633
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

ـ القاضي ابن البرّاج في المهذّب ، قال : «فَمَن تَوَجَّهَ إلى زِيارَتِهِ صلى الله عليه و آله وسلم مِن مَكَّةَ بَعدَ حَجِّهِ فَيَنبَغي لَهُ إذا أتى مَسجِدَ الغَديرِ . . . فَليَدخُلُه ، ويُصَلّي مِن مَيسَرَتِهِ ما تَيَسَّرَ لَهُ ، ثُمَّ يَمضي إلَى المَدينَةِ» ۱ .
ـ الشيخ ابن إدريس في السرائر ، قال : «وإذَا انتَهَى [الحاجُّ ]إلى مَسجِدِ الغَديرِ دَخَلَهُ وصَلّى فيهِ رَكعَتَينِ» ۲ .
ـ الشيخ ابن حمزة في الوسيلة ، قال : «وصَلّى [يَعنِي الحاجَّ] أيضاً في مَسجِدِ الغَديرِ رَكعَتَينِ إذا بَلَغَهُ» ۳ .
ـ الشيخ يحيى بن سعيد في الجامع ، قال : «فَإِذا أتَى [الحاجُّ] مَسجِدَ الغَديرِ دَخَلَهُ وصَلّى رَكعَتَينِ» ۴ .
ـ السيّد الحكيم في منهاج الناسكين ، قال : «وكَذا يُستَحَبُّ الصَّلاةُ في مَسجِدِ غَديرِ خُمٍّ ، وَالإِكثارُ مِنَ الاِبتِهالِ وَالدُّعاءِ فيهِ . وهُوَ المَوضِعُ الَّذي نَصَّ فيهِ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله بِالوِلايَةِ لِأَميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وعَقَدَ البَيعَةَ لَهُ ، صَلَّى اللّهُ عَلَيهِما وعَلى آلِهِمَا الطّاهِرينَ» ۵ .

وصف الموقع الراهن :

وصَفَه المقدّم عاتق بن غيث البلادي ـ المؤرّخ الحجازي المعاصر ـ في كتابه معجم معالم الحجاز ، قال : «ويُعرَفُ غَديرُ خُمٍّ اليَومَ بِاسمِ «الغُرَبَةِ» ؛ وهُوَ غَديرٌ عَلَيهِ نَخل

1.المهذّب : ج۱ ص۲۷۴ ، الينابيع الفقهيّة ـ الحج : ص۳۲۵ .

2.السرائر : ج۱ ص۶۵۱ ، الينابيع الفقهيّة ـ الحج : ص۵۹۲ .

3.الوسيلة : ص۲۲۰ ، الينابيع الفقهيّة ـ الحج : ص۴۵۲ .

4.الجامع للشرايع : ص۲۳۱ ، الينابيع الفقهيّة ـ الحج : ص۷۲۹ .

5.منهاج الناسكين : ص۱۲۱ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
632

وقال الشيخ يوسف البحراني في الحدائق الناضرة : «يُستَحَبُّ لِقاصِدِي المَدينَةِ المُشَرَّفَةِ المُرورُ بِمَسجِدِ الغَديرِ ودُخولُهُ وَالصَّلاةُ فيهِ ، وَالإِكثارُ مِنَ الدُّعاءِ .
وَهُوَ المَوضِعُ الَّذي نَصَّ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وسلم عَلى إمامَةِ أميرِ المُؤمِنينَ وخِلافَتِهِ بَعدَهُ ، ووَقَعَ التَّكليفُ بِها ، وإن كانَتِ النُّصوصُ قَد تَكاثَرَت بِها عَنهُ صلى الله عليه و آله وسلمقَبلَ ذلِكَ اليَومِ ، إلّا أنَّ التَّكليفَ الشَّرعِيَّ وَالإِيجابَ الحَتمِيَّ إنَّما وَقَعَ في ذلِكَ اليَومِ ، وكانَت تِلكَ النُّصوصُ المُتَقَدَّمَةُ مِن قَبيلِ التَّوطِئَةِ لِتُوَطِّنَ النُّفوسَ عَلَيها ، وقَبولِها بَعدَ التَّكليفِ بِها .
فَرَوى ثِقَةُ الإِسلامِ فِي الكافي ۱ وَالصَّدوقُ فِي الفَقيهِ ۲ عَن أبان عَن أبي عَبدِاللّهِ عليه السلام : قالَ : يُستَحَبُّ الصَّلاةُ في مَسجِدِ الغَديرِ ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله وسلم أقامَ فيهِ أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، وهُوَ مَوضِعٌ أظهَرَ اللّهُ عزّوجلّ فيهِ الحَقَّ .
ورَوَى المَشايِخُ الثَّلاثَةُ ۳ ـ نَوَّرَ اللّهُ تَعالى مَضاجِعَهُم ـ فِي الصَّحيحِ عَن عَبِد الرَّحمنِ بنِ الحَجّاجِ : قالَ : سَأَلتُ أبا إبراهيمَ عليه السلام عَنِ الصَّلاةِ في مَسجِد غَديرِ خُمِّ بِالنَّهارِ وأنَا مُسافِرٌ ، فَقالَ : صَلِّ فيهِ ؛ فَإِنَّ فيهِ فَضلاً ، وقَد كانَ أبي يَأمُرُ بِذلِكَ» . ۴
وقد ذكر استحباب الصلاة في مسجد الغدير غير واحد من فقهائنا الإماميّة ، مضافاً إلى مَن ذكرتهم ، منهم :
ـ الشيخ الطوسي في النهاية ، قال : «وإذَا انتَهى [يَعنِي الحاجَّ] إلى مَسجِدِ الغَديرِ ، فَليَدخُلهُ ، وَليُصَلِّ فيهِ رَكعَتَينِ» ۵ .

1.الكافي : ج۴ ص۵۶۷ ح۳ .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۲ ص۵۵۹ ح۳۱۴۲ .

3.الكافي : ج۴ ص۵۶۶ ح۱ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج۱ ص۵۵۹ ح۳۱۴۳ ، تهذيب الأحكام : ج۶ ص۱۸ ح۴۱ .

4.الحدائق الناضرة : ج۱۷ ص۴۰۶ .

5.النهاية : ص۲۸۶ ، الينابيع الفقهيّة ـ الحجّ : ص۲۲۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 194457
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي