المباهلة (تفصیلی) - الصفحه 106

مَرَّةً ، ثُمَّ تَقومُ قائِما وتَرمي ۱ بِطَرفِكَ في مَوضِعِ سُجودِكَ وتَقولُ وأَنتَ عَلى غُسلٍ :
الحَمدُ للّهِِ رَبِّ العالَمينَ ، الحَمدُ للّهِِ فاطِرِ السَّماواتِ وَالأَرضِ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ ، «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّـلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ »۲ ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي عَرَّفَني ما كُنتُ بِهِ جاهِلاً ، ولَو لا تَعريفُهُ إيّايَ لَكُنتُ هالِكا ، إذ قالَ وقَولُهُ الحَقُّ : «قُل لَا أَسْـ?لُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى»۳ ، فَبَيَّنَ لِيَ القَرابَةَ فَقالَ سُبحانَهُ : «إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا»۴ ، فَبَيَّنَ لِيَ البَيتَ ۵ بَعدَ القَرابَةِ ، ثُمَّ قالَ تَعالى مُبَيِّنا عَنِ الصّادِقينَ الَّذينَ أمَرَنا بِالكَونِ مَعَهُم وَالرَّدِّ إلَيهِم بِقَولِهِ سُبحانَهُ : «يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَ كُونُواْ مَعَ الصَّادِقِينَ»۶ ، فَأَوضَحَ عَنهُم وأَبانَ عَن صِفَتِهِم بِقَولِهِ جَلَّ ثَناؤُهُ : «فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ» ؛ فَلَكَ الشُّكرُ يا رَبِّ ولَكَ المَنُّ حَيثُ هَدَيتَني وأَرشَدتَني ، حَتّى لَم يَخفَ عَلَيَّ الأَهلُ وَالبَيتُ وَالقَرابَةُ ، فَعَرَّفتَني نِساءَهُم وأَولادَهُم ورِجالَهُم .
اللّهُمَّ إنّي أتَقَرَّبُ إلَيكَ بِذلِكَ المَقامِ الَّذي لا يَكونُ أعظَمَ مِنهُ فَضلاً لِلمُؤمِنينَ ، ولا أكثَرَ رَحمَةً لَهُم ، بِتَعريفِكَ إيّاهُم شَأنَهُ ، وإبانَتِكَ فَضلَ أهلِهِ الَّذينَ بِهِم أدحَضتَ باطِلَ أعدائِكَ ، وثَبَّتَّ بِهِم قَواعِدَ دينِكَ ، ولَولا هذَا المَقامُ المَحمودُ الَّذي أنقَذتَنا بِهِ ودَلَلتَنا عَلَى اتِّباعِ

1.في المصباح للكفعمي : «تُؤمي» .

2.الأنعام : ۱ .

3.الشورى : ۲۳ .

4.الأحزاب : ۳۳ .

5.في المصباح للكفعمي : «أهل البيت» .

6.التوبة : ۱۱۹ .

الصفحه من 110