البیعة (تفصیلی) - الصفحه 28

۱۱۳۷۲.الكامل في التاريخ :فَلَمّا أرادَ اللّهُ إظهارَ دينِهِ وإنجازَ وَعدِهِ ، خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي المَوسِمِ الَّذي لَقِيَ فيهِ النَّفَرَ مِنَ الأَنصارِ ، فَعَرَضَ نَفسَهُ عَلَى القَبائِلِ كَما كانَ يَفعَلُهُ ، فَبَينَما هُوَ عِندَ العَقَبَةِ لَقِيَ رَهطا مِنَ الخَزرَجِ فَدَعاهُم إلَى اللّهِ عز و جل ، وعَرَضَ عَلَيهِمُ الإِسلامَ ، وقَد كانَت يَهودُ مَعَهُم بِبِلادِهِم ، وكانَ هؤُلاءِ أهلَ أوثانٍ ، فَكانوا إذا كانَ بَينَهُم شَرٌّ تَقولُ اليَهودُ : إنَّ نَبِيّا يُبعَثُ الآنَ نَتَّبِعُهُ ونَقتُلُكُم مَعَهُ قَتلَ عادٍ وثَمودَ . فَقالَ اُولئِكَ النَّفَرُ بَعضُهُم لِبَعضٍ : هذا وَاللّهِ النَّبِيُّ الَّذي تَوَعَّدَكُم بِهِ اليَهودُ ، فَأَجابوهُ وصَدَّقوهُ وقالوا لَهُ : إنَّ بَينَ قَومِنا شَرّا ، وعَسَى اللّهُ أن يَجمَعَهُم بِكَ ، فَإِنِ اجتَمَعوا عَلَيكَ فَلا رَجُلَ أعَزُّ مِنكَ .
ثُمَّ انصَرَفوا عَنهُ ، وكانوا سَبعَةَ نَفَرٍ مِنَ الخَزرَجِ : أسعَدُ بنُ زُرارَةَ بنِ عُدَسٍ أبو اُمامَةَ ، وعَوفُ بنُ الحارِثِ بنِ رِفاعَةَ ، وهُوَ ابنُ عَفراءَ ، كِلاهُما مِن بَنِي النَّجّارِ ، ورافِعُ بنُ مالِكِ بنِ عَجلانَ ، وعامِرُ بنُ عَبدِ حارِثَةَ بنِ ثَعلَبَةَ بنِ غَنمٍ ، كِلاهُما مِن بَني زُرَيقٍ ، وقُطبَةُ بنُ عامِرِ بنِ حَديدَةَ بنِ سَوادٍ مِن بَني سَلِمَةَ ـ سَلِمَةَ هذا بِكَسرِ اللّامِ ـ ، وعُقبَةُ بنُ عامِرِ بنِ نابِئٍ مِن بَني غَنمٍ ، وجابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ بنِ رِئابٍ مِن بَني عُبَيدَةَ . ۱

2 / 2

بَيعَةُ العَقَبَةِ الثّانِيَةِ

الكتاب

« وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَمِيثَاقَهُ الَّذِي وَاثَقَكُم بِهِ إِذْ قُلْتُمْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ

1.الكامل في التاريخ : ج ۱ ص ۵۱۰ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۷۰ ، تاريخ الطبري : ج ۲ ص ۳۵۳ ، تفسير الطبري : ج ۳ الجزء ۴ ص ۳۴ كلّها نحوه .

الصفحه من 107