601
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

السَّلامُ عَلى مُحَمَّدٍ رَسولِ اللّهِ ، خاتَمِ النَّبِيّينَ ، وسَيِّدِ المُرسَلينَ ، وصَفوَةِ رَبِّ العالَمينَ ، أمينِ اللّهِ عَلى وَحيِهِ ، وعَزائِمِ أمرِهِ ، الخاتِمِ لِما سَبَقَ ، وَالفاتِحِ لِمَا استَقبَلَ ، والمُهَيمِنِ عَلى ذلِكَ كُلِّهِ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، وصَلَواتُهُ وتَحِيّاتُهُ ، السَّلامُ عَلى أنبِياءِ اللّهِ ورُسُلِهِ ومَلائِكَتِهِ المُقَرَّبينَ وعِبادِهِ الصّالِحينَ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وسَيِّدَ الوَصِيّينَ ، ووارِثَ عِلمِ النَّبِيّينَ ، ووَلِيَّ رَبِّ العالَمينَ ، ومَولايَ ومَولَى المُؤمِنينَ ، ورَحمَةُ اللّهِ وبَرَكاتُهُ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ، يا أمينَ اللّهِ في أرضِهِ ، وسَفيرَهُ في خَلقِهِ ، وحُجَّتَهُ البالِغَةَ عَلى عِبادِهِ ، السَّلامُ عَلَيكَ يا دينَ اللّهِ القَويمَ ، وصِراطَهُ المُستَقيمَ . السَّلامُ عَلَيكَ أيُّهَا النَّبَأُ العَظيمُ ، الَّذي هُم فيهِ مُختَلِفونَ ، وعَنهُ يُسأَلونَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا أميرَ المُؤمِنينَ ؛ آمَنتَ بِاللّهِ وهُم مُشرِكونَ ، وصَدَّقتَ بِالحَقِّ وهُم مُكَذِّبونُ ، وجاهَدتَ وهُم مُحجِمونَ ، وعَبَدتَ اللّهَ مُخلِصا لَهُ الدّينَ ، صابِرا مُحتَسِبا حَتّى أتاكَ اليَقينُ ، ألا لَعنَةُ اللّهِ عَلَى الظّالِمينَ . السَّلامُ عَلَيكَ يا سَيِّدَ المُسلِمينَ ، ويَعسوبَ المُؤمِنينَ ، وإمامَ المُتَّقينَ ، وقائِدَ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ورَحمَةُ اللّهِ وَبرَكاتُهُ ، أشهَدُ أنَّكَ أخُو الرَّسولِ ووَصِيُّهُ ، ووارِثُ عِلمِهِ ، وأمينُهُ عَلى شَرعِهِ ، وخَليفَتُهُ في اُمَّتِهِ ، وأوَّلُ مَن آمَنَ بِاللّهِ وصَدَّقَ بِما أنزَلَ عَلى نَبِيِّهِ ، وأشهَدُ أنَّهُ قَد بَلَّغَ عَنِ اللّهِ ما أنزَلَهُ فيكَ ، وصَدَعَ بِأَمرِهِ ، وأوجَبَ عَلى اُمَّتِهِ فَرضَ وِلايَتِكَ ، وعَقَدَ عَلَيهِمُ البَيعَةَ لَكَ ، وجَعَلَكَ أولى بِالمُؤمِنينَ مِن أنفُسِهِم كَما جَعَلَهُ اللّهُ كَذلِكَ .
ثُمَّ أشهَدَ اللّهَ تَعالى عَلَيهِم فَقالَ : أ لَستُ قَد بَلَّغتُ ؟ فَقالوا : اللّهُمَّ بَلى . فَقالَ : اللّهُمَّ اشهَد ، وكَفى بِكَ شَهيدا وحاكِما بَينَ العِبادِ . فَلَعَنَ اللّهُ جاحِدَ وِلايَتِكَ بَعدَ الاِءقرارِ ، وناكِثَ عَهدِكَ بَعدَ الميثاقِ ، وأشهَدُ أنَّكَ أوفَيتَ بِعَهدِ اللّهِ تَعالى ، وأنَّ اللّهَتَعالى موفٍ بِعَهدِهِ لَكَ «وَ مَنْ أَوْفَى بِمَا عَـهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا»۱ .

1.الفتح : ۱۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
600

۸۹۴.الإمام الصادق عليه السلام :إذا كُنتَ في يَومِ الغَديرِ في مَشهَدِ مَولانا أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللّهُ عَلَيهِ فَادنُ مِن قَبرِهِ بَعدَ الصَّلاةِ وَالدُّعاءِ ، وإن كُنتَ في بُعدٍ مِنهُ فَأَومِ إلَيهِ بَعدَ الصَّلاةِ وهذَا الدُّعاءُ :
اللّهُمَّ صَلِّ عَلى وَلِيِّكَ ، وأخي نَبِيِّكَ ، ووَزيرِهِ ، وحَبيبِهِ ، وخَليلِهِ ، ومَوضِعِ سِرِّهِ ، وخِيَرَتِهِ مِن اُسرَتِهِ ، ووَصِيِّهِ وصَفوَتِهِ وخالِصَتِهِ وأمينِهِ ووَلِيِّهِ وأشرَفِ عِترَتِهِ ؛ الَّذينَ آمَنوا بِهِ ، وأبي ذُرِّيَّتِهِ ، وبابِ حِكمَتِهِ ، وَالنّاطِقِ بِحُجَّتِهِ ، وَالدّاعي إلى شَريعَتِهِ ، وَالماضي عَلى سُنَّتِهِ ، وخَليفَتِهِ عَلى اُمَّتِهِ ، سَيِّدِ المُسلِمينَ ۱ وأميرِ المُؤمِنينَ ، وقائِدِ الغُرِّ المُحَجَّلينَ ، أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن خَلقِكَ وأصفِيائِكَ وأوصِياءِ أنبِيائِكَ .
اللّهُمَّ إنّي أشهَدُ أنَّهُ قَد بَلَّغَ عَن نَبِيِّكَ ما حُمِّلَ ، ورَعى مَا استُحفِظَ ، وحَفِظَ مَا استودِعَ ، وحَلَّلَ حَلالَكَ ، وحَرَّمَ حَرامَكَ ، وأقامَ أحكامَكَ ، ودَعا إلى سَبيلِكَ ، ووالى أولِياءَكَ ، وعادى أعداءَكَ ، وجاهَدَ النّاكِثينَ عَن سَبيلِكَ ، وَالقاسِطينَ وَالمارِقينَ عَن أمرِكَ ، صابِرا مُحتَسِبا ، [ مُقبِلاً] ۲ غَيرَ مُدبِرٍ ، لا تَأخُذُهُ فِي اللّهِ لَومَةُ لائِمٍ ، حَتّى بَلَغَ في ذلِكَ الرِّضاء[و] ۳ سَلَّمَ إلَيكَ القَضاءَ ، وعَبَدَكَ مُخلِصا ، ونَصَحَ لَكَ مُجتَهِدا ، حَتّى أتاهُ اليَقينُ ، فَقَبَضتَهُ إلَيكَ شَهيدا سَعيدا ، وَلِيّا تَقِيّا ، رَضِيّا زَكِيّا ، هادِيا مَهدِيّا ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلَيهِ ، أفضَلَ ما صَلَّيتَ عَلى أحَدٍ مِن أنبِيائِكَ وأصفِيائِكَ ، يا رَبَّ العالَمينَ ۴ .

۸۹۵.الإمام الهادي عليه السلامـ في زِيارَةٍ زارَ بِها في يَومِ الغَديرِ فِي السَّنَةِ الَّتي أشخَصَهُ المُعتَصِمُ ـ: تَقِفُ عَلَيهِ صَلَواتُ اللّهِ عَلَيهِ وتَقولُ :

1.في المصدر : «المرسلين» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار .

2.ما بين المعقوفتين أثبتناه من بحار الأنوار .

3.الزيادة من بحار الأنوار .

4.الإقبال : ج۲ ص۳۰۶ عن محمّد بن أحمد الصفواني ، بحار الأنوار : ج۱۰۰ ص۳۷۲ ح۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 232576
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي