تاريخ النشر: 24/05/37
رقم الخبر 49739

إصدار العدد الـ77 من فصلیة علوم الحدیث العلمیة البحثیة

إصدار العدد الـ77 من فصلیة علوم الحدیث العلمیة البحثیة

روايات صوم عاشوراء، ماهيتها، أنواعها، و تحليلها؛ قابلية تقييم روايات التأويل الباطني من خلال عرضها علی القرآن؛ تقييم روايات مصافحة النبي للنساء بالتأكيد علی الآية 12 من سورة الممتحنة؛ رواية «أنا نقطة تحت‏‏‏ الباء» في ميزان النقد؛ التعرف علی النظام الفكري لقدامی المحدثين و المتبلورين حول النصوص؛ تحليل مفهوم « يونسي » و السبب في انتساب عدد من الرواة الشيعة ليونس.

روايات صوم عاشوراء، ماهيتها، أنواعها، و تحليلها

عبد العلي باكزاد

الدكتور مهدي [عبد المهدي] الجلالي

نال صوم يوم عاشوراء اهتمام علماء و محدثي الفريقين ، و صار معترك الآراء ؛ بسبب اختلاف الروايات الواردة فيه ، حيث وردت بشأنه طائفتان من الروايات في كتب الحديث الشيعية . البحث الحاضر تناول دراسة هذه الروايات من الناحية السندية مضافاً لإلقاء نظرة سريعة علی مضامين الروايات بهدف التعرف عليها و تقييمها ، و أسلوبنا فيه هو الأسلوب الوصفي التحليلي ـ النقدي.

و انتهی إلی أن صوم عاشوراء كان قبل صوم رمضان ، و قد ترك بعده . و يبدو أن الروايات المانعة عن صوم عاشوراء ـ علی الرغم من ضعف أسانيد البعض منها ـ من حيث المجموع هي أقوی من الروايات المجوزة لصيامه ، و أوفق بسيرة أهل البيت  بعد وقعة الطف الأليمة . مع أنه يمكن عد اكتفاء الشيخ الكليني  بنقل الروايات المانعة عن صومه دليلاً علی ضعف الروايات المجوزة لصومه من منظاره .

الألفاظ المحورية : الصوم ، عاشوراء ، الشيعة ، الروايات ، الأنواع ، المضامين ، الآراء.

قابلية تقييم روايات التأويل الباطني من خلال عرضها علی القرآن

محمد المرادي

ورد في نصوصنا الحديثية عرض الأحاديث علی كتاب الله ، و هي لبيان المنهج و السبيل لتقييم صحة الروايات من سقمها ، و قد تلقی علماء المسلمين هذا النهج بالقبول .

من جهة أخری فقد تضمنت بعض الروايات الإسلامية مفاهيم و مضامين عُبّر عنها بالتأويل الباطني ، و هذه المفاهيم ـ التي نسبت للقرآن أحياناً ، و تأويل لآيات القرآن أخری ـ لا تنسجم مع ظاهر آيات القرآن وفق النظرة الأولی لها ، فقيل : إنه بلحاظ دلالة الروايات علی علم أهل البيت بتأويل القرآن ، و دلالتها علی وجود البطن و البطون للقرآن الكريم ، فإن هذه الروايات للإشارة الی تأويل القرآن و بطنه .

البحث الحاضر يحاول بيان النسبة بين ظاهر الآيات و تأويلها الباطني ، و أن المراد من التأويل و الباطن في هذه الطائفة من الروايات ليس هو المعاني الخارجة عن الدلالة اللغوية ، و أن بعضها غير منسجمة مع ظاهر القرآن ، و بعضاً آخر منها خارجة عن التأويل الاصطلاحي.

الألفاظ المحورية : روايات العرض علی الكتاب ، روايات التأويل الباطني ، تقييم الروايات ، التأويل الباطني.

تقييم روايات مصافحة النبي للنساء بالتأكيد علی الآية ۱۲ من سورة الممتحنة

مصطفی الزماني

محمد رضا ستوده نیا

محمد رضا حاجي اسماعیلي

أسلوب بيعة النساء للنبي الأعظم | هو من المسائل التي تعارضت فيها روايات الفريقين ، و بالإمكان رفع هذا التعارض بالاستعانة بعلم «اختلاف الحديث» باعتباره أحد علوم الحديث.

في هذا المقال صنفنا الروايات الی اربع أصناف هي: البيعة اللفظية المقرونة بالفعل الجارحي ، و البيعة الجارحية ، و البيعة اللفظية ، و جواز مصافحة النساء لغير المحارم من الرجال بشرط وجود الحائل . و نتيجة دراسة مضامين الروايات المشار اليها هي أن الكثير من هذه الروايات المتعارضة قابلة للتوفيق فيما بينها و مكملة لبعضها البعض . نعم لا يمكننا قبول خصوص الروايات الدالة علی جواز مصافحة النساء لغير المحارم من الرجال مع عدم الحائل . مضافاً الی أنه سيتضح مقدار تأثير و تأثر الآية ۱۲ من سورة الممتحنة بهذه الروايات ؛ فمن جهة ستتضح أجواء بيعة النساء للنبي | في هذه الآية و المذكور في اصناف عديدة من الروايات ، و من جهة أخری سيتضح صحة و سقم الروايات المذكورة من خلال مضمون الآية و سبب نزولها .

الألفاظ المحورية : اختلاف الحدیث ، النبي الأعظم | ، المرأة ، المصافحة ، سورة الممتحنة.

رواية «أنا نقطة تحت‏‏‏ الباء» في ميزان النقد

محسن دیمة کار كراب

نسبت الرواية «أنا نقطة تحت‏‏‏ الباء» الی أمير المؤمنين علیه السلام في بعض المصنفات ذات الصبغة العرفانية ، و قد شرحت في بعض الكتب العرفانية و الفلسفية و بعض المصنفات الخاصة ، و هذا ما يزيد من أهمية وضرورة تقييم هذه الرواية ، و هو ما سنتعرض له في هذا البحث. و تشير الدراسات الی أن أول من نسب هذه العبارة لأمير المؤمنين علیه السلام هو ابن طلحة الشافعي في القرن السابع و ذلك في كتابه « الدر المنظم في السر الأعظم»، إلا أنه و أمثاله ـ من الذين نسبوا هذه المقولة لأمير المؤمنين علیه السلام ـ لم يذكروا سنداً و مرجعاً لهذا الادعاء .

من جهة أخری فإن أفراداً نظير: عين القضاة الهمداني و السمعاني و ابن عربي و سعيد الدين الفرغاني ، قد نسبوا هذه المقولة للشبلي الصوفي ، بينما نسبها ابو سعيد الخركوشي في « تهذيب الاسرار » و ابو القاسم القشيري في « الرسالة القشيرية » و الغزالي في « إحياء العلوم » و العطار النيشابوري في « تذكرة الأولياء » الی شخص مجهول معاصر للشبلي . مضافاً لذلك كله فإن الخط العربي الرائج في صدر الاسلام كان عارياً عن النقاط ، و تنقيط المصاحف كان بمنزلة الإعراب ، مع نسبة بعض المصاحف العارية عن النقاط لبعض المعصومين في القرن الأول ، و عدم استعمال النقطة في الروايات بمعناها الاصطلاحي ، و ضعف و قصور الدلالة و المؤيدات الروائية ، كل ذلك سبب للترديد في نسبة هذه المقولة لأمير المؤمنين علیه السلام .

الألفاظ المحورية : الإمام علي علیه السلام ، الشبلي ، النصوص العرفانية المأثورة، النقطة تحت الباء .

التعرف علی النظام الفكري لقدامی المحدثين و المتبلورين حول النصوص

(فكرة الإمامة عند الصفار في بصائر الدرجات)

روح الله الشهیدي

محمد کاظم رحمان ستایش

تعد أحاديث أهل البيت أحد المصادر الهامة في استنباط المعارف الدينية علی مختلف المستويات ، و الالتفات لهذه النقطة شغل أذهان بعض علماء و محدثي الإمامية بشكل بحيث لم يتيحوا لأنفسهم المجال لتعدي الحدود و الخطوط المرسومة في الروايات . و لهذا فإنهم سعوا في المجالات المختلفة كالكلام ، و الفقه و التفسير و ... أن يبينوا نظامهم الفكري من خلال نقل الأحاديث و تبويبها فحسب . و بما أنهم لم يستعرضوا أفكارهم بشكل صريح و إنما أوردوها خلال النصوص الحديثية فإن التعرف عليها صعب.

إن محمد بن الحسن الصفار أحد المحدثين المتبلورين علی ما ورد في النصوص ، و حاول بتأليف كتاب بصائر الدرجات أن يبين عقيدته و بصورة خاصة عقيدته في الإمامة . و إن تحليل تبويب الكتاب مضافاً لإيراد الروايات المتشابهة في باب واحد يشيران الی أن الذي يهم الصفار في مجال الإمامة هو ضرورة وجود الإمام ، و خصائصه . و قد أكد علی صفة علم الإمام أكثر من غيره من الصفات ، كما أكد علی الأمور ذات الصلة بالعلم نظير: مصادر علم الإمام ، كيفية تلقي العلم ، سعة علم الامام ، و قدرته .

الألفاظ المحورية: التبلور علی النصوص ، بصائر الدرجات ، الصفار ، الامام ، العلم ، القدرة .

تحليل مفهوم « يونسي » و السبب في انتساب عدد من الرواة الشيعة ليونس

مجيد  معارف

حسن  طارمي راد

محمد مقداد الاميري

ورد التعبير بـ«يونسي» في كتاب رجال الشيخ الطوسي بشأن بعض الرواة الشيعة ، و هو أحد التعابير التي وقع الإبهام و النقاش فيها . و علی ضوء البحث الجاري فإن ما ذكره بعض المحققين من معانٍ لهذا التعبير نظير: « تلميذ يونس » ، و «من أصحاب يونس » بياناً لمدح الراوي أو ذمه ، لا يمكن عدها معانٍ صحيحة ، و لا تعكس معنی هذا التعبير بشكل دقيق .

و إن دراسة العلاقة و الرابطة بين نماذج من الرواة الذين عبّر عنهم بهذا التعبير الی جانب دراسة ما ورد في يونس ، و دراسة دور هؤلاء الرواة في نشر عقائد يونس ، يشير الی أن المراد بالتعبير « يونسي » هو كون الراوي من أتباع نحلة كلامية خاصة منسوبة ليونس بن عبد الرحمن ، و هذا التعبير دال علی ذم الرواي من منظار بعض المشايخ نظير مشايخ قم.

الألفاظ المحورية : الآراء الكلامية لأصحاب الأئمة ، الخلافات الكلامية ، الجرح و التعديل، يونس بن عبد الرحمن ، يونسي.

کتاب الأظلة، ما تبقی من تراث غلاة الکوفه في القرون الأولی، بحث في تعيين تاریخه و مؤلفه

حمید باقری

إن الكثير من تراث النصيرية الواصل الينا من القرون الوسطی مشتمل علی الكثير من نقل الأقوال عن تراث غلات الكوفة المفقود ، ولهذا يمكن عدها كتب واسطة لإحياء مضامين هذا التراث و بالتالي الاعتماد عليه في التعرف علی تراث غلات الكوفة .

يعد كتاب الأظلة من تراث الغلاة ، و قد وصلت بعض فقراته من خلال كتب النصيرية الأربع القديمة . فتعيين التاريخ التقريبي لتأليف هذه المصادر بإمكانه أن يعيننا في التعرف علی تاريخ كتاب الاظلة ، بل ومؤلفه أيضاً . و إن الشواهد المتوفرة في نص الكتاب تؤيد تأليف كتب النصيرية في القرنين الثالث و الرابع ، و بهذا يمكننا القول بأن تاريخ كتاب الأظلة يرجع الی ما قبل القرن الثاني . و نجد في فهارس الامامية ثلاثاً من المؤلفين لهم كتاب تحت عنوان «الأظلة» هم : احمد بن محمد بن عیسی الأشعري القمي، و عبد الرحمن ‌بن کثیر الهاشمي ، و ابو جعفر محمد بن سنان الزاهري ، و هم من مقطع تاريخي يتلاءم مع المقطع التاريخي للكتاب محل البحث أعني «الأظلة» . و علی ضوء بعض الوثائق الموجودة في كتب النصيرية فإن احتمال تأليفه من قبل محمد بن سنان الزاهري أقوی من غيره من الاحتمالات.

الألفاظ المحورية: کتاب الأظلة، غلاة الکوفة ، النُصیریة، سلسلة التراث العلوي.

المصدر: