10 / 15
عيدُ الغَديرِ فِي الإِسلامِ
۸۸۱.رسول اللّه صلى الله عليه و آله :يَومُ غَديرِ خُمٍّ أفضَلُ أعيادِ اُمَّتي وهُوَ اليَومُ الَّذي أمَرَنِي اللّهُ تَعالى ذِكرُهُ فيهِ بِنَصبِ أخي عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عَلَما لِاُمَّتي ، يَهتَدونَ بِهِ مِن بَعدي ، وهُوَ اليَومُ الَّذي أكمَلَ اللّهُ فيهِ الدّينَ ، وأتَمَّ عَلى اُمَّتي فيهِ النِّعمَةَ ، ورَضِيَ لَهُمُ الاِءسلامَ دينا ۱ .
۸۸۲.الإمام الحسين عليه السلام :اِتَّفَقَ في بَعضِ سِني أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام الجُمُعَةُ وَالغَديرُ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ عَلى خَمسِ ساعاتٍ مِن نَهارِ ذلِكَ اليَومِ فَحَمِدَ اللّهَ وأثنى عَلَيهِ حَمدا لَم يُسمَع بِمِثلِهِ ، وأثنى عَلَيهِ ثَناءً لَم يَتَوَجَّه إلَيهِ غَيرُهُ ، فَكانَ ما حُفِظَ مِن ذلِكَ . . . :
ثُمَّ إنَّ اللّهَ تَعالى جَمَعَ لَكُم مَعشَرَ المُؤمِنينَ في هذَا اليَومِ عيدَينِ عَظيمَينِ كَبيرَينِ لا يَقومُ أحَدُهُما إلّا بِصاحِبِهِ ؛ لِيُكمِلَ عِندَكُم جَميلَ صَنيعَتِهِ ، ويَقِفَكُم عَلى طَريقِ رُشدِهِ ، ويَقفُوَ بِكُم آثارَ المُستَضيئينَ بِنورِ هِدايَتِهِ ، ويُشمِلَكُم ۲ مِنهاجَ قَصدِهِ ، ويُوَفِّرَ عَلَيكُم هَنيءَ رِفدِهِ ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ مَجمَعا نَدَبَ إلَيهِ لِتَطهيرِ ما كانَ قَبلَهُ ، وغَسلِ ما كانَ أوقَعَتهُ مَكاسِبُ السَّوءِ مِن مِثلِهِ إلى مِثلِهِ ، وذِكرى لِلمُؤمِنينَ ، وتِبيانَ خَشيَةِ المُتَّقينَ ، ووَهَبَ مِن ثَوابِ الأَعمالِ فيهِ أضعافَ ماوَهَبَ لِأَهلِ طاعَتِهِ فِي الأَيّامِ قَبلَهُ وجَعَلَهُ لا يَتِمُّ إلّا بِالاِئتِمارِ لِما أمَرَ بِهِ ، وَالاِنتِهاءِ عَمّا نَهى عَنهُ ، وَالبُخوعِ ۳ بِطاعَتِهِ فيما حَثَّ عَلَيهِ ونَدَبَ إلَيهِ ، فَلا يَقبَلُ تَوحيدَهُ إلّا بِالاِعتِرافِ لِنَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله بِنُبُوَّتِهِ ، ولا يَقبَلُ ديناً إلّا بِوِلايَةِ مَن أمَرَ بِوِلايَتِهِ ، ولا تَنتَظِمُ أسبابُ طاعَتِهِ إلّا بِالتَّمَسُّكِ بِعِصَمِهِ وعِصَمِ أهل
1.الأمالي للصدوق : ص۱۸۸ ح۱۹۷ ، بشارة المصطفى : ص۲۳ ، الإقبال : ج۲ ص۲۶۴ ، التحصين لابن طاووس : ص۵۵۰ ح۱۲ كلّها عن عبد اللّه بن الفضل الهاشمي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم السلام ، روضة الواعظين : ص۱۱۵ .
2.في الإقبال : «يسلك بكم» بدل «يشملكم» وهو الأنسب.
3.بخعتُ له : تذلّلت وأطعت وأقررت (لسان العرب : ج۸ ص۵) .