البلاء (تفصیلی) - الصفحه 98

الحديث

۱۱۲۲۲.مجمع البيان عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عن رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في قَولِهِ تَعالى :«أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَ بَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِى الْخَيْرَ تِ بَل لَا يَشْعُرُونَ»۱ـ :إنَّ اللّهَ تَعالى يَقولُ : يَحزَنُ عَبدِي المُؤمِنُ إذا أقتَرتُ ۲ عَلَيهِ شَيئا مِنَ الدُّنيا ، وذلِكَ أقرَبُ لَهُ مِنّي ، ويَفرَحُ إذا بَسَطتُ لَهُ الدُّنيا ، وذلِكَ أبعَدُ لَهُ مِنّي .
ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ إلى قَولِهِ : «بَل لَا يَشْعُرُونَ» ، ثُمَّ قالَ : إنَّ ذلِكَ فِتنَةٌ لَهُم . ۳

۱۱۲۲۳.الإمام عليّ عليه السلام :مَن ضُيِّقَ عَلَيهِ في ذاتِ يَدِهِ فَلَم يَرَ ذلِكَ اختِبارا ، فَقَد ضَيَّعَ مَأمولاً . ۴

۱۱۲۲۴.تفسير القمّيـ في قَولِهِ تَعالى :«وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَوةِ وَالْعَشِىِّ»۵ـ :كانَ سَبَبُ نُزولِها أنَّهُ كانَ بِالمَدينَةِ قَومٌ فُقَراءُ مُؤمِنونَ يُسَمَّونَ أصحابَ الصُّفَّةِ ۶ ، وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أمَرَهُم أن يَكونوا فِي الصُّفَّةِ يَأوونَ إلَيها ، وكانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَتَعاهَدُهُم بِنَفسِهِ ، ورُبَّما حَمَلَ إلَيهِم ما يَأكُلونَ ، وكانوا يَختَلِفونَ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَيُقَرِّبُهُم ويَقعُدُ مَعَهُم ويُؤنِسُهُم ، وكانَ إذا جاءَ الأَغنِياءُ وَالمُترَفونَ مِن أصحابِهِ أنكَروا عَلَيهِ ذلِكَ ، ويَقولونَ لَهُ : اُطرُدهُم عَنكَ !
فَجاءَ يَوما رَجُلٌ مِنَ الأَنصارِ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعِندَهُ رَجُلٌ مِن أصحابِ الصُّفَّةِ قَد لَزِقَ بِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يُحَدِّثُهُ ، فَقَعَدَ الأَنصارِيُّ بِالبُعدِ مِنهُما ، فَقالَ لَهُ

1.المؤمنون : ۵۵ و ۵۶ .

2.قَتَرَ على عيالِه : ضَيَّقَ في النفقة (المصباح المنير : ص ۴۹۰ «قتر») .

3.مجمع البيان : ج ۷ ص ۱۷۵ ، الكافي : ج ۲ ص ۱۴۱ ، تحف العقول : ۵۱۳ وليس فيهما ذيله من «ثمّ تلا ...» ، بحار الأنوار : ج ۷۲ ص۵۷ .

4.نهج البلاغة : الحكمة ۳۵۸ ، تحف العقول : ص ۲۰۶ ، التمحيص : ص ۴۸ ح ۷۵ فيهما «فلم يظن أنّ ذلك حسنُ نظرٍ من اللّه » بدل «فلم يَر ذلك اختبارا» ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۲۰ ح ۱۸ .

5.الأنعام: ۵۲.

6.أهل الصُفَّة : هم فقراء المهاجرين ، ومن لم يكن له منهم منزل يسكنه ، فكانوا يأوون إلى موضعٍ مظلّل في مسجد المدينة يسكنونه (النهاية : ج ۳ ص ۳۷ «صفف») .

الصفحه من 118