البیعة (تفصیلی) - الصفحه 39

أخَذَ لِنَفسِهِ وَاشتَرَطَ عَلَى القَومِ لِرَبِّهِ ، وجَعَلَ لَهُم عَلَى الوَفاءِ بِذلِكَ الجَنَّةَ . ۱

۱۱۳۸۲.المعجم الكبير عن عقبة بن عمرو :وَعَدنا رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله في أصلِ العَقَبَةِ يَومَ الأَضحى ونَحنُ سَبعونَ رَجُلاً ، إنّي لَأَصغَرُهُم سِنّا ، فَأَتانا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : أوجِزوا فِي الخُطبَةِ ، فَإِنّي أخافُ عَلَيكُم كُفّارَ قُرَيشٍ ، فَقُلنا : يا رَسولَ اللّهِ ، سَلنا لِرَبِّكَ وسَلنا لِنَفسِكَ وسَلنا لِأَصحابِكَ ، وأَخبِرنا ما لَنا مِنَ الثَّوابِ عَلَى اللّهِ عز و جل وعَلَيكَ ؟
فَقالَ : أمَّا الَّذي أسأَلُ لِرَبّي : أن تُؤمِنوا بِهِ ولا تُشرِكوا بِهِ شَيئا ، وأَمَّا الَّذي أسأَلُ لِنَفسي فَإِنّي أسأَ لُكُم أن تُطيعوني أهدِكُم سَبيلَ الرَّشادِ ، وأَسأَ لُكُم لي ولِأَصحابي أن تُواسُونا في ذاتِ أيديكُم ، وأَن تَمنَعونا مِمّا مَنَعتُم مِنِه أنفُسَكُم ؛ فَإِذا فَعَلتُم ذلِكَ فَلَكُم عَلَى اللّهِ الجَنَّةُ وعَلَيَّ .
فَمَدَدنا أيدِيَنا فَبايَعناهُ . ۲

۱۱۳۸۳.الطبقات الكبرى عن عبادة بن الوليد بن عبادة بن الصامت :إنَّ أسعَدَ بنَ زُرارَةَ أخَذَ بِيَدِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ـ يَعني لَيلَةَ العَقَبَةِ ـ فَقالَ : يا أيُّهَا النّاسُ! هَل تَدرونَ عَلى ما تُبايِعونَ مُحَمَّدا ؟ إنَّكُم تُبايِعونَهُ عَلى أن تُحارِبُوا العَرَبَ وَالعَجَمَ وَالجِنَّ وَالإِنسَ مُجلِبَةً ۳ .
فَقالوا : نَحنُ حَربٌ لِمَن حارَبَ وسِلمٌ لِمَن سالَمَ .
فَقالَ أسعَدُ بنُ زُرارَةَ : يا رَسولَ اللّهِ ، اشتَرِط عَلَيَّ .
فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : تُبايِعُونّي عَلى أن تَشهَدوا أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنّي رَسولُ اللّهِ ،

1.السيرة النبويّة لابن هشام : ج ۲ ص ۹۷ وراجع : اُسد الغابة : ج ۲ ص ۲۴۳ الرقم ۱۵۹۸ .

2.المعجم الكبير : ج ۱۷ ص ۲۵۶ ح ۷۱۰ ، مسند ابن حنبل : ج ۶ ص ۶۹ ح ۱۷۰۷۷ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۵۸۷ ح ۲ و ۳ ، المنتخب من مسند عبد بن حميد : ص ۱۰۷ ح ۲۳۸ ، تاريخ دمشق : ج ۴۰ ص ۵۲۰ ح ۸۱۷۷ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ۱ ص ۳۳۲ ح ۱۵۳۴ .

3.مُجلِبة : أي مجتمعين على الحرب (لسان العرب : ج ۱ ص ۲۶۹ «جلب») .

الصفحه من 107