۸۷۷.بشارة المصطفى عن إبراهيم بن رجاء الشيباني :قيلَ لِجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام : ما أرادَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِقَولِهِ لِعَلِيٍّ يَومَ الغَديرِ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ منَ عاداهُ ؟
قالَ : فَاستَوى جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليهماالسلام قاعِدا ، ثُمَّ قالَ : سُئِلَ وَاللّهِ عَنها رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَقالَ : اللّهُ مَولايَ أولى بي مِن نَفسي لا أمرَ لي مَعَهُ ، وأنَا مَولَى المُؤمِنينَ أولى بِهِم مِن أنفُسِهِم لا أمرَ لَهُم مَعي ، ومَن كُنتُ مَولاهُ أولى بِهِ مِن نَفسِهِ لا أمرَ لَهُ مَعي ، فَعَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ عليه السلام مَولاهُ أولى بِهِ مِن نَفسِهِ لا أمرَ لَهُ مَعَهُ ۱ .
۸۷۸.الإمام الكاظم عليه السلام :نَحنُ نَدَّعي إنَّ وَلاءَ جَميعِ الخَلائِقِ لَنا ، نَعني وَلاءَ الدّينِ ... ونَحنُ نَدَّعي ذلِكَ لِقَولِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله يَومَ غَديرِخُمٍّ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ . يَعني بِذلِكَ وَلاءَ الدّينِ ۲ .
۸۷۹.الكافي عن عبد العزيز بن مسلم :كُنّا مَعَ الرِّضا عليه السلام بِمَروٍ ، فَاجتَمَعنا فِي الجامِعِ يَومَ الجُمُعَةِ في بَدءِ مَقدَمِنا ، فَأَداروا أمرَ الإِمامَةِ ، وذَكَروا كَثرَةَ اختِلافِ النّاسِ فيها ، فَدَخَلتُ عَلى سَيِّدي عليه السلام فَأَعلَمتُهُ خَوضَ النّاسِ فيهِ ، فَتَبَسَّمَ عليه السلام ثُمَّ قالَ :
يا عَبدَ العَزيزِ ! جَهِلَ القَومُ وخُدِعوا عَن آرائِهِم ؛ إنَّ اللّهَ عزّوجلّ لَم يَقبِض نَبِيَّهُ صلى الله عليه و آله حَتّى أكمَلَ لَهُ الدّينَ ، وأنزَلَ عَلَيهِ القُرآنَ فيهِ تِبيانُ كُلِّ شَيءٍ ، بَيِّنَ فيهِ الحَلالَ وَالحَرامَ ، وَالحُدودَ وَالأَحكامَ ، وجَميعَ ما يَحتاجُ إلَيهِ النّاسُ كَمَلاً ، فَقالَ عزّ وجلّ : «مَّا فَرَّطْنَا فِى الْكِتَـبِ مِن شَىْ ءٍ»۳ وأنزَلَ في حِجَّةِ الوَداعِ ؛ وهِيَ آخِرُ عُمُرِهِ صلى الله عليه و آله : «الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِى وَرَضِيتُ لَكُمُ الْاءِسْلَـمَ دِينًا»۴ .