وفي حديث عامر بن ضمرة وحذيفة بن اُسيد ، قالا : «لَمّا صَدَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسلممِن حِجَّةِ الوَداعِ ، ولَم يَحُجَّ غَيرَها ، أقبَلَ حَتّى إذا كانَ بِالجُحفَةِ نَهى عَن شَجَراتٍ بِالبَطحاءِ مُتَقارِباتٍ لا يَنزِلوا تَحتَهُنَّ» ۱ .
4 ـ ثم أمر صلى الله عليه و آله وسلم أن يُقمّ ما تحت تلكم السمرات من شوك ، وأن تشذّب فروعهنّ المتدلّية ، وأن ترشّ الأرض تحتهنّ .
ففي حديث زيد بن أرقم : «قامَ بِالدَّوحاتِ فَقُمَّ ما تَحتَهُنَّ مِن شَوكٍ» ۲ .
وفي حديثه الآخر : «أمَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسلم بِالشَّجَراتِ فَقُمَّ ما تَحتَها ، ورُشَّ» ۳ .
وفي حديث عامر بن ضمرة وحذيفة بن اُسيد : «فَقُمَّ ما تَحتَهُنّ وشُذِّبنَ عَن رُؤوسِ القَومِ» ۴ .
5 ـ وبعد أن نزلت الجموع منازلها وأخذت أماكنها ، أمر صلى الله عليه و آله وسلممناديه أن ينادي : «الصَّلاةَ جامِعَةً» .
يقول حبّة بن جوين العرني البجلي : «لَمّا كانَ يَومُ غَديرِ خُمٍّ دَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وسلم : (الصَّلاةَ جامِعَةً) نِصفَ النَّهارِ . . .» ۵ .
وفي حديث زيد المتقدّم : «فَأَمَرَ بِالدَّوحاتِ فَقُمَّ ما تَحتَهُنّ مِن شَوكٍ ثُمَّ نادى : الصَّلاةَ جامِعَةً» .
6 ـ وبعد أن تكاملت الصفوف للصلاة جماعة ، قام صلى الله عليه و آله وسلم إماماً بين شجرتين من
1.الغدير : ج۱ ص۴۶ ، جواهر العقدين : ص۲۳۷ .
2.كشف الغمّة : ج۱ ص۴۸ ، الغدير : ج۱ ص۳۶ .
3.المعجم الكبير : ج۵ ص۲۱۲ ح۵۱۲۸ .
4.اُسد الغابة : ج۱ ص۶۶۹ الرقم ۱۰۳۱ .