البلاء (تفصیلی) - الصفحه 99

رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : تَقَدَّم ، فَلَم يَفعَل ! فَقالَ لَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَعَلَّكَ خِفتَ أن يَلزَقَ فَقرُهُ بِكَ ؟
فَقالَ الأَنصارِيُّ : اُطرُد هؤُلاءِ عَنكَ ! فَأَنزَلَ اللّهُ : «وَلَا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم...» الآيَةَ ، ثُمَّ قالَ : «وَكَذَلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ» ؛ أيِ اختَبَرنَا الأَغنِياءَ بِالغَناءِ لِنَنظُرَ كَيفَ مُواساتُهُم لِلفُقَراءِ ، وكَيفَ يُخرِجونَ ما فَرَضَ اللّهُ عَلَيهِم في أموالِهِم ، فَاختَبَرنَا الفُقَراءَ لِنَنظُرَ كَيفَ صَبرُهُم عَلَى الفَقرِ وعَمّا في أيدِي الأَغنِياءِ ، «وَلْيَقُولُواْ» أيِ الفُقَراءُ «أ هَـؤُلَاءِ» الأَغنِياءُ «مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِن بَيْنِنَا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ»۱ . ۲

۱۱۲۲۵.الإمام الكاظم عليه السلام :إنَّ اللّهَ عز و جل يَقولُ : إنّي لَم اُغنِ الغَنِيَّ لِكَرامَةٍ بِهِ عَلَيَّ ، ولَم اُفقِرِ الفَقيرَ لِهَوانٍ بِهِ عَلَيَّ ، وهُوَ مِمَّا ابتَلَيتُ بِهِ الأَغنِياءَ بِالفُقَراءِ ، ولَولَا الفُقَراءُ لَم يَستَوجِبِ الأَغنِياءُ الجَنَّةَ . ۳

۱۱۲۲۶.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّهُ لَيسَ شَيءٌ فيهِ قَبضٌ أو بَسطٌ مِمّا أمَرَ اللّهُ بِهِ أو نَهى عَنهُ ، إلّا وفيهِ للّهِِ عز و جل ابتِلاءٌ وقَضاءٌ ۴ . ۵

1.الأنعام: ۵۳.

2.تفسير القمّي : ج ۱ ص ۲۰۲ ، بحار الأنوار : ج ۱۷ ص ۸۱ ح ۳ .

3.الكافي : ج ۲ ص ۲۶۵ ح ۲۰ ، التمحيص : ص ۴۷ ح ۶۹ كلاهما عن مبارك غلام شعيب ، تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۹۱ عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، مشكاة الأنوار : ص ۵۰۱ ح ۱۶۷۸ كلّها نحوه ، بحارالانوار : ج ۷۲ ص ۲۶ ح ۲۲ .

4.الكافي : ج ۱ ص ۱۵۲ ح ۲ ، التوحيد : ص ۳۵۴ ح ۳ ، المحاسن : ج ۱ ص ۴۳۴ ح ۱۰۰۵ ، مشكاة الأنوار : ص ۵۸۳ ح ۱۹۳۵ وفيه «ليس للعبد» بدل «ليس شيء فيه» وكلّها عن حمزة بن محمّد الطيّار ، بحار الأنوار : ج ۵ ص ۲۱۷ ح ۶ .

5.قال العلّامة الطباطبائي قدس سره : لمّا تحقّق أنّ كلّ تكليف متعلّق بقبضٍ أو بسط ففيه إرادة تكوينيّة وإرادة تشريعية ، والتشريع إنّما يتحقّق بالمصلحة في الفعل أو الترك الاختياري ، فلا يخلو التشريع عن ابتلاء وامتحان ؛ ليظهر بذلك مافي كمون العبد من الصلاح والفساد بالإطاعة والمعصية ، والإرادة التكوينية لا يخلو من قضاء ، فما من تكليف إلّا وفيه ابتلاء وقضاء (هامش الكافي: ج ۱ ص ۱۵۲) .

الصفحه من 118