«وَ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ»۱ ومَضى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ قائِلٌ لَهُم : ما تَنتَظِرونَ ؟ قالوا : مُحَمَّدا ، قالَ : خِبتُم وخَسِرتُم ، قَد وَاللّهِ مَرَّ بِكُم وذَرَّ عَلى رُؤوسِكُمُ التُّرابَ ، قالوا : وَاللّهِ ما أبصَرناهُ ! وقاموا يَنفُضونَ التُّرابَ عَن رُؤوسِهِم ، وهُم : أبو جَهلٍ وَالحَكَمُ بنُ أبِي العاصِ وعُقبَةُ بنُ أبي مُعَيطٍ وَالنَّضرُ بنُ الحارِثِ واُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ وَابنُ الغَيطَلَةَ وزَمعَةُ بنُ الأَسوَدِ ، وطُعَيمَةُ بنُ عَدِيٍّ ، وأبو لَهَبٍ واُبَيُّ بنُ خَلَفٍ ونَبيهٌ ومُنَبِّهٌ ابنَا الحَجّاجِ ، فَلَمّا أصبَحوا قامَ عَلِيٌّ عَنِ الفِراشِ ، فَسَأَلوهُ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : لا عِلمَ لي بِهِ ۲ .
۱۲۴.المستدرك على الصحيحين عن ابن عبّاس :شَرى عَلِيٌّ نَفسَهُ ولَبِسَ ثَوبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ثُمَّ نامَ مَكانَهُ . قالَ : وكانَ المُشرِكونَ يَرمونَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقَد كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ألبَسَهُ بُردَةً ، وكانَت قُرَيشٌ تُريدُ أن تَقتُلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَجَعَلوا يَرمونَ عَلِيّا ويَرَونَهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله وقَد لَبِسَ بُردَةً ، وجَعَلَ عَلِيٌّ رضى الله عنه يَتَضَوَّرُ ۳ ، فَإِذا هُوَ عَلِيٌّ فَقالوا : إنَّكَ لَلَئيمٌ ؛ إنَّكَ لَتَتَضَوَّرُ وكانَ صاحِبُكَ لا يَتَضَوَّرُ ، ولَقَدِ استَنكرناهُ مِنكَ ۴ .
۱۲۵.مسند ابن حنبل عن ابن عبّاس :شَرى عَلِيٌّ نَفسَهُ ؛ لَبِسَ ثَوبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ثُمَّ نامَ مَكانَهُ ، قالَ : وكانَ المُشرِكونَ يَرمونَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَجاءَ أبو بَكرٍ وعَلِيٌّ نائِمٌ ، قالَ : وأبو بَكرٍ يَحسَبُ أنَّهُ نَبِيُّ اللّهِ ، فَقالَ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، قالَ : فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : إنَّ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد انطَلَقَ نَحوَ بِئرِ مَيمونٍ فَأَدرِكهُ ، قالَ : فَانطَلَقَ أبو بَكرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الغارَ ، قالَ : وجَعَلَ عَلِيٌّ يُرمى بِالحِجارَةِ ـ كَما كانَ يُرمى نَبِيُّ اللّهِ ـ وهُوَ يَتَضَوَّرُ ، قَد لَفَّ رَأسَهُ فِي الثَّوبِ لا يُخرِجُهُ ،