البلاء (تفصیلی) - الصفحه 38

النَّاقَةَ وَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُواْ يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَآ إِن كُنتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ * فَأَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ فَأَصْبَحُواْ فِى دَارِهِمْ جَاثِمِينَ * فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّى وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لَاتُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ » . ۱

راجع : هود : 61 ـ 68 .

الحديث

۱۱۱۴۱.الكافي عن أبي بصير عن الإمام الصادق عليه السلام ، قال :قُلتُ لَهُ : « كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ * فَقَالُواْ أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّـا إِذًا لَّفِى ضَلَالٍ وَ سُعُرٍ * أَءُلْقِىَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ » ؟ قالَ : هذا كانَ بِما كَذَّبوا بِهِ صالِحاً ، وما أهلَكَ اللّهُ عز و جلقَوماً قَطُّ حَتّى يَبعَثَ إلَيهِم قَبلَ ذلِكَ الرُّسُلَ فَيَحتَجُّوا عَلَيهِم ، فَبَعَثَ اللّهُ إلَيهِم صالِحاً ، فَدَعاهُم إلَى اللّهِ فَلَم يُجيبوا وعَتَوا عَلَيهِ ، وقالوا : لَن نُؤمِنَ لَكَ حَتّى تُخرِجَ لَنا مِن هذِهِ الصَّخرَةِ ناقَةً عُشَراءَ ۲ ، وكانَتِ الصَّخرَةُ يُعَظِّمُونَها ويَعبُدونَها ويُذَبِّحونَ عِندَها في رَأسِ كُلِّ سَنَةٍ ، ويَجتَمِعونَ عِندَها ، فَقالوا لَهُ : إن كُنتَ كَما تَزعُمُ نَبِيّاً رَسولاً فَادعُ لَنا إلهَكَ حَتّى يُخرِجَ ۳ لَنا مِن هذِهِ الصَّخرَةِ الصَّمّاءِ ناقَةً عُشَراءَ . فَأَخرَجَهَا اللّهُ كَما طَلَبوا مِنهُ .
ثُمَّ أوحَى اللّهُ تَبارَكَ وتَعَالى إلَيهِ : أن يا صالِحُ ، قُل لَهُم إنَّ اللّهَ قَد جَعَلَ لِهذِهِ النّاقَةِ مِنَ الماءِ شِربَ يَومٍ ولَكُم شِربَ يَومٍ ، وكانَتِ النّاقَةُ إذا كانَ يَومُ شِربِها شَرِبَتِ الماءَ ذلِكَ اليَومَ ، فَيَحلُبونَها فَلا يَبقى صَغيرٌ ولا كَبيرٌ إلّا شَرِبَ مِن لَبَنِها يَومَهُم ذلِكَ ، فَإِذا كانَ اللَّيلُ وأَصبَحوا غَدَوا إلى مائِهِم فَشَرِبوا مِنهُ ذلِكَ اليَومَ ولَم تَشرَبِ النّاقَةُ ذلِكَ

1.الأعراف : ۷۳ ـ ۷۹

2.ناقَةٌ عُشَراء : أتى على حَملِها عشرة أشهر (المصباح المنير : ص ۴۱۱ «عشر») .

3.في المصدر : «تخرج» ، والتصويب من بحار الأنوار .

الصفحه من 118