223
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

جَعَلتُهُ مِجَنّا ۱ لي وقاتَلتُ القَومَ ، فَلَمّا أخزاهُمُ اللّهُ وَضَعتُ البابَ عَلى حِصنِهِم طَريقا ، ثُمَّ رَمَيتُ بِهِ في خَندَقِهِم ، فَقالَ لَهُ رَجُلٌ : لَقدَ حَمَلتَ مِنهُ ثِقلاً ! فَقالَ : ما كانَ إلّا مِثلَ جُنَّتِي الَّتي في يَدي في غَيرِ ذلِكَ المُقامِ ۲ .

۲۱۹.الإمام عليّ عليه السلام :وَاللّهِ ما قَلَعتُ بابَ خَيبَرَ ، ودَكدَكتُ حِصنَ يَهودٍ بِقُوَّةٍ جِسمانِيَّةٍ ، بَل بِقُوَّةٍ إلهِيَّةٍ ۳ .

۲۲۰.عنه عليه السلامـ في رِسالَتِهِ إلى سَهلِ بنِ حُنَيفٍ ـ: وَاللّهِ ما قَلَعتُ بابَ خَيبَرَ ورَمَيتُ بِها خَلفَ ظَهري أربَعينَ ذِراعا بِقُوَّةٍ جَسَدِيَّةٍ ولا حَرَكَةٍ غِذائِيَّةٍ ، لكِنّي اُيِّدتُ بِقُوَّةٍ مَلَكوتِيَّةٍ ، ونَفسٍ بِنورِ رَبِّها مُضيئَةٍ ۴ .

۲۲۱.مشارق أنوار اليقين :في ذلِكَ اليَومِ لَمّا سَأَلَهُ عُمَرُ فَقالَ : يا أبَا الحَسَنِ ، لَقَدِ اقتَلَعتَ مَنيعا ولَكَ ثَلاثَةُ أيّامٍ خَميصا ۵ ، فَهَل قَلَعتَها بِقُوَّةٍ بَشَرِيَّةٍ ؟ فَقالَ : ما قَلَعتُها بِقُوَّةٍ بَشَرِيَّةٍ ، ولكِن قَلَعتُها بِقُوَّةٍ إلهِيَّةٍ ، ونَفسٍ بِلِقاءِ رَبِّها مُطمَئِنَّةٍ رَضِيَّةٍ ۶ .

۲۲۲.تفسير الفخر الرازي :إنَّ كُلَّ مَن كانَأكثَرَ عِلما بِأَحوالِ عالَمِ الغَيبِ كانَ أقوى قَلبا وأقَلَّ ضَعفا ، ولِهذا قالَ عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ كَرَّمَ اللّهُ وَجهَهُ :

1.المِجَنّ : التُرس ، والميم زائدة ؛ لأ نّه من الجُنّة : السُّترة (النهاية : ج۴ ص۳۰۱) .

2.الإرشاد : ج۱ ص۱۲۸ ، الثاقب في المناقب : ص۲۵۸ ح۲۲۴ .

3.شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۳۱۶ ح۶۲۶ و ج۵ ص۷ ؛ الطرائف : ص۵۱۹ وليس فيهما «دكدكت حصن يهود» .

4.الأمالي للصدوق : ص۶۰۴ ح۸۴۰ عن يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، بشارة المصطفى : ص۱۹۱ ، عيون المعجزات : ص۱۶ عن إبراهيم عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عنه عليهم السلاموفيه «غريزيّة بشريّة» بدل «غذائيّة» ، روضة الواعظين : ص۱۴۲ ، الخرائج والجرائح : ج۲ ص۵۴۲ ح۲ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۲۳۹ وليس في الثلاثة الأخيرة من «ورميت» إلى «ذراعا» ، بحار الأنوار : ج۴۰ ص۳۱۸ ح۲ .

5.يقال : رجل خميص : إذا كان ضامر البطن (النهاية : ج۲ ص۸۰) .

6.مشارق أنوار اليقين : ص۱۱۰ ، بحار الأنوار : ج۲۱ ص۴۰ ح۳۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
222

۲۱۶.مسند ابن حنبل عن أبي رافع مولى رسول اللّه صلى الله عليه و آلهـ في مَعرَكَةِ خَيبَرَ ـ: خَرَجنا مَعَ عَلِيٍّ حينَ بَعَثَهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِرايَتِهِ ، فَلَمّا دَنا مِنَ الحِصنِ خَرَجَ إلَيهِ أهلُهُ فَقاتَلَهُم ، فَضَرَبَهُ رَجُلٌ مِن يَهودٍ فَطَرَحَ تُرسَهُ مِن يَدِهِ ، فَتَناوَلَ عَلِيٌّ بابا كانَ عِندَ الحِصنِ فَتَرَّسَ بِهِ نَفسَهُ ، فَلَم يَزَل في يَدِهِ وهُوَ يُقاتِلُ حَتّى فَتَحَ اللّهُ عَلَيهِ ، ثُمَّ ألقاهُ مِن يَدِهِ حينَ فَرَغَ ، فَلَقَد رَأَيتُني في نَفَرٍ مَعي سَبعَةٍ أنَا ثامِنُهُم نَجهَدُ عَلى أن نَقلِبَ ذلِكَ البابَ فَما نَقلِبُهُ ۱ !

۲۱۷.الأمالي للصدوق عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص :إنَّهُ لَمّا دَنا مِنَ القَموصِ ۲ أقبَلَ أعداءُ اللّهِ مِنَ اليَهودِ يَرمونَهُ بِالنَّبلِ وَالحِجارَةِ ، فَحَمَلَ عَلَيهِم عَلِيٌّ عليه السلام حَتّى دَنا مِنَ البابِ ، فَثَنى رِجلَهُ ثُمَّ نَزَلَ مُغضِبا إلى أصلِ عَتَبَةِ البابِ فَاقتَلَعَهُ ، ثُمَّ رَمى بِهِ خَلفَ ظَهرِهِ أربَعينَ ذِراعا !
قالَ ابنُ عَمرٍو : وما عَجِبنا مِن فَتحِ اللّهِ خَيبَرَ عَلى يَدَي عَلِيٍّ عليه السلام ، ولكِنّا عَجِبنا مِن قَلعِهِ البابَ ورَميِهِ خَلفَهُ أربَعينَ ذِراعا ، ولَقَد تَكَلَّفَ حَملَهُ أربَعونَ رَجُلاً فَما أطاقوهُ !فَاُخبِرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِذلِكَ فَقالَ : وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لَقَد أعانَهُ عَلَيهِ أربَعونَ مَلَكا ۳ .

۲۱۸.الإرشاد عن أبي عبد اللّه الجدلي :سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام يَقولُ : لَمّا عالَجتُ بابَ خَيبَر

1.مسند ابن حنبل : ج۹ ص۲۲۸ ح۲۳۹۱۹ ، تاريخ الطبري : ج۳ ص۱۳ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۳ ص۳۴۹ ، تاريخ دمشق : ج۴۲ ص۱۱۰ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۲ ص۴۱۱ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۹۷ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۴ ص۲۱۲ ، المغازي : ج۲ ص۶۵۵ وليس فيه «ثمّ ألقاه من يده . . . » ، البداية والنهاية : ج۴ ص۱۸۹ ، المناقب للخوارزمي : ص۱۷۲ ح۲۰۶ ؛ مجمع البيان : ج۹ ص۱۸۲ عن رافع ، شرح الأخبار : ج۱ ص۳۰۲ ح۲۸۳ .

2.القَمُوص : وهو جبل بخيبر عليه حصن أبي الحُقَيق اليهوديّ (معجم البلدان : ج۴ ص۳۹۸) .

3.الأمالي للصدوق : ص۶۰۴ ح۸۳۹ ، روضة الواعظين : ص۱۴۲ ، الدعوات : ص۶۴ ح۱۶۰ نحوه وكلاهما عن عبد اللّه بن عمر .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 188621
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي