خَوفا ، وأَحسَنُكُم فيما أمَرَ اللّهُ بِهِ ونَهى عَنهُ نَظَرا ، وإن كانَ أقَلَّكُم تَطَوُّعا . ۱
۱۱۱۹۵.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَابنَ مَسعودٍ ، قَولُ اللّهِ تَعالى : «لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً» يَعني : أيُّكُم أزهَدُ فِي الدُّنيا ؛ إنَّها دارُ الغُرورِ ودارُ مَن لا دارَ لَهُ ؛ ولَها يَجمَعُ مَن لا عَقلَ لَهُ ؛ إنَّ أحمَقَ النّاسِ مَن طَلَبَ الدُّنيا ! ۲
۱۱۱۹۶.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن كِتابٍ لَهُ عليه السلام إلى مُعاوِيَةَ ـ :أمّا بَعدُ ، فَإِنَّ اللّهَ سُبحانَهُ قَد جَعَلَ الدُّنيا لِما بَعدَها ، وَابتَلى فيها أهلَها ؛ لِيَعلَمَ أيُّهُم أحسَنُ عَمَلاً . ولَسنا لِلدُّنيا خُلِقنا ، ولا بِالسَّعيِ فيها اُمرِنا ، وإنَّما وُضِعنا فيها لِنُبتَلى بِها ، وقَدِ ابتَلانِيَ اللّهُ بِكَ وَابتَلاكَ بي ، فَجَعَلَ أحَدَنا حُجَّةً عَلَى الآخَرِ . ۳
۱۱۱۹۷.عنه عليه السلام :ألا إنَّ اللّهَ تَعالى قَد كَشَفَ الخَلقَ كَشفَةً ، لا أنَّهُ جَهِلَ ما أخفَوهُ مِن مَصونِ أسرارِهِم ومَكنونِ ضَمائِرِهِم ، ولكِن لِيَبلُوَهُم أيُّهُم أحسَنُ عَمَلاً ، فَيَكونَ الثَّوابُ جَزاءً ، وَالعِقابُ بَواءً ۴ . ۵
۱۱۱۹۸.عنه عليه السلام :أسهِروا عُيونَكُم ، وأَضمِروا بُطونَكُم ، وَاستَعمِلوا أقدامَكُم ، وأَنفِقوا أموالَكُم ، وخُذوا مِن أجسادِكُم فَجودوا بِها عَلى أنفُسِكُم ، ولا تَبخَلوا بِها عَنها ، فَقَد قالَ اللّهُ سُبحانَهُ : «إِن تَنصُرُواْ اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ»۶ ، وقالَ تَعالى : «مَّن ذَا الَّذِى يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ وَ لَهُ أَجْرٌ كَرِيمٌ»۷ ، فَلَم يَستَنصِركُم مِن ذُلٍّ ، ولَم
1.مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۴۸۴ ، بحار الأنوار : ج ۷۰ ص ۲۳۳ ؛ تفسير الثعلبي : ج ۹ ص ۳۵۵ ، تفسير الثعالبي : ج ۵ ص ۴۵۶ كلاهما نحوه .
2.مكارم الأخلاق : ج ۲ ص ۳۴۰ ح ۲۶۶۰ عن عبد اللّه بن مسعود ، بحار الأنوار : ج ۷۷ ص ۹۳ ح ۱ .
3.نهج البلاغة : الكتاب ۵۵ ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۱۱۶ ح ۴۰۹ ؛ المعيار والموازنة : ص ۱۳۸ نحوه .
4.قوله : «والعقاب بواءً»: أي مكافأةً ( شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۹ ص ۸۵ ) .
5.نهج البلاغة : الخطبة ۱۴۴ ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۳۱۵ ح ۱۱ .
6.محمّد : ۷ .
7.الحديد : ۱۱ .