البیعة (تفصیلی) - الصفحه 98

رِضا ، فَإِن خَرَجَ عَن أمرِهِم خارِجٌ بِطَعنٍ أو بِدعَةٍ رَدّوهُ إلى ما خَرَجَ مِنهُ ، فَإِن أبى قاتَلوهُ عَلَى اتِّباعِهِ غَيرَ سَبيلِ المُؤمِنينَ ، ووَلّاهُ اللّهُ ما تَوَلّى . ۱

۱۱۵۰۵.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام كانَ إذا أرادَ القِتالَ قالَ هذِهِ الدَّعَواتِ : اللّهُمَّ إنَّكَ أعلَمتَ سَبيلاً مِن سُبُلِكَ جَعَلتَ فيهِ رِضاكَ ، ونَدَبتَ إلَيهِ أولِياءَكَ ، وجَعَلتَهُ أشرَفَ سُبُلِكَ عِندَكَ ثَوابا ، وأَكرَمَها لَدَيكَ مَآبا ، وأَحَبَّها إلَيكَ مَسلَكا ، ثُمَّ اشتَرَيتَ فيهِ مِنَ المُؤمِنينَ أنفُسَهُم وأَموالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ ، يُقاتِلونَ في سَبيلِكَ فَيَقتُلونَ ويُقتَلونَ وَعدا عَلَيكَ حَقّا .
فَاجعَلني مِمَّنِ اشتَرى فيهِ مِنكَ نَفسَهُ ، ثُمَّ وَفى لَكَ بِبَيعِهِ ۲ الَّذي بايَعَكَ عَلَيهِ ، غَيرَ ناكِثٍ ولا ناقِضٍ عَهدا ولا مُبَدِّلاً تَبديلاً ، بَلِ استيجابا لِمَحَبَّتِكَ ، وتَقَرُّبا بِهِ إلَيكَ . ۳

۱۱۵۰۶.أنساب الأشرافـ في ذِكرِ مَجيءِ حُجرِ بنِ عَدِيٍّ إلَى الإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام بَعدَ صُلحِ الإِمامِ الحَسَنِ عليه السلام مَعَ مُعاوِيَةَ ـ :أتَى الحُسَينَ فَقالَ لَهُ : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، شَرَيتُمُ العِزَّ بِالذُّلِّ ! وقَبِلتُمُ القَليلَ بِتَركِ الكَثيرِ ! أطِعنِي اليَومَ وَاعصِني سائِرَ الدَّهرِ ! ! دَع رَأيَ الحَسَنِ وَاجمَع شيعَتَكَ ، ثُمَّ ادعُ قَيسَ بنَ سَعدِ بنِ عُبادَةَ وَابعَثهُ فِي الرِّجالِ ، وأَخرُجُ أنَا فِي الخَيلِ ، فَلا يَشعُرُ ابنُ هِندٍ إلّا ونَحنُ مَعَهُ في عَسكَرِهِ ، فَنُضارِبُهُ حَتّى يَحكُمَ اللّهُ بَينَنا وبَينَهُ وهُوَ خَيرُ الحاكِمينَ ، فَإِنَّهُمُ الآنَ غارّونَ . ۴

1.نهج البلاغة : الكتاب ۶ ، وقعة صفّين : ص ۲۹ عن عامر الشعبي وفيه «رغبة» بدل «بدعة» ، بحار الأنوار : ج ۳۳ ص ۷۶ ح ۴۰۰ ؛ الأخبار الطوال : ص ۱۵۷ ، الإمامة والسياسة : ج ۱ ص ۱۱۳ كلاهما نحوه .

2.في الإقبال وتفسير العيّاشي وبحار الأنوار : « بِبَيعَتِهِ » .

3.الكافي : ج ۵ ص ۴۶ ح ۱ عن ميمون ، تهذيب الأحكام : ج ۳ ص ۸۱ ح ۲۳۷ عن عبد اللّه بن ميمون ، الإقبال : ج ۱ ص ۳۱۸ كلاهما عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلام ، تفسير العّياشي : ج ۲ ص ۱۱۳ ح ۱۴۳ عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ۹۸ ص ۱۲۶ ح ۳ .

4.غارّون : أي غافِلون (النهاية : ج ۳ ص ۳۵۵ «غرر») .

الصفحه من 107