149
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

مِن عَدُوِّهِ ويَصرِفانِ عَنهُ الحِجارَةَ ، وجِبريلُ يَقولُ : بَخٍ بَخٍ لَكَ يَا بنَ أبي طالِبٍ ، مَن مِثلُكَ يُباهِي اللّهُ بِكَ مَلائِكَةَ سَبعِ سَماواتٍ ؟ !
وخَلَّفَ عَلِيّا عَلى فِراشِهِ لِرَدِّ الوَدائِعِ الَّتي كانَت عِندَهُ ، وصارَ إلَى الغارِ فَكَمَنَ فيهِ ، وأتَت قُرَيشٌ فِراشَهُ فَوَجَدوا عَلِيّا ، فَقالوا : أينَ ابنُ عَمِّكَ ؟ قالَ : قُلتُم لَهُ : اُخرُج عَنّا ، فَخَرَجَ عَنكُم . فَطَلَبُوا الأَثَرَ فَلَم يَقَعوا عَلَيهِ ۱ .

۱۱۹.مجمع البيانـ في ذِكرِ مَبيتِ عَلِيٍّ عليه السلام عَلى فِراشِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ـ: رُوِيَ أنَّهُ لَمّا نامَ عَلى فِراشِهِ قامَ جَبرائيلُ عِندَ رَأسِهِ وميكائيلُ عِندَ رِجلَيهِ ، وجَبرائيلُ يُنادي : بَخٍ بَخٍ مَن مِثلُكَ يَا بنَ أبي طالِبٍ يُباهِي اللّهُ بِكَ المَلائِكَةَ! ۲

۱۲۰.الأمالي للطوسي عن ابن عبّاس :اِجتَمَعَ المُشرِكونَ في دارِ النَّدوَةِ ؛ لِيَتَشاوَروا في أمرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَتى جَبرَئيلُ عليه السلام رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وأخبَرَهُ الخَبَرَ ، وأمَرَهُ أن لا يَنامَ في مَضجَعِهِ تِلكَ اللَّيلَةَ ، فَلَمّا أرادَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله المَبيتَ أمَرَ عَلِيّا عليه السلام أن يَبيتَ في مَضجَعِهِ تِلكَ اللَّيلَةَ ، فَباتَ عَلِيٌّ عليه السلام وتَغَشّى بِبُردٍ أخضَرَ حَضرَمِيٍّ كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَنامُ فيهِ ، وجَعَلَ السَّيفَ إلى جَنبِهِ فَلَمَّا اجتَمَعَ اُولئِكَ النَّفَرُ مِن قُرَيشٍ يَطوفونَ ويَرصُدونَهُ ويُريدونَ قَتلَهُ ، فَخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وهُم جُلوسٌ عَلَى البابِ ، عَدَدُهُم خَمسَةٌ وعِشرونَ رَجُلاً ، فَأَخَذَ حَفنَةً من البَطحاءِ ۳ ، ثُمَّ جَعَلَ يَذُرُّها عَلى رُؤوسِهِم [و] ۴ هُو

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۳۹ وراجع العمدة : ص۲۴۰ ح۳۶۷ وتنبيه الخواطر : ج۱ ص۱۷۳ والفضائل لابن شاذان : ص۸۱ والمناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۶۵ واُسد الغابة : ج۴ ص۹۸ ح۳۷۸۹ وإحياء علوم الدين : ۳۷۹۳ .

2.مجمع البيان : ج۲ ص۵۳۵ ، الأمالي للطوسي : ص۴۶۹ ح۱۰۳۱ ، العمدة : ص۲۳۹ ح۳۶۷ ، الفضائل لابن شاذان : ص۸۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۶۵ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج۱ ص۸۹ ح۷۶ ؛ تذكرة الخواصّ : ص۳۵ ، شواهد التنزيل : ج۱ ص۱۲۳ ح۱۳۳ كلّها نحوه .

3.هو الحصى الصغار (لسان العرب : ج۲ ص۴۱۳) .

4.ما بين المعقوفين زيادة منّا يقتضيها السياق .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
148

۱۱۷.الأمالي للطوسي عن أنس :لَمّا تَوَجَّهَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلَى الغارِ ومَعَهُ أبو بَكرٍ أمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا عليه السلام أن يَنامَ عَلى فِراشِهِ ويَتَوَشَّحَ بِبُردَتِهِ ، فَباتَ عَلِيٌّ عليه السلام مُوَطِّنا نَفسَهُ عَلَى القَتلِ ، وجاءَت رِجالُ قُرَيشٍ مِن بُطونِها يُريدونَ قَتلَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا أرادوا أن يَضَعوا عَلَيهِ أسيافَهُم لا يَشُكّونَ أنَّهُ مُحَمَّدٌ صلى الله عليه و آله ، فَقالوا : أيقِظوهُ لِيَجِدَ ألَمَ القَتلِ ويَرَى السُّيوفَ تَأخُذُهُ ، فَلَمّا أيقَظوهُ ورَأَوهُ عَلِيّا عليه السلام تَرَكوهُ وتَفَرَّقوا في طَلَبِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَأَنزَلَ اللّهُ عزَّوجَلَّ : «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ابْتِغَآءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفُم بِالْعِبَادِ»۱ .

۱۱۸.تاريخ اليعقوبي :أجمَعَت قُرَيشٌ عَلى قَتلِ رَسولِ اللّهِ ، وقالوا : لَيسَ لَهُ اليَومَ أحَدٌ يَنصُرُهُ وقَد ماتَ أبو طالِبٍ ، فَأَجمَعوا جَميعا عَلى أن يَأتوا مِن كُلِّ قَبيلَةٍ بِغُلامٍ نَهدٍ ۲ ، فَيَجتَمِعوا عَلَيهِ ، فَيَضرِبوهُ بِأَسيافِهِم ضَربَةَ رَجُلٍ واحِدٍ ، فَلا يَكونُ لِبَني هاشِمٍ قُوَّةٌ بِمُعاداةِ جَميعِ قُرَيشٍ .
فَلَمّا بَلَغَ رَسولَ اللّهِ أَنَّهُم أجمَعوا عَلى أن يَأتوهُ فِي اللَّيلَةِ الَّتِي اتَّعَدوا فيها خَرَجَ رَسولُ اللّهِ لَمَّا اختَلَطَ الظَّلامُ ومَعَهُ أبو بَكرٍ ، وإنَّ اللّهَ عزَّوجَلَّ أوحى فِي تِلكَ اللَّيلَةِ إلى جِبريلَ وميكائيلَ أ نّي قَضَيتُ عَلى أحَدِكُما بِالمَوتِ فَأَيُّكُما يُواسي صاحِبَهُ ؟ فَاختارَ الحياةَ كِلاهُما ، فَأَوحَى اللّهُ إلَيهِما : هَلّا كُنتُما كَعَلِيِّ بنِ طالِبٍ ، آخَيتُ بَينَهُ وبَينَ مُحَمَّدٍ ، وجَعَلتُ عُمُرَ أحَدِهِما أكثَرَ مِنَ الآخَرِ ، فَاختارَ عَلِيٌّ المَوتَ ، وآثَرَ مُحَمَّدا بِالبَقاءِ ، وقامَ في مَضجَعِهِ ؟! اِهبِطا فَاحفَظاهُ مِن عَدُوِّهِ .
فَهَبَطَ جِبريلُ وميكائيلُ ، فَقَعَدَ أحَدُهُما عِندَ رَأسِهِ ، وَالآخَرُ عِندَ رِجلَيهِ يَحرُسانِه

1.الأمالي للطوسي : ص۴۴۷ ح۹۹۸ . راجع : ج۴ ص۳۸۲ (الذي يشري نفسه ابتغاء مرضاة اللّه ) .

2.أي شابّ قويّ ضخم (النهاية : ج۵ ص۱۳۵) .

عدد المشاهدين : 235022
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي