213
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

۲۰۱.الطبقات الكبرى :سَرِيَّةُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ إلى بَني سَعدِ بنِ بَكرٍ بِفَدَكَ ۱ في شَعبانَ سَنَةَ سِتٍّ مِن مُهاجَرِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله .
قالوا : بَلَغَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّ لَهُم جَمعا يُريدونَ أن يُمِدّوا يَهودَ خَيبَرَ ، فَبَعَثَ إلَيهِم عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ في مِائَةِ رَجُلٍ ، فَسارَ اللَّيلُ وكَمَنَ النَّهارَ حَتَّى انتَهى إلَى الهَمَجِ ؛ وهُوَ ماءٌ بَينَ خَيبَرَ وفَدَكَ ، وبَينَ فَدَكَ وَالمَدينَةِ سِتُّ لَيالٍ ، فَوَجَدوا بِهِ رَجُلاً ، فَسَأَلوهُ عَنِ القَومِ فَقالَ : اُخبِرُكُم عَلى أنَّكُم تُؤمِنوني ، فَآمَنوهُ فَدَلَّهُم ، فَأَغاروا عَلَيهِم ، فَأَخَذوا خَمسَمِائَةِ بَعيرٍ وألفَي شاةٍ ، وهَرَبَت بَنو سَعدٍ بِالظُّعُنِ ۲ ورَأسُهُم وَبرُ بنُ عُلَيمٍ .
فَعَزَلَ عَلِيٌّ صَفِيَّ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ، لَقوحا ۳ تُدعَى الحَفِدَةُ ۴ ، ثُمَّ عَزَلَ الخُمُسَ ، وقَسَّمَ سائِرَ الغَنائِمِ عَلى أصحابِهِ ، وقَدِمَ المَدينَةَ ولَم يَلقَ كَيدا ۵ .

۲۰۲.المغازي عن يعقوب بن عتبة :بَعَثَ رسَولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيّا عليه السلام في مِائَةِ رَجُلٍ إلى حَيِّ سَعدٍ بِفَدَكَ ، وبَلَغَ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أنَّ لَهُم جَمعا يُريدونَ أن يُمِدّوا يَهودَ خَيبَرَ ، فَسارَ اللَّيلَ وكَمَنَ النَّهارَ حَتَّى انتَهى إلَى الهَمَجِ ، فَأَصابَ عَينا فَقالَ : ما أنتَ ؟ هَل لَكَ عِلمٌ بِما

1.فدك : قرية من قرى اليهود بينها وبين المدينة يومان ،وكانت لرسول اللّه صلى الله عليه و آله لأنّه فتحها هو وأمير المؤمنين عليه السلام وأعطاها رسول اللّه صلى الله عليه و آله لفاطمة ، وكانت في يدها إلى أن توفّي رسول اللّه صلى الله عليه و آله فاُخذت من فاطمة بالقهر والغلبة (مجمع البحرين : ج۳ ص۱۳۷۰) .

2.الظُّعُن : النساء ، وأصل الظَّعِينة : الراحلة التي يُرحل ويُسار عليها (النهاية : ج۳ ص۱۵۷) .

3.ناقة لَقُوح : إذا كانت غزيرة اللبن (النهاية : ج۴ ص۲۶۲) .

4.في المصدر: «الحفذة»؛ والصحيح ماأثبتناه كما في سبل الهدى والرشاد: ج۶ ص۹۷. وحَفَدَ البعيرُ حَفدا: أسرَعَ في سَيرهِ (أساس البلاغة: ص۸۸).

5.الطبقات الكبرى : ج۲ ص۸۹ وراجع تاريخ الطبري : ج۲ ص۶۴۲ والكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۸۹ وتاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۳۵۵ وتاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۷۳ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
212

فَأرسَلَ إلَيَّ فَدَعاني ، فَأَتَيتُهُ وأنَا أرمَدُ لا اُبصِرُ شَيئا ، فَتَفَلَ في عَيني وقالَ : اللّهُمَّ اكفِهِ الحَرَّ وَالبَردَ . قالَ : فَما آذاني بَعدُ حَرٌّ ولا بَردٌ ۱ .

۱۹۹.مجمع الزوائد عن ابن عبّاس :بَعَثَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله إلى خَيبَرَ ـ أحسِبُهُ قالَ : أبا بَكرٍ ـ فَرَجَعَ مُنهَزِما ومَن مَعَهُ ، فَلَمّا كانَ مِن الغَدِ بَعَثَ عُمَرَ ، فَرَجَعَ مُنهَزِما يُجَبِّنُ أصحابَهُ ويُجَبِّنُهُ أصحابُهُ . فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ غَدا رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ، لا يَرجِعُ حَتّى يَفتَحَ اللّهُ عَلَيهِ .
فَثارَ النّاسُ ، فَقالَ : أينَ عَلِيٌّ ؟ فَإِذا هُوَ يَشتَكي عَينَيهِ ، فَتَفَلَ في عَينَيهِ ، ثُمَّ دَفَعَ إلَيهِ الرّايَةَ ، فَهَزَّها ، فَفَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ ۲ .

۲۰۰.مسند ابن حنبل عن أبي سعيد الخدريّ :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخَذَ الرّايَةَ فَهَزَّها ، ثُمَّ قالَ : مَن يَأخُذُها بِحَقِّها ؟ فَجاءَ فُلانٌ فَقالَ : أنَا ، قالَ : أمِط . ثُمَّ جاءَ رَجُلٌ فَقالَ : أمِط ، ثُمَّ قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : وَالَّذي كَرَّمَ وَجهَ مُحَمَّدٍ لَاُعطِيَنَّها رَجُلاً لا يَفِرُّ ، هاكَ يا عَلِيُّ . فَانطَلَقَ حَتّى فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ خَيبَرَ وفَدَكَ ، وجاءَ بِعَجوَتِهِما ۳ وقَديدِهِما ۴ . ۵

1.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۴۹۷ ح۱۷ ، مسند البزّار : ج۲ ص۱۳۶ ح۴۹۶ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۵۴ ح۱۳ كلّها عن أبي ليلى ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۳ ص۳۴۹ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۳۷ و ج۴ ص۱۸۶ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۸۹ والأربعة الأخيرة عن سلمة بن عمرو بن الأكوع ، المناقب لابن المغازلي : ص۱۸۱ ح۲۱۷ عن أبي هريرة والخمسة الأخيرة من دون إسنادٍ إليه عليه السلام ؛ الخصال : ص۵۵۵ ح۳۱ عن عامر بن واثلة ، الأمالي للطوسي : ص۵۴۶ ح۱۶۸ عن أبي ذرّ ، شرح الأخبار : ج۱ ص۳۰۲ ح۲۸۳ والثمانية الأخيرة نحوه ، إعلام الورى : ج۱ ص۳۶۴ عن أبي ليلى وراجع مسند ابن حنبل : ج۹ ص۱۹ ح۲۳۰۵۴ .

2.مجمع الزوائد : ج۹ ص۱۶۵ ح۱۴۷۱۷ وراجع الإفصاح : ص۸۶ والمناقب للكوفي : ج۲ ص۴۹۸ ح۱۰۰۱ والخرائج والجرائح : ج۱ ص۱۵۹ ح۲۴۹ .

3.العَجْوة : ضرب من أجود التمر بالمدينة (لسان العرب : ج۱۵ ص۳۱) .

4.القديد :اللحم المملوح المجفّف في الشمس (النهاية : ج۴ ص۲۲) .

5.مسند ابن حنبل : ج۴ ص۳۴ ح۱۱۱۲۲ ، فضائل الصحابة لابن حنبل : ج۲ ص۵۸۳ ح۹۸۷ وليس فيه «وفدك» ، مسند أبي يعلى : ج۲ ص۱۱۷ ح۱۳۴۱ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۱۰۴ ح۸۴۶۱ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۳۳۹ ؛ شرح الأخبار : ج۱ ص۳۲۱ ح۲۸۶ ، المناقب للكوفي : ج۲ ص۴۹۵ ح۹۹۵ وفيهما «فجاء الزبير» بدل «فجاء فلان» وكلاهما نحوه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 238210
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي