البیعة (تفصیلی) - الصفحه 57

قالَ : لا تَلطِمنَ خَدّا ، ولا تَخمِشنَ وَجها ، ولا تَنتِفنَ شَعرا ، ولا تَشقُقنَ جَيبا ، ولا تُسَوِّدنَ ثَوبا ، ولا تَدعِينَ بِوَيلٍ . فَبايَعَهُنَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى هذا .
فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ كَيفَ نُبايِعُكَ ؟
قالَ : إنَّني لا اُصافِحُ النِّساءَ . فَدَعا بِقَدَحٍ مِن ماءٍ فَأَدخَلَ يَدَهُ ثُمَّ أخرَجَها ، فَقالَ : أدخِلنَ أيدِيَكُنَّ فِي هذَا الماءِ فَهِيَ البَيعَةُ . ۱

۱۱۴۱۴.تفسير القمّيـ في قَولِهِ تَعالى :«يَاأَيُّهَا النَّبِىُّ إِذَا جَاءَكَ الْمُؤْمِنَاتُ يُبَايِعْنَكَ عَلَى أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْـ?ا وَ لَا يَسْرِقْنَ وَ لَا يَزْنِينَ وَ لَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَ لَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ وَ اسْتَغْفِرْ لَهُنَّ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ»ـ :نَزَلَت يَومَ فَتحِ مَكَّةَ ؛ وذلِكَ أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَعَدَ فِي المَسجِدِ يُبايِعُ الرِّجالَ إلى صَلاةِ الظُّهرِ وَالعَصرِ ، ثُمَّ قَعَدَ لِبَيعَةِ النِّساءِ ، وأَخَذَ قَدَحا مِن ماءٍ فَأَدخَلَ يَدَهُ فيهِ ، ثُمَّ قالَ لِلنِّساءِ : مَن أرادَت أن تُبايِعَ فَلتُدخِل يَدَها فِي القَدَحِ ، فَإِنّي لا اُصافِحُ النِّساءَ .
ثُمَّ قَرَأَ عَلَيهِنَّ ما أنزَلَ اللّهُ مِن شُروطِ البَيعَةِ عَلَيهِنَّ ، فَقالَ : «عَلَى أَن لَا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْـ?ا وَ لَا يَسْرِقْنَ وَ لَا يَزْنِينَ وَ لَا يَقْتُلْنَ أَوْلَادَهُنَّ وَ لَا يَأْتِينَ بِبُهْتَانٍ يَفْتَرِينَهُ بَيْنَ أَيْدِيهِنَّ وَ أَرْجُلِهِنَّ وَلَا يَعْصِينَكَ فِى مَعْرُوفٍ فَبَايِعْهُنَّ» ، فَقامَت اُمُّ حَكيمٍ ابنَةُ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ ، فَقالَت : يا رَسولَ اللّهِ ، ما هذَا المَعروفُ الَّذي أمَرَنَا اللّهُ بِهِ أن لا نَعصِيَكَ فيهِ ؟
فَقالَ : أن لا تَخمِشنَ وَجها ، ولا تَلطِمنَ خَدّا ، ولا تَنتِفنَ شَعرا ، ولا تَمزِقنَ جَيبا ، ولا تُسَوِّدنَ ثَوبا ، ولا تَدعونَ بِالوَيلِ وَالثُّبورِ ، ولا تُقيمَنَّ عِندَ قَبرٍ .
فَبايَعَهُنَّ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلى هذِهِ الشُّروطِ . ۲

1.الكافي : ج ۵ ص ۵۲۷ ح ۵ عن أبان ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۱۳۴ ح ۲۳ .

2.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۶۴ ، بحار الأنوار : ج ۲۱ ص ۱۱۳ ح ۶ .

الصفحه من 107