البیعة (تفصیلی) - الصفحه 69

حَتّى ضَلَّتِ النَّعلُ ، وسَقَطَ الرِّداءُ ، ووُطِئَ الشَّيخُ . ۱

7 / 2

بَيعَةُ عامَّةِ النّاسِ

۱۱۴۳۹.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد عن ابن عبّاس :لَمّا دَخَلَ عَلِيٌّ عليه السلام المَسجِدَ وجاءَ النّاسُ لِيُبايِعوهُ ، خِفتُ أن يَتَكَلَّمَ بَعضُ أهلِ الشَّنَآنِ لِعَلِيٍّ عليه السلام ؛ مِمَّن قَتَلَ أباهُ أو أخاهُ أو ذا قَرابَتِهِ في حَياةِ رسَولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَيَزهَدَ عَلِيٌّ فِي الأَمرِ ويَترُكَهُ ، فَكُنتُ أرصُدُ ذلِكَ وأَتَخَوَّفُهُ ، فَلَم يَتَكَلَّم أحَدٌ حَتّى بايَعَهُ النّاسُ كُلُّهُم، راضينَ مُسَلِّمينَ غَيرَ مُكرَهينَ ۲ .

۱۱۴۴۰.الفتوح :قالَتِ الأَنصارُ [ لِلنّاسِ] : إنَّكُم قَد عَرَفتُم فَضلَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ وسابِقَتَهُ وقَرابَتَهُ ومَنزِلَتَهُ مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، مَعَ عِلمِهِ بِحَلالِكُم وحَرامِكُم ، وحاجَتِكُم إلَيهِ مِن بَينِ الصَّحابَةِ ، ولَن يَألُوَكُم نُصحا ، ولَو عَلِمنا مَكانَ أحَدٍ هُوَ أفضَلُ مِنهُ وأَجمَلُ لِهذَا الأَمرِ وأَولَى بِهِ مِنهُ لَدَعَوناكُم إلَيهِ .
فَقالَ النّاسُ كُلُّهُم بِكَلِمَةٍ واحِدَةٍ : رَضينا بِهِ طائِعينَ غَيرَ كارِهينَ .
فَقالَ لَهُم عَلِيٌّ : أخبِروني عَن قَولِكُم هذا : «رَضينا بِهِ طائِعينَ غَيرَ كارِهينَ» ، أحَقٌّ واجِبٌ هذا مِنَ اللّهِ عَلَيكُم ، أم رَأيٌ رَأَيتُموهُ مِن عِندِ أنفُسِكُم ؟
قالوا : بَل هُوَ واجِبٌ أوجَبَهُ اللّه عز و جل لَكَ عَلَينا . ۳

۱۱۴۴۱.الجمل عن عبد الحَميد بن عبد الرحمن عن ابن أبزى :أ لا اُحَدِّثُكَ ما رَأَت عَينايَ

1.وقعة صفّين : ص ۶۵ ؛ شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۳ ص ۱۱۱ ، الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۱۰۵ .

2.شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج ۴ ص ۱۰ . وفي هذا القول تأمّل ؛ لأنّ عبد اللّه بن عبّاس كان عاملاً من جانب عثمان على الحجّ وقدم المدينة وقد بويع لعليّ عليه السلام . راجع : تاريخ الطبري : ج ۴ ص ۴۳۹ . ويمكن أن يكون الراوي عبيد اللّه أو قثم ابني عبّاس .

3.الفتوح : ج ۲ ص ۴۳۵ .

الصفحه من 107