219
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

۲۱۰.الاستيعاب :رَوى سَعدُ بنُ أبي وَقّاصٍ وسَهلُ بنُ سَعدٍ وأبو هُرَيرَةَ وبُريدَةُ الأَسلَمِيُّ وأبو سَعيدٍ الخُدرِيُّ وعَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ وعِمرانُ بنُ الحُصَينِ وسَلَمَةُ بنُ الأَكوَعِ ، كُلُّهُم بِمَعنىً واحِدٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله أنَّهُ قالَ يَومَ خَيبَرَ :
لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ غَدا رَجُلاً يِحُبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، ويُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ، لَيسَ بِفَرّارٍ ، يَفتَحُ اللّهُ عَلى يَدَيهِ ، ثُمَّ دَعا بِعَلِيٍّ وهُوَ أرمَدُ ، فَتَفَلَ في عَينَيهِ وأعطاهُ الرّايَةَ ، فَفَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ . وهذِهِ كُلُّها آثارٌ ثابِتَةٌ ۱ .

۲۱۱.الإرشاد عن عبد الملك بن هشام ومحمّد بن إسحاق وغيرهم من أصحاب الآثار :حاصَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله خَيبَرَ بِضعا وعِشرينَ لَيلَةً ، وكانَتِ الرّايَةُ يَومَئِذٍ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَلَحِقَهُ رَمَدٌ أعجَزَهُ عَنِ الحرَبِ ، وكانَ المُسلِمونَ يُناوِشونَ اليَهودَ مِن بَينِ أيدي حُصونِهِم وجَنَباتِها . فَلَمّا كانَ ذاتَ يَومٍ فَتَحُوا البابَ وقَد كانوا خَندَقوا عَلى أنفُسِهِم ،

1.الاستيعاب : ج۳ ص۲۰۳ ح۱۸۷۵ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
218

إلّا يَومَئِذٍ . قالَ : فَتَساوَرتُ لَها ۱ رَجاءَ أن اُدعى لَها . قالَ : فَدَعا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ فَأَعطاهُ إيّاها ، وقالَ : اِمشِ ولا تَلتَفِت حَتّى يَفتَحَ اللّهُ عَلَيكَ . قالَ : فَسارَ عَلِيٌّ شَيئا ثُمَّ وَقَفَ ولَم يَلتَفِت ، فَصَرَخَ : يا رَسولَ اللّهِ ! عَلى ماذا اُقاتِلُ النّاسِ ؟قالَ : قاتِلهُم حَتّى يَشهَدوا أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ ، فَإِذا فَعَلوا ذلِكَ فَقَد مَنَعوا مِنكَ دِماءَهُم وأموالَهُم إلّا بِحَقِّها ، وحِسابُهُم عَلَى اللّهِ ۲ .

۲۰۸.صحيح البخاري عن سلمة :كانَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ رضى الله عنهتَخَلَّفَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله في خَيبَرَ! وكانَ رَمِدا ، فَقالَ : أنَا أتَخَلَّفُ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله ؟ ! فَلَحِقَ بِهِ ، فَلَمّا بِتنَا اللَّيلَةَ الَّتي فُتِحَت قالَ :
لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ غَدا ـ أو : لَيَأخُذَنَّ الرّايَةَ غَدا ـ رَجُلٌ يُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ، يَفتَحُ اللّهُ عَلَيهِ . فَنَحنُ نَرجوها ، فَقيلَ : هذا عَلِيٌّ ، فَأَعطاهُ ، فَفُتِحَ عَلَيهِ ۳ .

۲۰۹.صحيح مسلم عن سلمة :أرسَلَنِي [النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله ] إلى عَلِيٍّ وهُوَ أرمَدُ فَقالَ : لَاُعطِيَنَّ الرّايَةَ رَجُلاً يُحِبُّ اللّهَ ورَسولَهُ ، أو يُحِبُّهُ اللّهُ ورَسولُهُ ۴ . قالَ : فَأَتَيتُ عَلِيّا فَجِئتُ بِهِ أقودُهُ وهُوَ أرمَدُ . حَتّى أتَيتُ بِهِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَبَسَقَ ۵ في عَينَيهِ فَبَرَأَ ، وأعطاهُ الرّايَةَ . وخَرَجَ مَرحَبٌ فَقالَ :
قَد عَلِمَت خَيبَرُ أنّي مَرحَبٌ
شاكِي الِّسلاحِ بَطَلٌ مُجَرَّبٌ

إذَا الحُروبُ أقبَلَت تَلَهَّبُ
فَقالَ عَلِيٌّ :

أنَا الَّذي سَمَّتني اُمّي حَيدَرَةَ
كَلَيثِ غاباتٍ كَريهِ المَنظَرَةِ

اُوفيهِم بِالصّاعِ كَيلَ السَّندَرَةِ
قالَ : فَضَرَبَ رَأسَ مَرحَبٍ فَقَتَلَهُ . ثُمَّ كانَ الفَتحُ عَلى يَدَيهِ ۶ .

1.تساورتُ لها : أي رفعتُ لها شخصي (النهاية : ج۲ ص۴۲۰) .

2.صحيح مسلم : ج۴ ص۱۸۷۱ ح۳۳ ، مسند ابن حنبل : ج۳ ص۳۳۱ ح۹۰۰۰ ، خصائص أمير المؤمنين للنسائي : ص۶۴ ح۱۹ ، الطبقات الكبرى : ج۲ ص۱۱۰ وزاد فيه «ويحبّه اللّه ورسوله» ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۴۰۷ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۴ ص۲۰۶ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۸۲ ح۸۴۲۳ .

3.صحيح البخاري : ج۴ ص۱۵۴۲ ح۳۹۷۲ و ج۳ ص۱۰۸۶ ح۲۸۱۲ ، صحيح مسلم : ج۴ ص۱۸۷۲ ح۳۵ ، دلائل النبوّة للبيهقي: ج۴ ص۲۰۶ .

4.كذا في المصدر ، والمناسب : «ويحبّه» كما ورد في السنن الكبرى ، والطبقات والمناقب .

5.لغة في بَزَق ، وبَصَق (النهاية : ج۱ ص۱۲۸) .

6.صحيح مسلم: ج۳ ص۱۴۴۱ ح۱۳۲، مسند ابن حنبل: ج۵ ص۵۵۷ ح۱۶۵۳۸، السنن الكبرى: ج۹ ص۲۲۲ ح۱۸۳۴۶ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج۸ ص۵۲۰ ح۲ ، الطبقات الكبرى : ج۲ ص۱۱۱ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۱ ح۴۳۴۳ نحوه ؛ المناقب للكوفي : ج۲ ص۵۰۰ ح۱۰۰۲ وفيه «أكيلكم بالسيف» بدل «اُوفيهم بالصاع» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 232758
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي