البیعة (تفصیلی) - الصفحه 20

يُشرَب ، فَقالَ : يا بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، إنّي بُعِثتُ لَكُم خاصَّةً وإلَى النّاسِ بِعامَّةٍ ، وقَد رَأَيتُم مِن هذِهِ الآيَةِ ما رَأَيتُم ، فَأَيُّكُم يُبايِعُني عَلى أن يَكونَ أخي وصاحِبي ؟ قالَ : فَلَم يَقُم إلَيهِ أحَدٌ ، فَقُمتُ إلَيهِ وكُنتُ أصغَرَ القَومِ ، قالَ : فَقالَ : اِجلِس ، قالَ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، كُلُّ ذلِكَ أقومُ إلَيهِ فَيَقولُ لي : اِجلِس ، حَتّى كانَ فِي الثّالِثَةِ ضَرَبَ بِيَدِهِ عَلى يَدي . ۱

۱۱۳۶۶.مجمع البيان عن أبي رافعـ في ذِكرِ قَضِيَّةِ جَمعِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ـ :إنَّهُ صلى الله عليه و آله جَمَعَهُم فِي الشِّعبِ . . . ثُمَّ قالَ : إنَّ اللّهَ تَعالى أمَرَني أن اُنذِرَ عَشيرَتِيَ الأَقرَبينَ ، وأَنتُم عَشيرَتي ورَهطي ، وإنَّ اللّهَ لَم يَبعَث نَبِيّا إلّا جَعَلَ مِن أهلِهِ أخا ووَزيرا ووارِثا ووَصِيّا وخَليفَةً في أهلِهِ ، فَأَيُّكُم يَقومُ فَيُبايِعُني عَلى أنَّهُ أخي ووارِثي ووَزيري ووَصِيّي ، ويَكونُ مِنّي بِمَنزِلَةِ هارونَ مِن موسى إلّا أنَّهُ لا نَبِيَّ بَعدي ؟
فَسَكَتَ القَومُ فَقالَ : لَيَقومَنَّ قائِمُكُم أو لَيَكونَنَّ في غَيرِكُم ثُمَّ لَتَندَمُنَّ . ثُمَّ أعادَ الكَلامَ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، فَقامَ عَلِيٌّ عليه السلام فَبايَعَهُ وأَجابَهُ . ۲

۱۱۳۶۷.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن أبي جعفر الإسكافي :قَد رُوِيَ فِي الخَبَرِ الصَّحيحِ أنَّهُ صلى الله عليه و آله كَلَّفَهُ عليه السلام في مَبدَإِ الدَّعوَةِ قَبلَ ظُهورِ كَلِمَةِ الإِسلامِ وَانتِشارِها بِمَكَّةَ أن يَصنَعَ لَهُ طَعاما ، وأن يَدعُوَ لَهُ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، فَصَنَعَ لَهُ الطَّعامَ ودَعاهُم لَهُ ، فَخَرَجوا ذلِكَ اليَومَ ولَم يُنذِرهُم صلى الله عليه و آله ؛ لِكَلِمَةٍ قالَها عَمُّهُ أبو لَهَبٍ .
فَكَلَّفَهُ فِي اليَومِ الثّاني أن يَصنَعَ مِثلَ ذلِكَ الطَّعامِ ، وأن يَدعُوَهُم ثانِيَةً ، فَصَنَعَهُ

1.مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۳۳۵ ح ۱۳۷۱ ، السنن الكبرى للنسائي : ج ۵ ص ۱۲۶ ح ۸۴۵۱ نحوه ، كنزالعمّال : ج ۱۳ ص ۱۷۴ ح ۳۶۵۲۰ ؛ علل الشرائع : ص ۱۷۰ ح ۱ نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۷۸ ح ۶ .

2.مجمع البيان : ج ۷ ص ۳۲۳ ، تفسير فرات : ص ۳۰۳ ح ۴۰۸ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ۱ ص ۳۹۳ ح ۱۹ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۲۱۲ ح ۴۱ وص ۱۶۳ .

الصفحه من 107