البیعة (تفصیلی) - الصفحه 21

ودَعاهُم فَأَكَلوا ، ثُمَّ كَلَّمَهُم صلى الله عليه و آله فَدَعاهُم إلَى الدّينِ ، ودَعاهُ مَعَهُم ؛ لِأَ نَّهُ مِن بَني عَبدِ المُطَّلِبِ ، ثُمَّ ضَمِنَ لِمَن يُؤازِرُهُ مِنهُم ويَنصُرُهُ عَلى قَولِهِ أن يَجعَلَهُ أخاهُ فِي الدّينِ ، ووَصِيَّهُ بَعدَ مَوتِهِ ، وخَليفَتَهُ مِن بَعدِهِ ، فَأَمسَكوا كُلُّهُم وأجابَهُ هُوَ وَحدَهُ ، وقالَ : أنَا أنصُرُكَ عَلى ما جِئتَ بِهِ ، واُوازِرُكَ واُبايِعُكَ . فَقالَ لَهُم ـ لَمّا رَأى مِنهُمُ الخِذلانَ ومِنهُ النَّصرَ ، وشاهَدَ مِنهُمُ المَعصِيَةَ ومِنهُ الطّاعَةَ ، وعايَنَ مِنهُمُ الإِباءَ ومِنهُ الإِجابَةَ ـ : هذا أخي ووَصِيّي وخَليفَتي مِن بَعدي .
فَقاموا يَسخَرونَ ويَضحَكونَ ، ويَقولونَ لِأَبي طالِبٍ : أطِعِ ابنَكَ ؛ فَقَد أمَّرَهُ عَلَيكَ . ۱

راجع : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام : ج 1 ص 129 ( القسم الثاني : الإمام عليّ عليه السلام مع النبي صلى الله عليه و آله / الفصل الأؤل : المؤازرة على الدعوة ) .

1.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۱۳ ص ۲۴۴ .

الصفحه من 107