وكان له حقّ عظيم على الإسلام والمسلمين في غربة الدين يومئذٍ . وبعد خروجه من الشعب فارق الحياة حميدا . ففقد النبيّ صلى الله عليه و آله بوفاته ووفاة خديجة عليهماالسلامعضدَين وفيّين مضحّيين . واشتدّ أذى قريش وتعذيبها للمؤمنين عقب ذلك ۱ .
۵.كمال الدين عن الأصبغ بن نباتة : سَمِعتُ أميرَ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ يَقولُ :وَاللّهِ ما عَبَدَ أبي ولا جَدّي عَبدُ المُطَّلِبِ ولا هاشِمٌ ولا عَبدُ مَنافٍ صَنَماً قَطُّ ! قيلَ لَهُ : فَما كانوا يَعبُدونَ ؟ قالَ : كانوا يُصَلّونَ إلَى البَيتِ عَلى دينِ إبراهيمَ عليه السلام ، مُتَمَسِّكينَ بِهِ ۲ .
۶.الإمام الصادق عليه السلام :إنَّ أبا طالِبٍ أظهَرَ الكُفرَ وأسَرَّ الإِيمانَ . فَلَمّا حَضَرَتهُ الوَفاةُ أوحَى اللّهُ ـ عزّ وجلّ ـ إلى رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اُخرُج مِنها ؛ فَلَيسَ لَكَ بِها ناصِرٌ . فَهاجَرَ إلَى المَدينَةِ ۳ .
۷.عنه عليه السلام :كانَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام يُعجِبُهُ أن يُروى شِعرُ أبي طالِبٍ وأن يُدَوَّنَ ، وقالَ : تَعَلَّموهُ وعَلِّموهُ أولادَكُم ؛ فَإِنَّهُ كانَ عَلى دينِ اللّهِ ، وفيهِ عِلمٌ كَثيرٌ ۴ .
۸.شرح نهج البلاغة :مَن قَرَأَ عُلومَ السِّيَرِ عَرَفَ أنَّ الإِسلامَ لَولا أبو طالِبٍ لَم يَكُن شَيئا مَذكورا ۵ .
۹.إيمان أبي طـالب عن عليّ بن محمّد الصـوفي العلـوي العمري :أنشَدَني أبو عَبدِ اللّهِ ابنُ منعية الهاشِمِيُّ ۶ ـ مُعَلِّمي بِالبَصرَةِ ـ لِأَبي طالِبٍ :
لَقَد أكرَمَ اللّهُ النَّبِيَّ مُحَمَّدا
فَأَكرَمُ خَلقِ اللّهِ فِي النّاسِ أحمَدُ
وشَقَّ لَهُ مِنِ اسمِهِ لِيُجِلَّهُ
فَذُو العَرشِ مَحمودٌ وهذا مُحَمَّدٌ۷
1.الطبقات الكبرى : ج۱ ص۲۱۱ ، تاريخ الطبري : ج۲ ص۳۴۳ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۵۰۷ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۲ ص۵۷ ؛ الكافي : ج۱ ص۴۴۹ ح۳۱ و ج۸ ص۳۴۰ ح۵۳۶ ، كمال الدين : ص۱۷۴ ح۳۱ .
2.كمال الدين : ص۱۷۴ ح۳۲ ، بحار الأنوار : ج۳۵ ص۸۱ ح۲۲ .
3.كمال الدين : ص۱۷۴ ح۳۱ عن محمّد بن مروان ، بحار الأنوار : ج۳۵ ص۸۱ ح۲۱ .
4.إيمان أبي طالب لفخّار بن معد : ص ۱۳۰ عن عليّ بن أحمد بن مسعدة عن عمّه ، بحار الأنوار : ج۳۵ ص۱۱۵ ح۵۴ .
5.شرح نهج البلاغة : ج ۱ ص ۱۴۲ .
6.كذا في المصدر ، وفي بحار الأنوار : «ابن صفيّة الهاشميّة» .
7.إيمان أبي طالب لفخّار بن معد : ص ۲۸۴ ، بحار الأنوار : ج۳۵ ص۱۲۸ ح۷۳ وراجع الإصابة : ج۷ ص۱۹۷ الرقم ۱۰۱۷۵ .