تتمة التبلیغ (تفصیلی) - الصفحه 63

سَبيلٍ ، وعُدَّ نَفسَكَ مِن أصحابِ القُبورِ ، يا أبا ذَرٍّ إذا أصبَحتَ فَلا تُحَدِّث نَفسَكَ بِالمَساءِ ، وإذا أمسَيتَ فَلا تُحَدِّث نَفسَكَ بِالصَّباحِ ، وخُذ مِن صِحَّتِكَ قَبلَ سُقمِكَ ، ومِن حَياتِكَ قَبلَ مَوتِكَ ؛ فَإِنَّكَ لا تَدري مَا اسمُكَ غَدا . ۱

۱۱۱۰۳.عنه صلى الله عليه و آله :ما لي أرى حُبَّ الدُّنيا قَد غَلَبَ عَلى كَثيرٍ مِنَ النّاسِ ؛ حَتّى كَأنَّ المَوتَ في هذِهِ الدّنيا عَلى غَيرِهِم كُتِبَ ! ... أما يَتَّعِظُ آخِرُهُم بِأوَّلِهِم ؟! لَقَد جَهِلوا ونَسوا كُلَّ واعِظٍ في كِتابِ اللّهِ ، وأَمِنوا شَرَّ كُلِّ عاقِبَةِ سوءٍ ! ۲

۱۱۱۰۴.عنه صلى الله عليه و آله :أيُّهَا النّاسُ ! كَأَنَّ الحَقَّ فيها عَلى غَيرِنا وَجَبَ ، وكَأَنَّ المَوتَ فيها على غَيرِنا كُتِبَ ، وكَأَنَّ الَّذينَ نُشَيِّعُ مِنَ الأَمواتِ سَفرٌ عَمّا قَليلٍ إلَينا عائِدونَ ، نُبَوِّئُهُم أجداثَهُم ، ونَأكُلُ تُراثَهُم ، كَأَ نّا مُخَلَّدونَ بَعدَهُم ، قَد نَسينا كُلَّ واعِظَةٍ ، وأَمِنّا كُلَّ جائِحَةٍ !
طوبى لِمَن شَغَلَهُ عَيبُهُ عَن عُيوبِ النّاسِ ، وأَنفَقَ مِن مالٍ اكتَسَبَهُ مِن غَيرِ مَعصِيَةٍ ، وخالَطَ أهلَ الفِقهِ وَالحِكمَةِ ، وجانَبَ أهلَ الذُّلِّ وَالمَعصِيَةِ !
طوبى لِمَن ذَلَّ في نَفسِهِ ، وحَسُنَت خَليقَتُهُ ، وأَنفَقَ الفَضلَ مِن مالِهِ ، وأَمسَكَ الفَضلَ مِن قَولِهِ ، ووَسِعَتهُ السُّنَّةُ ولَم يَعدُها إلَى البِدعَةِ . ۳

1.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۶۴ ح ۲۶۶۱ ، الأمالي للطوسي : ص ۵۲۶ ح ۱۱۶۲ ، تنبيه الخواطر : ج ۲ ص ۵۲ كلّها عن أبي ذر ، أعلام الدين : ص ۳۳۹ عن ابن عمر ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۷۷ ح ۳ ؛ تاريخ دمشق : ج ۳۴ ص ۳۹۸ الرقم ۷۰۴۲ عن ابن عمر نحوه .

2.الكافي : ج ۸ ص ۱۶۸ ح ۱۹۰ عن أبي مريم عن الإمام الباقر عليه السلام عن جابر بن عبد اللّه ، نهج البلاغة : الحكمة ۱۲۲ و ۱۲۳ ، كنز الفوائد : ج ۱ ص ۳۷۹ كلاهما نحوه ، تحف العقول : ص ۲۹ ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۲۵ ح ۳۲ .

3.مسند الشهاب : ج ۱ ص ۳۵۹ ح ۶۱۴ ، سير أعلام النبلاء : ج ۱۳ ص ۵۵۷ الرقم ۲۸۱ ، تاريخ دمشق : ج ۵۴ ص ۲۴۰ ح ۱۱۴۸۰ كلاهما نحوه وكلّها عن أنس ، كنز العمّال : ج ۱۶ ص ۱۴۲ ح ۴۴۱۷۵ ؛ تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۱۰۰ ، أعلام الدين : ص ۳۳۱ ح ۱ عن أنس وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۱۷۵ ح ۱۰ .

الصفحه من 82