153
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

حَتّى أصبَحَ ، ثُمَّ كَشَفَ عَن رَأسِهِ ، فَقالوا : إنَّكَ لَلَئيمٌ ؛ كانَ صاحِبُكَ نَرميهِ فَلا يَتَضَوَّرُ وأنتَ تَتَضَوَّرُ ، وقَدِ استَنكَرنا ذلِكَ ۱ .

۱۲۶.تاريخ الطبري:أصبَحَ الرَّهطُ الَّذين كانوا يَرصُدونَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَدَخَلُوا الدّارَ ، وقامَ عَلِيٌّ عليه السلام عَن فِراشِهِ ، فَلَمّا دَنَوا مِنهُ عَرَفوهُ ، فَقالوا لَهُ : أينَ صاحِبُكَ ؟ قالَ : لا أدري ، أَوَرَقيبا كُنتُ عَلَيهِ ؟ ! أمَرتُموهُ بِالخُروجِ فَخَرَجَ . فَانتَهَروهُ وضَرَبوهُ وأخرَجوهُ إلَى المَسجِدِ ، فَحَبَسوهُ ساعَةً ثُمَّ تَرَكوهُ ۲ .

۱۲۷.الأمالي للطوسي عن هند بن [أبي] هالة وأبي رافع وعمّار بن ياسرـ في ذِكرِ اجتِماعِ قُرَيشٍ عَلى قَتلِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَزمِهِ عَلَى الهِجرَةِ إلَى المَدينَةِ ـ: دَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيّا عليه السلام وقالَ لَهُ : يا عَلِيُّ ، إنَّ الرّوحَ هَبَطَ عَلَيَّ بِهذِهِ الآيَةِ آنِفا ، يُخبِرُني أنَّ قُرَيشا اجتَمَعوا عَلَى المَكرِ بي وقَتلي ، وأنَّهُ أوحى إلَيَّ رَبّيعزّوجلّ أن أهجُرَ دارَ قَومي ، وأن أنطَلِقَ إلى غارِ ثوَرٍ تَحتَ لَيلَتي ، وأنَّهُ أمَرَني أن آمُرَكَ بِالمَبيتِ عَلى ضِجاعي ـ أو قال : مَضجَعي ـ لِيَخفى بِمَبيتِكَ عَلَيهِ أثَرَي ، فَما أنتَ قائِلٌ وما صانِعٌ ؟
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أَوَتَسلَمُ بِمَبيتي هُناكَ يا نَبِيَّ اللّهِ ؟ قالَ : نَعَم ، فَتَبَسَّمَ عَلِيٌّ عليه السلام ضاحِكا ، وأهوى إلى الأَرضِ ساجِدا شُكرا بِما أنبَأَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مِن سَلامَتِهِ ، وكانَ عَلِيٌّ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ أوَّلَ مَن سَجَدَ للّهِِ شُكرا ، وأوَّلَ مَن وَضَعَ وَجهَهُ عَلَى الأَرضِ بَعدَ سَجدَتِهِ مِن هذِهِ الاُمَّةِ بَعدَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا رَفَعَ رأسَهُ قالَ لَهُ : اِمضِ لِما اُمِرتَ فِداكَ سَمعي وبَصَري وسُوَيداءُ قَلبي ، ومُرني بِما شِئتَ أكُن فيهِ كَمَسَرَّتِكَ ،

1.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۷۰۹ ح۳۰۶۲ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۶۸۴ ح۱۱۶۸ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۱۴۳ ح۴۶۵۲ و ص۵ ح۴۲۶۳ نحوه ، خصائص أميرالمؤمنين للنسائي : ص۷۲ ح۲۳ ؛ تفسير العيّاشي : ج۱ ص۱۰۱ ح۲۹۳ .

2.تاريخ الطبري : ج۲ ص۳۷۴ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۱۶ نحوه .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
152

«وَ سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ ءَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ»۱ ومَضى رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
فَقالَ قائِلٌ لَهُم : ما تَنتَظِرونَ ؟ قالوا : مُحَمَّدا ، قالَ : خِبتُم وخَسِرتُم ، قَد وَاللّهِ مَرَّ بِكُم وذَرَّ عَلى رُؤوسِكُمُ التُّرابَ ، قالوا : وَاللّهِ ما أبصَرناهُ ! وقاموا يَنفُضونَ التُّرابَ عَن رُؤوسِهِم ، وهُم : أبو جَهلٍ وَالحَكَمُ بنُ أبِي العاصِ وعُقبَةُ بنُ أبي مُعَيطٍ وَالنَّضرُ بنُ الحارِثِ واُمَيَّةُ بنُ خَلَفٍ وَابنُ الغَيطَلَةَ وزَمعَةُ بنُ الأَسوَدِ ، وطُعَيمَةُ بنُ عَدِيٍّ ، وأبو لَهَبٍ واُبَيُّ بنُ خَلَفٍ ونَبيهٌ ومُنَبِّهٌ ابنَا الحَجّاجِ ، فَلَمّا أصبَحوا قامَ عَلِيٌّ عَنِ الفِراشِ ، فَسَأَلوهُ عَن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : لا عِلمَ لي بِهِ ۲ .

۱۲۴.المستدرك على الصحيحين عن ابن عبّاس :شَرى عَلِيٌّ نَفسَهُ ولَبِسَ ثَوبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ثُمَّ نامَ مَكانَهُ . قالَ : وكانَ المُشرِكونَ يَرمونَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقَد كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله ألبَسَهُ بُردَةً ، وكانَت قُرَيشٌ تُريدُ أن تَقتُلَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَجَعَلوا يَرمونَ عَلِيّا ويَرَونَهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله وقَد لَبِسَ بُردَةً ، وجَعَلَ عَلِيٌّ رضى الله عنه يَتَضَوَّرُ ۳ ، فَإِذا هُوَ عَلِيٌّ فَقالوا : إنَّكَ لَلَئيمٌ ؛ إنَّكَ لَتَتَضَوَّرُ وكانَ صاحِبُكَ لا يَتَضَوَّرُ ، ولَقَدِ استَنكرناهُ مِنكَ ۴ .

۱۲۵.مسند ابن حنبل عن ابن عبّاس :شَرى عَلِيٌّ نَفسَهُ ؛ لَبِسَ ثَوبَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ثُمَّ نامَ مَكانَهُ ، قالَ : وكانَ المُشرِكونَ يَرمونَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، فَجاءَ أبو بَكرٍ وعَلِيٌّ نائِمٌ ، قالَ : وأبو بَكرٍ يَحسَبُ أنَّهُ نَبِيُّ اللّهِ ، فَقالَ : يا نَبِيَّ اللّهِ ، قالَ : فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ : إنَّ نَبِيَّ اللّهِ صلى الله عليه و آله قَد انطَلَقَ نَحوَ بِئرِ مَيمونٍ فَأَدرِكهُ ، قالَ : فَانطَلَقَ أبو بَكرٍ فَدَخَلَ مَعَهُ الغارَ ، قالَ : وجَعَلَ عَلِيٌّ يُرمى بِالحِجارَةِ ـ كَما كانَ يُرمى نَبِيُّ اللّهِ ـ وهُوَ يَتَضَوَّرُ ، قَد لَفَّ رَأسَهُ فِي الثَّوبِ لا يُخرِجُهُ ،

1.يس : ۱۰ .

2.الطبقات الكبرى : ج۱ ص۲۲۷ و ۲۲۸ .

3.التَّضَوُّر : الصياح والتلوّي عند الضرب أو الجوع (مجمع البحرين : ج۲ ص۱۰۸۸) .

4.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۵ ح۴۲۶۳ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۶۸ ، تفسير الحبري : ص۲۴۲ ح۹ وفيهما «لنائم» بدل «للئيم» ، تفسير فرات : ص۶۶ ح۳۳ كلّها نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 232557
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي