فَاختَلَفا ضَربَتَينِ ، فَبَدَرَهُ عَلِيٌّ فَضَرَبَهُ فَقَدَّ الحَجَفَةَ ۱ وَالمِغفَرَ ورَأسَهُ حَتّى وَقَعَ فِي الأَرضِ . وأخَذَ المَدينَةَ ۲ .
۲۰۶.صحيح البخاري عن سهل بن سعد :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ يَومَ خَيبَرَ : لَاُعطِيَنَّ هذِهِ الرّايَةَ غَدا رَجُلاً يَفتَحُ اللّهُ عَلى يَدَيهِ ، يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ .
قالَ : فَباتَ النّاسُ يَدوكونَ ۳ لَيلَتَهُم أيُّهُم يُعطاها ، فَلَمّا أصبَحَ النّاسُ غَدَوا على رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كُلُّهُم يَرجو أن يُعطاها ، فَقالَ : أينَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ؟ فَقيلَ : هُوَ يا رَسولَ اللّهِ يَشتَكي عَينَيهِ ، قالَ : فَأَرسِلوا إلَيهِ ، فَاُتِيَ بِهِ ، فَبَصَقَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله في عَينَيهِ ودَعا لَهُ ، فَبَرَأَ حَتّى كَأَن لَم يَكُن بِهِ وَجَعٌ ، فَأَعطاهُ الرّايَةَ ، فَقالَ عَلِيٌّ : يا رَسولَ اللّهِ ، اُقاتِلُهُم حَتّى يَكونوا مِثلَنا ؟ فَقالَ : اُنفُذ عَلى رِسلِكَ حَتّى تَنزِلَ بِساحَتِهِم ، ثُمَّ ادعُهُم إلَى الإِسلامِ ، وأخبِرهُم بِما يَجِبُ عَلَيهِم مِن حَقِّ اللّهِ فيهِ ، فَوَاللّهِ لِأَن يَهِديَ اللّهُ بِكَ رَجُلاً واحِدا خَيرٌ لَكَ مِن أن يَكونَ لَكَ حُمرُ النَّعَمِ ۴ .
۲۰۷.صحيح مسلم عن أبي هريرة :إنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله قالَ يَومَ خَيبَرَ : لَاُعطِيَنَّ هذِهِ الرّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، يَفتَحُ اللّهُ عَلى يَدَيهِ . قالَ عُمَرُ بنُ الخَطّابِ : ما أحبَبتُ الإِمارَة
1.يقال للتُّرس إذا كان من جلود ليس فيه خشب ولا عقب : حَجَفة ودرقة (الصحاح : ج۴ ص۱۳۴۱) .
2.الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۹۶ ، تاريخ الطبري : ج۳ ص۱۲ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۴۱۰ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۴ ص۲۱۱ كلّها نحوه وفيها «الأضراس» بدل «الأرض» وراجع خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۵۸ ح۱۵ .
3.أي يخوضون ويموجون فيمن يدفعها إليه . يقال : وقع الناس في دَوْكة : أي في خوض واختلاط (النهاية : ج۲ ص۱۴۰).
4.صحيح البخاري : ج۴ ص۱۵۴۲ ح۳۹۷۳ ، صحيح مسلم : ج۴ ص۱۸۷۲ ح۲۴۰۶ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۶۰ ح۱۶ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۸۵ ح۸۴۲۸ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۴۰۶ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۴ ص۲۰۵ .