البیعة (تفصیلی) - الصفحه 9

النبي صلى الله عليه و آله مع عِدّة من المسلمين لأداء مناسك العمرة . وعلى إثر منع المشركين للمسلمين من دخول مكّة دعا النبيّ صلى الله عليه و آله أصحابه إلى البيعة .
وقد روي أنّ عدد المسلمين الذين رافقوا النبيّ صلى الله عليه و آله في هذا السفر هو 1200 حتّى 1525 شخصاً على اختلاف الروايات . ۱
وتفيد بعض الروايات بأنّ موضوع هذه البيعة كان المقاومة حتّى الموت ، وفي روايات اُخرى أنّه عدم الهروب من القتال ، ويبدو أن ليس هناك تعارض بينها وأنّ المراد استنفار كلّ الإمكانيات في محاربة العدوّ .
جدير ذكره أنّ لهذه البيعة اسمين : «بيعة الرضوان» ؛ لأنّ اللّه تعالى عبّر عن رضاه عن الذين بايعوا النبيّ صلى الله عليه و آله فيها ، و«بيعة الشجرة» ؛ لأنّها تمّت تحت شجرة .
وتفيد روايات المصادر الشيعيّة أنّ الإمام عليّاً عليه السلام كان أوّل من بايع النبيّ صلى الله عليه و آله فيها ، ۲ إلّا أنّ بعض مصادر أهل السنّة اعتبرت أبا سنان الأسدي أوّل المبايعين . ۳

7 . بيعة الفتح

بايع النبيُ صلى الله عليه و آله بعد فتح مكّة في السنة الثامنة من الهجرة ، النساءَ فضلاً عن الرجال ، إلّا أنّ مضمون مبايعة الرجال وكيفيّتها كانتا تختلفان عن النساء . وقد جاء في بعض الروايات أن مضمونَ مبايعةِ الرجال كانت على «طاعة اللّه والنبيّ صلى الله عليه و آله قدر المستطاع» ، وجاء في البعض الآخر «الإسلام والإيمان والجهاد» ، وفي اُخرى «الإسلام والشهادة» . وبناءً على ذلك ، يمكن القول إنّ الشروط التي أخذها النبيّ صلى الله عليه و آله

1.راجع : ص ۴۰۷ ( عدد المسلمين في بيعة الرضوان ) .

2.راجع : ص ۴۰۴ ( أوّل من بايع رسول اللّه صلى الله عليه و آله تحت الشجرة ) .

3.راجع : الطبقات الكبرى : ج ۲ ص ۱۰۰ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۵۸۹ .

الصفحه من 107