إلّا يَومَئِذٍ . قالَ : فَتَساوَرتُ لَها ۱ رَجاءَ أن اُدعى لَها . قالَ : فَدَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ فَأَعطاهُ إيّاها ، وقالَ : اِمشِ ولا تَلتَفِت حَتّى يَفتَحَ اللّهُ عَلَيكَ . قالَ : فَسارَ عَلِيٌّ شَيئا ثُمَّ وَقَفَ ولَم يَلتَفِت ، فَصَرَخَ : يا رَسولَ اللّهِ ! عَلى ماذا اُقاتِلُ النّاسِ ؟قالَ : قاتِلهُم حَتّى يَشهَدوا أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، فَإِذا فَعَلوا ذلِكَ فَقَد مَنَعوا مِنكَ دِماءَهُم وأموالَهُم إلّا بِحَقِّها ، وحِسابُهُم عَلَى اللّهِ ۲ .
۲۰۸.صحيح البخاري عن سلمة :كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنهتَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله في خَيبَرَ! وكانَ رَمِدا ، فَقالَ : أنَا أتَخَلَّفُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؟ ! فَلَحِقَ بِهِ ، فَلَمّا بِتنَا اللَّيلَةَ الَّتي فُتِحَت قالَ :
لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ غَدا ـ أو : لَيَأخُذَنَّ الرّايَةَ غَدا ـ رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ، يَفتَحُ اللّهُ عَلَيهِ . فَنَحنُ نَرجوها ، فَقيلَ : هذا عَلِيٌّ ، فَأَعطاهُ ، فَفُتِحَ عَلَيهِ ۳ .
۲۰۹.صحيح مسلم عن سلمة :أرسَلَنِي [النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ] إلى عَلِيٍّ وهُوَ أرمَدُ فَقالَ : لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، أو يُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ۴ . قالَ : فَأَتَيتُ عَلِيّا فَجِئتُ بِهِ أقودُهُ وهُوَ أرمَدُ . حَتّى أتَيتُ بِهِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَبَسَقَ ۵ في عَينَيهِ فَبَرَأَ ، وأعطاهُ الرّايَةَ . وخَرَجَ مَرحَبٌ فَقالَ :
قَد عَلِمَت خَيبَرُ أنّي مَرحَبٌ
شاكِي الِّسلاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبٌ
إذَا الحُروبُ أقبَلَت تَلَهَّبُ
فَقالَ عَلِيٌّ :
أنَا الَّذي سَمَّتني اُمّي حَيدَرَةَ
كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَةِ
اُوفيهِم بِالصّاعِ كَيلَ السَّندَرَةِ
قالَ : فَضَرَبَ رَأسَ مَرحَبٍ فَقَتَلَهُ . ثُمَّ كانَ الفَتحُ عَلى يَدَيهِ ۶ .
1.تساورتُ لها : أي رفعتُ لها شخصي (النهاية : ج۲ ص۴۲۰) .
2.صحيح مسلم : ج۴ ص۱۸۷۱ ح۳۳ ، مسند ابن حنبل : ج۳ ص۳۳۱ ح۹۰۰۰ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۶۴ ح۱۹ ، الطبقات الكبرى : ج۲ ص۱۱۰ وزاد فيه «ويحبّه اللّه ورسوله» ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۴۰۷ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۴ ص۲۰۶ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۸۲ ح۸۴۲۳ .
3.صحيح البخاري : ج۴ ص۱۵۴۲ ح۳۹۷۲ و ج۳ ص۱۰۸۶ ح۲۸۱۲ ، صحيح مسلم : ج۴ ص۱۸۷۲ ح۳۵ ، دلائل النبوّة للبيهقي: ج۴ ص۲۰۶ .
4.كذا في المصدر ، والمناسب : «ويحبّه» كما ورد في السنن الكبرى ، والطبقات والمناقب .
5.لغة في بَزَق ، وبَصَق (النهاية : ج۱ ص۱۲۸) .
6.صحيح مسلم: ج۳ ص۱۴۴۱ ح۱۳۲، مسند ابن حنبل: ج۵ ص۵۵۷ ح۱۶۵۳۸، السنن الكبرى: ج۹ ص۲۲۲ ح۱۸۳۴۶ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۸ ص۵۲۰ ح۲ ، الطبقات الكبرى : ج۲ ص۱۱۱ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۱ ح۴۳۴۳ نحوه ؛ المناقب للكوفي : ج۲ ص۵۰۰ ح۱۰۰۲ وفيه «أكيلكم بالسيف» بدل «اُوفيهم بالصاع» .