البیعة (تفصیلی) - الصفحه 27

رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله النَّفَرَ السِّتَّةَ ، لَقِيَهُ اثنا عَشَرَ رَجُلاً بَعدَ ذلِكَ بِعامٍ ، وهِيَ العَقَبَةُ الاُولى ؛ مِن بَنِي النَّجّارِ : أسعَدُ بنُ زُرارَةَ ، وعَوفٌ ومُعاذٌ وهُمَا ابنَا الحارِثِ ، وهُمَا ابنا عَفراءَ ، ومِن بَني زُرَيقٍ : ذَكوانُ بنُ عَبدِ قَيسٍ ورافِعُ بنُ مالِكٍ ، ومِن بَني عَوفِ بنِ الخَزرَجِ : عُبادَةُ بنُ الصّامِتِ ويَزيدُ بنُ ثَعلَبَةَ أبو عَبدِ الرَّحمنِ ، ومِن بَني عامِرِ بنِ عَوفٍ : عَبّاسُ بنُ عُبادَةَ بنِ نَضلَةَ ، ومِن بَني سَلِمَةَ : عُقبَةُ بنُ عامِرِ بنِ نابِئٍ ، ومِن بَني سَوادٍ : قُطَبَةُ بنُ عامِرِ بنِ حَديدَةَ ؛ فَهؤُلاءِ عَشَرَةٌ مِنَ الخَزرَجِ .
ومِنَ الأَوسِ رَجُلانِ : أبُو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ مِن بَلِيٍّ حَليفٌ في بَني عَبدِ الأَشهَلِ ، ومِن بَني عَمرِو بنِ عَوفٍ : عُوَيمُ بنُ ساعِدَةَ .
فَأَسلَموا ، وبايَعوا عَلى بَيعَةِ النِّساءِ ؛ عَلى أن لا نُشرِكَ بِاللّهِ شَيئا ، ولا نَسرِقَ ، ولا نَزنِيَ ، ولا نَقتُلَ أولادَنا ، ولا نَأتِيَ بِبُهتانٍ نَفتَريهِ بَينَ أيدينا وأَرجُلِنا ، ولا نَعصِيَهُ في مَعروفٍ .
قالَ : فَإِن وَفَيتُم فَلَكُمُ الجَنَّةُ ، ومَن غَشِيَ مِن ذلِكَ شَيئا كانَ أمرُهُ إلَى اللّهِ ؛ إن شاءَ عَذَّبَهُ وإن شاءَ عَفا عَنهُ . ولَم يُفرَض يَومَئِذٍ القِتالُ .
ثُمَّ انصَرَفوا إلَى المَدينَةِ ، فَأَظهَرَ اللّهُ الإِسلامَ ، وكانَ أسعَدُ بنُ زُرارَةَ يُجَمِّعُ بِالمَدينَةِ بِمَن أسلَمَ .
وكَتَبَتِ الأَوسُ وَالخَزرَجُ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اِبعَث إلَينا مُقرِئا يُقرِئُنَا القُرآنَ . فَبَعَثَ إلَيهِم مُصعَبَ بنَ عُمَيرٍ العَبدَرِيَّ ، فَنَزَلَ عَلى أسعَدَ بنِ زُرارَةَ ، فَكانَ يُقرِئُهُمُ القُرآنَ . فَرَوى بَعضُهُم أنَّ مُصعَبا كانَ يُجَمِّعُ بِهِم ، ثُمَّ خَرَجَ مَعَ السَّبعينَ حَتّى وافَوُا المَوسِمَ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله . ۱

1.الطبقات الكبرى : ج ۱ ص ۲۲۰ ، تاريخ دمشق : ج ۲۶ ص ۱۸۵ وليس فيه ذيله من «وكان أسعد بن زرارة يُجمّع ...» .

الصفحه من 107