أصحابُ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يُقاتِلونَ عَنهُ حَتّى قُتِلَ مِنهُم سَبعونَ رَجُلاً .
وثَبَتَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام وأبو دُجانَةَ الأَنصارِيُّ وسَهلُ بنُ حُنَيفٍ لِلقَومِ يَدفَعونَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله وكَثُرَ عَلَيهِمُ المُشرِكونَ ، فَفَتَحَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَينَيهِ ونَظَرَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام . . . فَقالَ : يا عَلِيُّ ! ما فَعَلَ النّاسُ ؟ فَقالَ : نَقَضُوا العَهدَ ووَلَّوُا الدُّبُرَ ، فَقالَ لَهُ : فَاكفِني هؤِلاءِ الَّذينَ قَد قَصَدوا قَصدي ، فَحَمَلَ عَلَيهِم أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام فَكَشَفَهُم ، ثُمَّ عادَ إلَيهِ ـ وقَد حَمَلوا عَلَيهِ مِن ناحِيَةٍ اُخرى ـ فَكَرَّ عَلَيهِم فَكَشَفَهُم ، وأبو دُجانَةَ وسَهلُ بنُ حُنَيفٍ قائِمانِ عَلى رَأسِهِ بِيَدِ كُلِّ واحِدٍ مِنهُما سَيفُهُ لِيَذُبَّ عَنهُ ۱ .
۱۶۲.الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام: كانَ أصحابُ اللِّواءِ يَومَ اُحُدٍ تِسعَةً ، قَتَلَهُم عَلِيٌّ عَن آخِرِهِم ، وَانهَزَمَ القَومُ ، وطارَت مَخزومٌ مُنذُ فَضَحَها عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ يَومَئِذٍ .
قالَ : وبارَزَ عَلِيٌّ الحَكَمَ بنَ الأَخنَسِ فَضَرَبَهُ فَقَطَعَ رِجلَهُ مِن نِصفِ الفَخِذِ فَهَلَكَ مِنها ۲ .
۱۶۳.المغازي :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ يَومَ اُحُدٍ : مَن لَهُ عِلمٌ بِذَكوانَ بنِ عَبدِ قَيسٍ ؟ قالَ عَلِيٌّ عليه السلام : أنَا رَأَيتُ ـ يا رَسولَ اللّهِ ـ فارِسا يَركُضُ في أثَرِهِ حَتّى لَحِقَهُ وهُوَ يَقولُ : لا نَجَوتُ إن نَجَوتَ ! فَحَمَلَ عَلَيهِ بِفَرَسِهِ وذَكوانُ راجِلٌ ، فَضَرَبَهُ وهُوَ يَقولُ : خُذها وأنَا ابنُ عِلاجٍ ! فَأَهوَيتُ إلَيهِ وهُوَ فارِسٌ ، فَضَرَبتُ رِجلَهُ بِالسَّيفِ حَتّى قَطَعتُها عَن نِصفِ الفَخِذِ ، ثُمَّ طَرَحتُهُ مِن فَرَسِهِ ، فَذَفَفتُ عَلَيهِ وإذا هُوَ أبُو الحَكَمِ بنُ الأَخنَسِ بنِ شَريقِ ابنِ عِلاجِ بنِ عَمرِو بنِ وَهبٍ الثَّقَفِيُّ ۳ .