البهتان (تفصیلی) - الصفحه 6

وبناءً على ذلك ، يمكن القول إنّ «البهتان» في اصطلاح الكتاب والسنّة ، أعمّ من معناه اللغوي فيما يتعلّق بنسبة الزنا أو اللواط إلى المسلم . وبعبارة أكثر وضوحاً ، فإنّ الغيبة من وجهة نظر الإسلام في هذين الموضعين تُعتبر بهتاناً نظراً إلى أنها توجّه ضربةً قاصمةً إلى كرامة الإنسان المسلم ، وتهدم كيانه الاجتماعي بشكل كامل .
جدير ذكره أنّ كلمة «البهتان» استُخدمت في القرآن الكريم ستّ مرات ۱ ، كما استُخدمت كلمات مثل «الافتراء» ۲ ، «الإفك» ۳ ، «الكذب» ۴ ، «الرمي» ۵ و«التقوّل» ۶ بمعنى البهتان في هذا الكتاب السماوي .
والملاحظة الملفتة للنظر أنّ كلمة «البهتان» في القرآن ، لم تُستخدم إلّا فيما يتعلّق بالكذب على الإنسان ، كما استخدمت مشتقات كلمة «الرمي» أربع مرات ۷ في القرآن بمعنى نسبة الكذب إلى الإنسان ، في حين أنّ كلمة «الافتراء» استعملت في الأعم الأغلب من المواضع في الكذب على اللّه تعالى ، كما استُخدمت كلمة «التقوّل» ۸ مرتين في الكذب على اللّه ، وأمّا كلمتا «الإفك» و«الكذب» ، فقد استخدمتا في القرآن في كل من الكذب على اللّه والكذب على الإنسان .
وسنورد فيما يلي توضيحاً مختصرا حول إرشادات الكتاب والسنّة الإسلامية فيما يخصّ هذا السلوك القبيح :

1.النساء : ۲۰ و ۱۱۲ و ۱۵۶ ، النور : ۱۶ ، الأحزاب : ۵۸ ، الممتحنة : ۱۲ .

2.آل عمران : ۹۴ ، النساء : ۴۸ ، الأنعام : ۲۱ و ۹۳ و ۱۳۸ و ۱۴۰ ، الأعراف : ۸۹ و ... .

3.النور : ۱۲ ، الفرقان : ۴ ، العنكبوت : ۱۷ ، سبأ : ۴۳ و ... .

4.آل عمران : ۷۵ و ۷۸ و ۹۴ و ... .

5.النساء : ۱۱۲ ، النور : ۴ و ۶ و ۲۳ .

6.الحاقة : ۴۴ ، الطور : ۳۳ .

الصفحه من 40