البلاء (تفصیلی) - الصفحه 44

«وَ دَاوُودَ وَ سُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِى الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَ كُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَ كُلاًّ ءَاتَيْنَا حُكْمًا وَ عِلْمًا وَ سَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَ الطَّيْرَ وَ كُنَّا فَاعِلِينَ» . ۱

الحديث

۱۱۱۴۵.تفسير القمّي :«وَ لَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَهَبْ لِى مُلْكًا لَا يَنبَغِى لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِى إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ» ؛ وهُوَ أنَّ سُلَيمانَ لَمّا تَزَوَّجَ بِاليَمانِيَّةِ وُلِدَ مِنهَا ابنٌ وكانَ يُحِبُّهُ ، فَنَزَلَ مَلَكُ المَوتِ عَلى سُلَيمانَ وكانَ كَثيرا ما يَنزِلُ عَلَيهِ ، فَنَظَرَ إلَى ابنِهِ نَظَرا حَديدا ، فَفَزِعَ سُلَيمانُ مِن ذلِكَ ، فَقالَ لِاُمِّهِ : إنَّ مَلَكَ المَوتِ نَظَرَ إلَى ابني نَظرَةً أظُنُّهُ قَد اُمِرَ بِقَبضِ روحِهِ . فَقالَ لِلجِنِّ وَالشَّياطينِ : هَل لَكُم حيلَةٌ في أن تُفِرّوهُ مِنَ المَوتِ ؟
فَقالَ واحِدٌ مِنهُم : أنَا أضَعُهُ تَحتَ عَينِ الشَّمسِ فِي المَشرِقِ ، فَقالَ سُلَيمانُ : إنَّ مَلَكَ المَوتِ يُخرِجُ ما بَينَ المَشرِقِ وَالمَغرِبِ . فَقالَ واحِدٌ مِنهُم : أنَا أضَعُهُ فِي الأَرضِ السّابِعَةِ ، فَقالَ : إنَّ مَلَكَ المَوتِ يَبلُغُ ذلِكَ . فَقالَ آخَرُ : أنَا أضَعُهُ فِي السَّحابِ وَالهَواءِ . فَرَفَعَهُ ووَضَعَهُ فِي السَّحابِ .
فَجاءَ مَلَكُ المَوتِ فَقَبَضَ روحَهُ فِي السَّحابِ ، فَوَقَعَ جَسَدُهُ مَيِّتا عَلى كُرسِيِّ سُلَيمانَ ، فَعَلِمَ أنَّهُ قَد أخطَأَ ، فَحَكَى اللّهُ ذلِكَ في قَولِهِ : «وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ * قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَهَبْ لِى مُلْكًا لَا يَنبَغِى لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِى إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ * فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِى بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ»۲ . ۳

۱۱۱۴۶.مجمع البيان :رُوِيَ أنَّ الجِنَّ وَالشَّياطينَ لَمّا وُلِدَ لِسُلَيمانَ عليه السلام ابنٌ ، قالَ بَعضُهُم لِبَعضٍ :

1.الأنبياء : ۷۸ و ۷۹ .

2.ص : ۳۴ ـ ۳۶ .

3.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۲۳۵ ، بحار الأنوار : ج ۱۴ ص ۹۹ ح ۱ .

الصفحه من 118