159
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

وهُوَ يَرى أنَّهُ يُقتَلُ ؟ ! فَسَكَتَت ولَم تُحِر جَوابا ۱ .

۱۳۱.الطبقات الكبرى عن محمّد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت :قَدِمَ عَلِيٌّ لِلنِّصفِ مِن شَهرِ رَبيعِ الأَوَّلِ ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِقُباءَ لَم يَرِم ۲ بَعدُ ۳ .

۱۳۲.الأمالي للطوسي عن اُمّ هانئ بنت أبي طالب :لَمّا أمَرَ اللّهُ تَعالى نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله بِالهِجرَةِ وأنامَ عَلِيّا عليه السلام في فِراشِهِ ووَشَّحَهُ بِبُردٍ لَهُ حَضرَمِيٍّ ، ثُمَّ خَرَجَ فَإِذا وُجوهُ قُرَيشٍ عَلى بابِهِ ، فَأَخَذَ حَفنَةً مِن تُرابٍ فَذَرَّها عَلى رُؤوسِهِم ، فَلَم يُشعِر بِهِ أحَدٌ مِنهُم ، ودَخَلَ عَلى بَيتي ، فَلَمّا أصبَحَ أقبَلَ عَلَيَّ وقالَ : أبشِري يا اُمَّ هانِئٍ ؛ فَهذا جَبرَئيلُ عليه السلام يُخبِرُني أنَّ اللّهَ عزَّوجَلَّ قَد أنجى عَلِيّا مِن عَدُوِّهِ .
قالَت : وخَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مَعَ جَناحِ الصُّبحِ إلى غارِ ثَورٍ ، وكانَ فيهِ ثَلاثا ، حَتّى سَكَنَ عَنهُ الطَّلَبُ ، ثُمَّ أرسَلَ إلى عَلِيٍّ عليه السلام وأمَرَهُ بِأَمرِهِ وأداءِ أمانَتِهِ ۴ .

راجع : ج5 ص248 (كمال الإيثار) .

1.الأمالي للطوسي : ص۴۴۷ ح۹۹۹ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۵۷ .

2.رامَ يَرِيْمُ إذا برح (لسان العرب : ج۱۲ ص۲۵۹) أي والنبيّ صلى الله عليه و آله بقباء لم يغادرها بعدُ .

3.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲ ، اُسد الغابة : ج۳ ص۳۹ الرقم ۲۵۳۸ عن أبي زكريّا بن يزيد بن إياس وفيه «النصف من ربيع الأوّل» .

4.الأمالي للطوسي : ص۴۴۷ ح۱۰۰۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
158

وأمَرَهُ أن يَضطَجِعَ عَلى فِراشِهِ لَيلَةَ خَرَجَ ، وقالَ : إنَّ قُرَيشا لَن يَفقِدوني ما رَأَوكَ ، فَاضطَجَعَ عَلِيٌّ عَلى فِراشِهِ ، فَكانَت قُرَيشٌ تَنظُرُ إلى فِراشِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله فَيَرَونَ عَلَيهِ رَجُلاً يَظُنّونَهُ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، حَتّى إذا أصبَحوا رَأَوا عَلَيهِ عَلِيّا ، فَقالوا : لَو خَرَجَ مُحَمَّدٌ خَرَجَ بِعَلِيٍّ مَعَهُ ، فَحَبَسَهُمُ اللّهُ عزَّوجَلَّ بِذلِكَ عَن طَلَبِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله حينَ رَأَوا عَلِيّا ولَم يَفقِدُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله .
وأمَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا أن يَلحَقَهُ بِالمَدينَةِ ، فَخَرَجَ عَلِيٌّ في طَلَبِهِ بَعدَما أخرَجَ إلَيهِ أهلَهُ ، يَمشي مِنَ اللَّيلِ ويَكمُنُ مِنَ النَّهارِ حَتّى قَدِمَ المَدينَةَ ، فَلَمّا بَلَغَ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله قُدومُهُ قالَ : اُدعوا لي عَلِيّا . قيلَ : يا رَسولَ اللّهِ ، لا يَقدِرُ أن يَمشِيَ ، فَأَتاهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ، فَلَمّا رَآهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله اعتَنَقَهُ وبَكى رَحمَةً لِما بِقَدَمَيهِ مِنَ الوَرَمِ ، وكانَتا تَقطُرانِ دَما ، فَتَفَلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله في يَدَيهِ ثُمَّ مَسَحَ بِهِما رِجلَيهِ ، ودَعا لَهُ بِالعافِيَةِ ، فَلَم يَشتَكِهِما عَلِيٌّ حَتَّى استُشهِدَ ۱ .

۱۲۹.الإمام عليّ عليه السلام :لَمّا خَرَجَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلَى المَدينَةِ فِي الهِجرَةِ أمَرَني أن اُقيمَ بَعدَهُ حَتّى اُؤَدِّيَ وَدائِعَ كانَت عِندَهُ لِلنّاسِ ، ولِذا كانَ يُسَمَّى الأَمينَ ، فَأَقَمتُ ثَلاثا فَكُنتُ أظهَرُ ، ما تَغَيَّبتُ يَوما واحِدا ، ثُمَّ خَرَجتُ فَجَعَلتُ أتَّبِعُ طَريقَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى قَدِمتُ بَني عَمرِو بنِ عَوفٍ ورَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله مُقيمٌ ، فَنَزَلتُ عَلى كُلثومِ بنِ الهِدمِ وهُنالِكَ مَنزِلُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ۲ .

۱۳۰.الأمالي للطوسي عن مجاهد :فَخَرَت عائِشَةُ بِأَبيها ومَكانِهِ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فِي الغارِ ، فَقالَ عَبدُ اللّهِ بنُ شَدّادِ بنِ الهادِ : وأينَ أنتِ مِن عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ حَيثُ نامَ في مَكانِه

1.تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۶۸ ح۸۴۱۶ ، اُسد الغابة : ج۴ ص۹۲ نحوه وفيه من «وخلّفه النبيّ صلى الله عليه و آله » ؛ المناقب للكوفي : ج۱ ص۳۶۴ ح۲۹۲ ، إعلام الورى : ج۱ ص۳۷۴، بحار الأنوار: ج۱۹ ص۸۴ ح۳۵ .

2.الطبقات الكبرى : ج۳ ص۲۲ عن عبيد اللّه بن أبي رافع ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۶۹ وراجع السنن الكبرى : ج۶ ص۴۷۲ ح۱۲۶۹۷ وأنساب الأشراف : ج۱ ص۳۰۹ وتاريخ الطبري : ج۲ ص۳۸۲ والسيرة النبويّة لابن هشام : ج۲ ص۱۲۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 231796
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي