سَواءٌ ، وهُوَ الحَقيقُ بِخَلقِهِ المُتَوَلّي لِاُمورِهِم» ۱ .
كما جاء عن الفرّاء ، قوله : «الوَلِيُّ وَالمَولى في كَلامِ العَرَبِ واحِدٌ» ۲ .
كتب المفسّر والأديب والباحث القرآني المعروف في القرن الهجري الرابع الراغب الإصفهاني ، ما نصّه : «وَالوِلايَةُ تَوَلِّي الأَمرِ ، وَالوَلِيُّ وَالمَولى يُستَعمَلانِ في ذلِكَ ، كُلُّ واحِدٍ مِنهُما يُقالُ في مَعنَى الفاعِلِ أيِ المُوالي ، وفي مَعنَى المَفعولِ أيِ المُوالى» ۳ .
كتب المفسّر والأديب المعروف في القرن الهجري الخامس أبو الحسن عليّ بن أحمد الواحدي النيسابوري ، في تفسير الآية(62) من سورة الأنعام : «ثُمَّ رُدُّواْ إِلَى اللَّهِ مَوْلَـهُمُ الْحَقِّ» ما نصّه : «الَّذي يَتَوَلّى اُمورَهُم» ۴ .
في الواقع صرّح بهذه الحقيقة علماء كثيرون نذكر من بينهم أيضاً المفسّر المعتزلي الكبير جار اللّه الزمخشري ، الذي كتب في تفسير الآية(286) من سورة البقرة : «أَنتَ مَوْلَنَا فَانصُرْنَا» ما نصّه : «سَيِّدُنا ونَحنُ عَبيدُكَ ، أو ناصِرُنا أو مُتَوَلّي اُمورِنا» ۵ .
أمّا ابن الأثير فقد كتب في مصنّفه القيّم «النهاية» الذي تناول فيه غريب الحديث النبوي وألفاظه الصعبة ، ما نصّه في معنى «المولى» : «قَد تَكَرَّرَ ذِكرُ المَولى فِي الحَديثِ ، وهُوَ اسمٌ يَقَعُ عَلى جَماعَةٍ كَثيرَةٍ . . . وكُلُّ مَن وَلِيَ أمراً أو قامَ بِهِ فَهُوَ مَولاهُ ووَلِيُّهُ . . . ومِنهُ الحَديثُ «أيُّمَا امرَأَةٍ نُكِحَت بِغَيرِ إذنِ مَولاها فَنِكاحُها باطِلٌ» ،
1.الشافي : ج۲ ص۲۷۱ .
2.معاني القرآن : ج۲ ص۱۶۱ ؛ الشافي : ج۲ ص۲۷۱ .
3.مفردات ألفاظ القرآن : ص۸۸۵ .
4.الوسيط في تفسير القرآن المجيد : ج۲ ص۲۸۱ .
5.الكشّاف : ج۱ ص۱۷۳ .