في عَلِيٍّ عليه السلام ، فَرَدَّ عَنهُ حُذَيفَةُ ، فَقالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : مَه يا حُذَيفَةُ ؛ فَإِنَّ عَلِيّا سَيَذكُرُ سَبَبَ وَقفَتِهِ . ثُمَّ إنَّهُ ضَرَبَهُ ، فَلَمّا جاءَ سَأَلَهُ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَن ذلِكَ ، فَقالَ : قَد كانَ شَتَمَ اُمّي ، وتَفَلَ في وَجهي ، فَخَشيتُ أن أضرِبَهُ لِحَظِّ نَفسي ، فَتَرَكتُهُ حَتّى سَكَنَ ما بي ، ثُمَّ قَتَلتُهُ في اللّهِ ۱ .
۱۸۷.الإرشاد عن أبي الحسن المدائني :لَمّا قَتَلَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام عَمرَو بنَ عَبدِ وَدٍّ نُعِيَ إلى اُختِهِ ، فَقالَت : مَن ذَا الَّذِي اجتَرَأَ عَلَيهِ ؟ ! فَقالوا : اِبنُ أبي طالِبٍ . فَقالَت : لَم يَعدُ يَومَهُ [إلّا] ۲ عَلى يَدِ كُف ءٍ كَريمٍ ، لا رَقَأَت دَمعَتي إن هَرَقتُها عَلَيهِ ؛ قَتَلَ الأَبطالَ ، وبارَزَ الأَقرانَ ، وكانَت مَنِيَّتُهُ عَلى يَدِ كُف ءٍ كَريمِ قَومِهِ ، ما سَمِعتُ أفخَرَ مِن هذا يا بَني عامِرٍ ! ثُمَّ أنشَأَت تَقولُ :
لَو كانَ قاتِلُ عَمرٍو غَيرَ قاتِلِهِ
لَكُنتُ أبكي عَلَيهِ آخِرَ الأَبَدِ
لكِنَّ قاتِلَ عمرٍو لا يُعابُ بِهِ
مَن كانَ يُدعى قَديما بَيضَةَ البَلَدِ۳
۱۸۸.الإمام عليّ عليه السلام :إنّي قَتَلتُ عَمرَو بنَ عَبدِ وَدٍّ ، وكانَ يُعَدُّ بِأَلفِ رَجُلٍ ۴ .
۱۸۹.رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ عِندَ مُبارَزَةِ الإِمامِ عَلِيٍّ عليه السلام عَمرا ـ: بَرَزَ الإِيمانُ كُلُّهُ إلَى الشِّركِ كُلِّهِ ۵ .
۱۹۰.عنه صلى الله عليه و آله :لَمُبارَزَةُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ لِعَمرِو بنِ عَبدِ وَدٍّ يَومَ الخَندَقِ أفضَلُ مِن أعمالِ اُمَّتي إلى يَومِ القِيامَةِ ۶ .
1.المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۱۵ ، الدرجات الرفيعة : ص۲۸۷ ؛ كيمياي سعادت : ج۱ ص۵۷۱ .
2.أثبتنا ما بين المعقوفين من إرشاد القلوب .
3.الإرشاد : ج۱ ص۱۰۷ ، إرشاد القلوب : ص۲۴۵ وراجع المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۳۶ ح۴۳۲۹ .
4.الخصال : ص۵۷۹ ح۱ عن مكحول .
5.كنز الفوائد : ج۱ ص۲۹۷ ، الطرائف : ص۳۵ ، إرشاد القلوب : ص۲۴۴ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج۲ ص۴۵۱ ح۱۱ عن حذيفة ، عوالي اللآلي : ج۴ ص۸۸ ح۱۱۳ وفيه «الكفر» بدل «الشرك» ؛ شرح نهج البلاغة : ج۱۹ ص۶۱ .
6.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۳۴ ح۴۳۲۷ ، تاريخ بغداد : ج۱۳ ص۱۹ ح۶۹۷۸ ، شواهد التنزيل : ج۲ ص۱۴ ح۶۳۶ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۰۷ ح۱۱۲ كلّها عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جدّه ، الفردوس : ج۳ ص۴۵۵ ح۵۴۰۶ عن معاوية بن حيدة ، ينابيع المودّة : ج۱ ص۴۱۲ ح۵ عن حذيفة بن اليمان ؛ إرشاد القلوب : ص۲۴۵ .