المباهلة (تفصیلی) - الصفحه 80

وفُضِّلتُهُ ، ولي سَبعونَ مَنقَبَةً لَم يَشرَكني فيها أحَدٌ مِنهُم .
قُلتُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ فَأَخبِرني بِهِنَّ .
فَقالَ عليه السلام : إنَّ أَوَّلَ مَنقَبَةٍ لي أنّي لَم اُشرِك بِاللّهِ طَرفَةَ عَينٍ ... وأَمَّا الرابِعَةُ وَالثَّلاثونَ فَإِنَّ النَّصارَى ادَّعَوا أمرا فَأَنزَلَ اللّهُ عز و جل فيهِ : «فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ» ، فَكانَت نَفسي نَفسَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَالنِّساءَ فاطِمَةُ عليهاالسلام ، وَالأَبناءَ الحَسَنُ وَالحُسَينُ ، ثُمَّ نَدِمَ القَومُ فَسَأَلوا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله الإِعفاءَ فَأَعفاهُم ، وَالَّذي أنزَلَ التَّوراةَ عَلى موسى وَالفُرقانَ عَلى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله ! لَو باهَلونا لَمُسِخوا قِرَدَةً وخَنازيرَ . ۱

2 / 2

اِحتِجاجُ الإِمامِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام

۱۱۳۴۷.الأمالي للطوسي عن أبي عمر زاذان :لَمّا وادَعَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مُعاوِيَةَ ، صَعِدَ مُعاوِيَةُ المِنبَرَ ، وجَمَعَ النّاسَ فَخَطَبَهُم ، وقالَ : إنَّ الحَسَنَ بنَ عَلِيِّ رَآني لِلخِلافَةِ أهلاً ولَم يَرَ نَفسَهُ لَها أهلاً .
وكانَ الحَسَنُ عليه السلام أسفَلَ مِنهُ بِمِرقاةٍ ، فَلَمّا فَرَغَ مِن كَلامِهِ ، قامَ الحَسَنُ عليه السلام فَحَمِدَ اللّهَ تَعالى بِما هُوَ أهلُهُ ، ثُمَّ ذَكَرَ المُباهَلَةَ فَقالَ : فَجاءَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِنَ الأَنفُسِ بِأَبي ، ومِنَ الأَبناءِ بي وبِأَخي ، ومِنَ النِّساءِ بِاُمّي ، وكُنّا أهلَهُ ونَحنُ لَهُ ، وهُوَ مِنّا ونَحنُ مِنهُ . ۲

1.الخصال : ص ۵۷۲ ـ ۵۷۶ ح ۱ ، بحار الأنوار : ج ۳۱ ص ۴۳۲ ح ۲ .

2.الأمالي للطوسي : ص ۵۵۹ ح ۱۱۷۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۶۲ ح ۱۲ .

الصفحه من 110