۴۷۶ كلاهما عن عائشة نحوه .

3.البقرة : ۱۵۳ .

4.مستطرفات السرائر : ص ۷۴ ح ۱۷ ، تفسير العيّاشي : ج ۱ ص ۶۸ ح ۱۲۳ ، مشكاة الأنوار : ص ۹۴ ح ۲۰۳ كلّها عن الفضيل ، دعائم الإسلام : ج ۱ ص ۱۳۳ عن الإمام الباقر عليه السلام وفي الثلاثة الأخيرة «إنّ اللّه مع الصابرين» بدل الآية ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۳۰۸ ح ۳۶ .

5.ثواب الأعمال : ص ۲۰۵ ح۱ ، بحارالأنوار : ج ۷۰ ص ۳۱۳ ح۱۷ وراجع : المعجم الكبير : ج ۱۲ ص ۹۴ ح ۱۲۶۵۰ .

الصفحه من 154