635
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

إلى قصر علياء ، حيث نهاية قرية الميقات .
ثم تنعطف الطريق إلى جهة اليمين ، قاطعاً بمقدار كيلوين أكواماً من الحجارة وتلولاً من الرمال ، وحرّة قصيرة المسافة .
ثم تهبط من الحرّة يمنة الطريق حيث وادي الغدير .

M33_T1_File_2585092

M33_T1_File_2585093

2 ـ طريق رابغ :

وتبدأ من مفرق طريق مكّة ـ المدينة العامّ ، الداخل إلى مدينة رابغ عند إشارة المرور ، يمنة الطريق للقادم من مكّة ، مارّةً ببيوتات من الصفيح ، واُخرى من الطين يسكنها بعض بدو المنطقة .
ثم يصعد على طريق قديمة مزفَّتة تنعطف به إلى اليسار ـ وهي الطريق العامّ القديمة التي تبدأ بقاياها من وراء مطار رابغ ـ .
وبعد مسافة عشر كيلوات ، وعلى اليمين ، يتفرّع منه الفرع المؤدّي إلى الغدير ، ومسافته من رابغ إلى الغدير 26 كيلومتراً تقريباً .
وفي ضوء ما تقدّم :
يقع غدير خُمّ من ميقات الجحفة مطلع الشمس بحوالي 8 كيلومترات ، وجنوب شرقي رابغ بما يقرب من 26 كم .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
634

قَليلٌ لِاُناسِ مِنَ البَلادِيَّةِ مِن حَربٍ ، وهُوَ في دِيارِهِم يَقَعُ شَرقَ الجُحفَةِ عَلى (8) أكيالٍ ، وواديهِما واحِدٌ ، وهُوَ وادِي الخَرّارِ ۱ .
وكانَت عَينُ الجُحفَةِ تَنبُعُ مِن قُربِ الغَديرِ ، ولا زالَت فَقرُها ماثِلَةً لِلعِيانِ .
وتَركَبُ الغَديرَ مِنَ الغَربِ وَالشِّمالِ الغَربِيِّ آثارُ بَلدَةٍ كانَ لَها سورٌ حَجَرِيٌّ لا زالَ ظاهِراً ، وأنقاضُ الآثارِ تَدُلُّ عَلى أنَّ بَعضَها كانَ قُصوراً أو قِلاعاً ، ورُبَّما كانَ هذا حَيّاً مِن أحياءِ مَدينَةِ الجُحفَةِ ، فَالآثارُ هُنا تَتَشابَهُ» ۲ .
وقد استطلعتُ ـ ميدانيّاً ـ الموضع من خلال رحلتين :
ـ كانت اُولاهما : يوم الثلاثاء 7 / 5 / 1402 هـ = 2 / 3 / 1982 م .
ـ والثانية : يوم الأربعاء 18 / 6 / 1409 هـ = 25 / 1 / 1989 م . . .

الطرق المؤدّية إلى الموقع

. . . أنّ هناك طريقين تؤدّيان إلى موقع غدير خُمّ ؛ إحداهما من الجحفة ، والاُخرى من رابغ .

1 ـ طريق الجحفة :

تبدأ من مفرق الجحفة عند مطار رابغ سالكاً تسعة كيلوات مزفّتة إلى أوّل قرية الجحفة القديمة ، حيث شيّدت الحكومة السعوديّة ـ بعد أن هدمت المسجد السابق الذي رأيناه في الرحلة الاُولى ـ مسجداً كبيراً في موضعه ، وحمّامات للاغتسال ، ومرافق صحّية ، ومواقف سيّارات .
ثمّ تنعطف الطريق شمالاً وسط حجارة ورمال كالسدود بمقدار خمسة كيلوات

1.تقدّم ـ استناداً على ما ذكره بعض المؤرّخين الجغرافيّين القدامى ـ : أنّ الغدير مبتدأ وادي الجحفة ، وعنده ينتهي وادي الخرّار .

2.معجم معالم الحجاز : ج۳ ص۱۵۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 188548
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي