المباهلة (تفصیلی) - الصفحه 107

المُحِقّينَ مِن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكَ الصّادِقينَ عَنكَ ، الَّذينَ عَصَمتَهُم مِن لَغوِ المَقالِ ومَدانِسِ الأَفعالِ ، لَخُصِمَ أهلُ الإِسلامِ وظَهَرَت كَلِمَةُ أهلِ الإِلحادِ وفِعلُ اُولِي العِنادِ ، فَلَكَ الحَمدُ ولَكَ المَنُّ ولَكَ الشُّكرُ عَلى نَعمائِكَ وأَياديكَ .
اللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، الَّذينَ افتَرَضتَ عَلَينا طاعَتَهُم ، وعَقَدتَ في رِقابِنا وِلايَتَهُم ، وأَكرَمتَنا بِمَعرِفَتِهِم ، وشَرَّفتَنا بِاتِّباعِ آثارِهِم ، وثَبَّتَّنا بِالقَولِ الثّابِتِ الَّذي عَرَّفوناهُ ، فَأَعِنّا عَلَى الأَخذِ بِما بَصَّروناهُ ، وَاجزِ مُحَمَّدا عَنّا أفضَلَ الجَزاءِ بِما نَصَحَ لِخَلقِكَ ، وبَذَلَ وُسعَهُ في إبلاغِ رِسالَتِكَ ، وأَخطَرَ بِنَفسِهِ في إقامَةِ دينِكَ ، وعَلى أخيهِ ووَصِيِّهِ وَالهادي إلى دينِهِ وَالقَيِّمِ بِسُنَّتِهِ عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ ، وصَلِّ عَلَى الأَئِمَّةِ مِن أبنائِهِ الصّادِقينَ الَّذينَ وَصَلتَ طاعَتَهُم بِطاعَتِكَ ، وأَدخِلنا بِشَفاعَتِهِم دارَ كَرامَتِكَ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ .
اللّهُمَّ هؤُلاءِ أصحابُ الكِساءِ وَالعَباءِ يَومَ المُباهَلَةِ اجعَلهُم شُفَعاءَنا ، أسأَ لُكَ بِحَقِّ ذلِكَ المَقامِ المَحمودِ وَاليَومِ المَشهودِ ، أن تَغفِرَ لي وتَتوبَ عَلَيَّ إنَّكَ أنتَ التَّوّابُ الرَّحيمُ .
اللّهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّ أرواحَهُم وطينَتَهُم واحِدَةٌ ، وهِيَ الشَّجَرَةُ الَّتي طابَ أصلُها وأَغصانُها ۱ ، اِرحَمنا بِحَقِّهِم ، وأَجِرنا مِن مَواقِفِ الخِزيِ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ بِوِلايَتِهِم ، وأورِدنا مَوارِدَ الأَمنِ مِن أهوالِ يَومِ القِيامَةِ بِحُبِّهِم ، وإقرارِنا بِفَضلِهِم ، وَاتِّباعِنا آثارَهُم ، وَاهتِدائِنا بِهُداهُم ، وَاعتِقادِنا ما عَرَّفوناهُ مِن تَوحيدِكَ ، ووَقَّفونا عَلَيهِ مِن تَعظيمِ شَأنِكَ وتَقديسِ أسمائِكَ ، وشُكرِ آلائِكَ ، ونَفيِ الصِّفاتِ أن تَحُلَّكَ ، وَالعِلمِ أن يُحيطَ بِكَ وَالوَهمِ أن يَقَعَ عَلَيكَ ؛ فَإِنَّكَ أقَمتَهُم حُجَجا عَلى خَلقِكَ ، ودَلائِلَ عَلى تَوحيدِكَ ، وهُداةً تُنَبِّهُ عَن أمرِكَ ، وتَهدي إلى دينِكَ ، وتوضِحُ ما أشكَلَ عَلى عِبادِكَ ، وبابا لِلمُعجِزاتِ الَّتي يَعجِزُ

1.في المصباح للكفعمي : «وأَوراقُها» بدل «وأَغصانُها» .

الصفحه من 110