البیعة (تفصیلی) - الصفحه 30

إلَيهِ مِنّا سَبعونَ رَجُلاً حَتّى قَدِموا عَلَيهِ فِي المَوسِمِ ، فَواعَدناهُ شِعبَ العَقَبَةِ ، فَاجتَمَعنا عَلَيهِ مِن رَجُلٍ ورَجُلَينِ ، حَتّى تَوافَينا فَقُلنا : يا رَسولَ اللّهِ نُبايِعُكَ .
قالَ : تُبايِعوني عَلَى السَّمعِ وَالطّاعَةِ فِي النَّشاطِ وَالكَسَلِ ، وَالنَّفَقَةِ فِي العُسرِ وَاليُسرِ ، وعَلَى الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ، وأن تَقولوا فِي اللّهِ لا تَخافونَ فِي اللّهِ لَومَةَ لائِمٍ ، وعَلى أن تَنصُروني فَتَمنَعوني إذا قَدِمتُ عَلَيكُم ، مِمّا تَمنَعونَ مِنهُ أنفُسَكُم وأَزواجَكُم وأَبناءَكُم ؛ ولَكُمُ الجَنَّةُ . قالَ : فَقُمنا إلَيهِ فَبايَعناهُ . ۱

۱۱۳۷۴.المناقب لابن شهر آشوب :فَلَمّا تُوُفِّيَ أبو طالِبٍ خَرَجَ [رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ] إلَى الطّائِفِ وأَقامَ فيهِ شَهرا ، وكانَ مَعَهُ زَيدُ بنُ الحارِثِ ، ثُمَّ انصَرَفَ إلى مَكَّةَ ، ومَكَثَ فيها سَنَةً وسِتَّةَ أشهُرٍ في جِوارِ مُطعِمِ بنِ عَدِيٍّ ، وكانَ يَدعُو القَبائِلَ فِي المَواسِمِ ، فَكانَت بَيعَةُ العَقَبَةِ الاُولى بِمِنىً ، فَبايَعَهُ خَمسَةُ نَفَرٍ مِنَ الخَزرَجِ وواحِدٌ مِنَ الأَوسِ ـ في خُفيَةٍ مِن قَومِهِم ـ بَيعَةَ النِّساءِ ، وهُم : جابِرُ بنُ عَبدِ اللّهِ ، وفِطنَةُ بنُ عامِرِ بنِ حِزامٍ ، وعَوفُ بنُ الحارِثِ ، وحارِثَةُ بنُ ثَعلَبَةَ ، ومَرثَدُ بنُ الأَسَدِ ، وأبو اُمامَةَ ثَعلَبَةُ بنُ عَمرٍو، ويُقالُ : هُوَ أسعَدُ بنُ زُرارَةَ . فَلَمَّا انصَرَفوا إلَى المَدينَةِ وذَكَرُوا القِصَّةَ وقَرَؤُوا القُرآنَ
صَدَّقوهُ .
وفِي السَّنَةِ القابِلَةِ ـ وهِيَ العَقَبَةُ الثّانِيَةُ ـ أنفَذوا مَعَهُم سِتَّةً اُخرى بِالسَّلامِ وَالبَيعَةِ، وهُم : أبُو الهَيثَمِ بنُ التَّيِّهانِ ، وعُبادَةُ بنُ الصّامِتِ ، وذَكوانُ بنُ عَبدِ اللّهِ ، ونافِعُ بنُ مالِكِ بنِ العَجلانِ ، وعَبّاسُ بنُ عُبادَةَ بنِ نَضلَةَ ، ويَزيدُ بنُ ثَعلَبَةَ حَليفٌ لَهُ ، ويُقالُ : مَسعودُ بنُ الحارِثِ ، وعُوَيمُ بنُ ساعِدَةَ حَليفٌ لَهُم . ثُمَّ أنفَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله مَعَهُمُ

1.مسند ابن حنبل : ج ۵ ص ۶۷ ح ۱۴۴۶۳ ، السنن الكبرى : ج ۸ ص ۲۵۱ ح ۱۶۵۵۶ ، المستدرك على الصحيحين : ج ۲ ص ۶۸۱ ح ۴۲۵۱ نحوه .

الصفحه من 107