الإهداء
يا بقيّة اللّه .. يا سليل رسول اللّه .. ويا حبيب فاطمة الزهراء وعليّ المرتضى .
سيّدي .. يا من ذكرك يجعل القلب يفيض بحبّ الجمال ، ويشدو صوب المكرمات ، ويتطلّع إلى العدل والخير .
إيهٍ «يا شمس المغرب» ، ويا من التفكير بغاياتك الشاهقة النبيلة ، مطالعَ نور تتفجّر براكينَ حماسةٍ وإيمان .
إيهٍ «يا من يملأ الأرض عدلاً» ، ويا من ظهورك تتويجٌ لغايات النبيّين ، وحضورك تأسيس لـ «يوم الخلاص» الموعود .
يا آخرَ أمل أنتَ ، ويا أغلى هبات السماء ، يا من اسمك يملأ النفوس أملاً ، وَذكرك ينثر على العاشقين عطراً روحيّاً فوّاحاً ، يجذبهم صوب الشمس .
بعد سنوات طويلة من الجهد المثابر الخاضع الدؤوب ، وحيث تمّت صفحات هذا الكتاب وهي تتضوّع في كلّ جزءٍ جزءٍ باسم عليّ بن أبي طالب رمز العدالة الشاهق ، ومثال الحقّ والإيمان النابض ، ها أنا أرفع بضاعتي المزجاة ، وأتطلّع إليك ـ يا أيّها العزيز ـ بكفٍّ ممدودة ملؤها الرجاء .
أهتفُ وأقول ، بخشوع آسر ودمع هطول :