البهتان (تفصیلی) - الصفحه 19

لِأَصحابٍ لَهُ : اِنطَلِقوا فَأَعذِروني عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَإِنَّ الدِّرعَ قَد وُجِدَ في بَيتِ فُلانٍ ، فَانطَلَقوا يُعذِرونَهُ عِندَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، فَأَنزَلَ اللّهُ تَعالى : «وَمَن يَكْسِبْ خَطِيـ?ةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيـ?ا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا» ، قالَ : بُهتانَ قَذفِهِ الرَّجُلَ . ۱

۱۱۲۸۷.مجمع البيانـ في تَفسيرِ قَولِهِ تَعالى :«إِنَّـا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ . . . إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ »۲ـ :نَزَلَت في بَني اُبَيرِقٍ ؛ وكانوا ثَلاثَةَ إخوَةٍ : بِشرٌ وبُشَيرٌ ومُبَشِّرٌ ، وكانَ بُشَيرٌ يُكَنّى أبا طُعمَةَ ، وكانَ يَقولُ الشِّعرَ يَهجو بِهِ أصحابَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، ثُمَّ يَقولُ : قالَهُ فُلانٌ . وكانوا أهلَ حاجَةٍ فِي الجاهِلِيَّةِ وَالإِسلامِ ، فَنَقَبَ أبو طُعمَةَ عَلى عِلِّيَّةِ ۳ رِفاعَةَ بنِ زَيدٍ وأَخَذَ لَهُ طَعاما وسَيفا ودِرعا ، فَشَكا ذلِكَ إلَى ابنِ أخيهِ قَتادَةَ بنِ النُّعمانِ ، وكانَ قَتادَةُ بَدرِيّا ، فَتَجَسَّسا فِي الدّارِ وسَأَلا أهلَ الدّارِ في ذلِكَ ، فَقالَ بَنو اُبَيرِقٍ : وَاللّهِ ما صاحِبُكُم إلّا لَبيدُ بنُ سَهلٍ ؛ رَجُلٌ ذو حَسَبٍ ونَسَبٍ ، فَأَصلَتَ عَلَيهِم لَبيدُ بنُ سَهلٍ سَيفَهُ وخَرَجَ إلَيهِم ، وقالَ : يا بَني اُبَيرِقٍ ! أتَرمونَني بِالسَّرَقِ وأَنتُم أولى بِهِ مِنّي ، وأَنتُمُ مُنافِقونَ ، تَهجونَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وتَنسُبونَ ذلِكَ إلى قُرَيشٍ ؟ لَتُبَيِّنُنَّ ذلِكَ أو لَأَضَعَنَّ سَيفي فيكُم ، فَدارَوهُ .
وأَتى قَتادَةُ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : يا رَسولَ اللّهِ ، إنَّ أهلَ بَيتٍ مِنّا أهلُ بَيتِ سَوءٍ ، عَدَوا عَلى عَمّي فَخَرَقوا عِلِّيَّةً لَهُ مِن ظَهرِها ، وأَصابوا لَهُ طَعاما وسِلاحا . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اُنظُروا ۴ في شَأنِكُم .

1.تفسير ابن أبي حاتم : ج ۴ ص ۱۰۶۳ ح ۵۹۵۳ ، الدرّ المنثور : ج ۲ ص ۶۷۶ .

2.النساء : ۱۰۵ ـ ۱۱۶ .

3.العِلِّيَّةُ وَالعُلِّيَّةُ جَميعاً : الغُرفَةُ ( لسان العرب : ج ۱۵ ص ۸۶ « علا » ) .

4.كذا في المصدر ، وفي المستدرك على الصحيحين : «سأنظر» ، وهو المناسب للسياق .

الصفحه من 40