العيدَينِ ؟ قالَ : نَعَم يا حَسَنُ ، أعظَمُهُما وأشرَفُهُما ، قُلتُ : وأيُّ يَومٍ هُوَ ؟قال : هُوَ يَومُ نَصبِ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهِ وسَلامُهُ عَلَيهِ فيهِ عَلَما لِلنّاسِ ، قُلتُ : جُعِلتُ فِداكَ وما يَنبَغي لَنا أن نَصنَعَ فيهِ ؟ قالَ : تَصومُهُ يا حَسَنُ ، وتُكِثرُ الصَّلاةَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وتَبَرَّأُ إلَى اللّهِ مِمَّن ظَلَمَهُم ؛ فَإِنَّ الأَنبِياءَ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِم كانَت تَأمُرُ الأَوصِياءَ بِاليَومِ الَّذي كانَ يُقامُ فيهِ الوَصِيُّ أن يُتَّخَذَ عيدا . قالَ : قُلتُ : فَما لِمَن صامَهُ ؟ قالَ : صِيامُ سِتّينَ شَهراً ۱ .
۸۸۴.الكافي عن سالم :سَأَلتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليه السلام : هَل لِلمُسلِمينَ عيدٌ غَيرُ يَومِ الجُمُعَةِ وَالأَضحى وَالفِطرِ ؟ قالَ : نَعَم ، أعظَمُها حُرمَةً . قُلتُ : وأيُّ عيدٍ هُوَ جُعِلتُ فِداكَ ؟قالَ : اليَومُ الَّذي نَصَبَ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام وقالَ : مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ . قُلتُ : وأيُّ يَومٍ هُوَ ؟ قالَ : وما تَصنَعُ بِاليَومِ ؟ إنَّ السَّنَةَ تَدورُ ، ولكِنَّهُ يَومُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ مِن ذِي الحِجَّةِ . فَقُلتُ : وما يَنبَغي لَنا أن نَفعَلَ في ذلِكَ اليَومِ ؟
قالَ : تَذكُرونَ اللّهَ عَزَّ ذِكرُهُ فيهِ بِالصِّيامِ وَالعِبادَةِ وَالذِّكرِ لِمُحَمَّدٍ ؛ وآلِ مُحَمَّدٍ فَإِنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أوصى أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام أن يَتَّخِذَ ذلِكَ اليَومَ عيداً ، وكَذلِكَ كانَتِ الأَنبِياءُ عليهم السلام : تَفعَلُ ؛ كانوا يوصونَ أوصِياءَهُم بِذلِكَ فَيَتَّخِذونَهُ عيدا ۲ .
۸۸۵.الخصال عن المفضّل بن عمر :قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام : كَم لِلمُسلمِينَ مِن عيدٍ ؟فَقالَ : أربَعَةُ أعيادٍ . قالَ : قُلتُ : قَد عَرَفتُ العيدَينِ وَالجُمُعَةَ . فَقالَ لي : أعظَمُها وأشرَفُها يَومُ الثّامِنَ عَشَرَ مِن ذِي الحِجَّةِ ، وهُوَ اليَومُ الَّذي أقامَ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ونَصَبَهُ لِلنّاسِ عَلَما . قالَ : قُلتُ : ما يَجِبُ عَلَينا في ذلِكَ اليَومِ ؟ قالَ : يَجِبُ عَلَيكُم صِيامُه