۲۱۲.المغازي :كانَ أوَّلَ مَن خَرَجَ إلَيهِمُ الحارِثُ أخو مَرحَبٍ في عادِيَتِهِ ۱ ، فَانكَشَفَ المُسلِمونَ وثَبَتَ عَلِيٌّ عليه السلام ، فَاضطَرَبا ضَرَباتٍ ، فَقَتَلَهُ عَلِيٌّ عليه السلام ، ورَجَعَ أصحابُ الحارِثِ إلَى الحِصنِ ، فَدَخَلوهُ وأغلَقوا عَلَيهِم ، فَرَجَعَ المُسلِمونَ إلى مَوضِعِهِم ۲ .
۲۱۳.المغازي :بَرَزَ عامِرٌ وكانَ رَجُلاً طَويلاً جَسيما ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حينَ طَلَعَ عامِرٌ : أَ تَرونَهُ خَمسَةَ أذرُعٍ ؟ وهُو يَدعو إلَى البِرازِ ، يَخطِرُ بِسَيفِهِ وعَليَهِ دِرعانِ ، يُقَنَّعُ فِي الحَديدِ يَصيحُ : مَن يُبارِزُ ؟ فَأَحجَمَ النّاسُ عَنهُ ، فَبَرَزَ إلَيهِ عَليٌِّ عليه السلام فَضَرَبَهُ ضَرَباتٍ ، كُلُّ ذلِكَ لا يَصنَعُ شَيئا ، حَتّى ضَرَبَ ساقَيهِ فَبَرَكَ ، ثُمَّ ذَفَّفَ عَلَيهِ فَأَخَذَ سِلاحَهُ ۳ .
۲۱۴.الإرشاد :لَمّا قَتَلَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام مَرحَبا رَجَعَ مَن كانَ مَعَهُ وأغلَقوا بابَ الحِصنِ عَلَيهِم دونَهُ ، فَصارَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام إلَيهِ فَعالَجَهُ حَتّى فَتَحَهُ ، وأكَثرُ النّاسِ مِن جانِبِ الخَندَقِ لَم يَعبُروا مَعَهُ ، فَأَخَذَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام بابَ الحِصنِ فَجَعَلَهُ عَلَى الخَندَقِ جِسرا لَهُم حَتّى عَبَروا وظَفِروا بِالحِصنِ ونالُوا الغَنائِمَ . فَلَمَّا انصَرَفوا مِنَ الحُصونِ أخَذَهُ أميرُ المُؤمِنينَ بِيُمناهُ فَدَحا بِهِ أذرُعا مِنَ الأَرضِ ، وكانَ البابُ يُغلِقُهُ عِشرونَ رَجُلاً مِنهُم ۴ .
۲۱۵.المصنّف عن جابر بن عبد اللّه :إنَّ عَلِيّا حَمَلَ البابَ يَومَ خَيبَرَ حَتّى صَعِدَ المُسلِمونَ فَفَتَحوها ، وأنَّهُ جُرِّبَ فَلَم يَحمِلهُ إلّا أربَعونَ رَجُلاً ۵ .
1.العادِية : الخيل تعدو وقد تكون العادية الرجال يعدون (النهاية : ج۳ ص۱۹۴) .
2.المغازي : ج۲ ص۶۵۴ .
3.المغازي : ج۲ ص۶۵۷ .
4.الإرشاد : ج۱ ص۱۲۷ ، كشف اليقين : ص۱۷۰ ح۱۷۷ ، كشف الغمّة : ج۱ ص۲۱۵ .
5.المصنّف لابن أبي شيبة : ج۷ ص۵۰۷ ح۷۶ ، تاريخ بغداد : ج۱۱ ص۳۲۴ ح۶۱۴۲ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۴ ص۲۱۲ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۴۱۲ ، البداية والنهاية : ج۷ ص۲۲۵ و ج۴ ص۱۹۰ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۷۲ ح۲۰۷ ؛ مجمع البيان : ج۹ ص۱۸۳ وليس فيه «إلّا» وكلّها عن ليث بن أبي سليم عن الإمام الباقر عليه السلام عنه ، روضة الواعظين : ص۱۴۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۹۴ وراجع الإرشاد : ج۱ ص۱۲۹ و ص۳۳۳ .