83
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1

رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله : اِختَرتُ مَنِ اختارَ اللّهُ لي عَلَيكُم ؛ عَلِيّا ۱ .

۶۶.المستدرك على الصحيحين عن مجاهد بن جبر أبي الحجّاج :كانَ مِن نِعَمِ اللّهِ عَلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ما صَنَعَ اللّهُ لَهُ وأرادَهُ بِهِ مِنَ الخَيرِ ؛ أنَّ قُرَيشا أصابَتهُم أزمَةٌ شَديدَةٌ ، وكانَ أبو طالِبٍ في عِيالٍ كَثيرٍ ، فَقالَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله لِعَمِّهِ العَبّاسِ ـ وكانَ مِن أيسَرِ بَني هاشِمٍ : يا أبَا الفَضلِ ، إنَّ أخاكَ أبا طالِبٍ كَثيرُ العِيالِ ، وقَد أصابَ النّاسَ ما تَرى مِن هذِهِ الأَزمَةِ ، فَانطَلِق بِنا إلَيهِ نُخَفِّف عَنهُ مِن عِيالِهِ ؛ آخُذُ مِن بَنيهِ رَجُلاً ، وتَأخُذُ أنتَ رَجُلاً ، فَنَكفُلُهُما عَنهُ . فَقالَ العَبّاسُ : نَعَم .
فَانطَلَقا حَتّى أتَيا أبا طالِبٍ ، فَقالا : إنّا نُريدُ أن نُخَفِّفَ عَنكَ مِن عِيالِكَ حَتّى تَنكَشِفَ عَنِ النّاسِ ما هُم فيهِ ، فَقالَ لَهُما أبو طالِبٍ : إذا تَرَكتُما لي عَقيلاً فَاصنَعا ما شِئتُما .
فَأَخَذَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيّا فَضَمَّهُ إلَيهِ ، وأخَذَ العَبّاسُ جَعفرا فَضَمَّهُ إلَيهِ . فَلَم يَزَل عَلِيٌّ مَعَ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله حَتّى بَعَثَهُ اللّهُ نَبِيّا ، فَاتَّبَعَهُ وصَدَّقَهُ ، وأخَذَ العَبّاسُ جَعفرا ، ولَم يَزَل جَعفَرٌ مَعَ العَبّاسِ حَتّى أسلَمَ وَاستَغنى عَنهُ ۲ .

۶۷.الإمام عليّ عليه السلامـ في خُطبَتِهِ المُسَمّاةِ بِالقاصِعَةِ ـ: أنَا وَضَعتُ فِي الصِّغَرِ بِكَلاكِلِ ۳

1.مقاتل الطالبيّين : ص۴۱ ، شرح نهج البلاغة : ج۱ ص۱۵ نحوه .

2.المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۶۶۶ ح۶۴۶۳ ، السيرة النبويّة لابن هشام : ج۱ ص۲۶۲ ، تاريخ الطبري : ج۲ ص۳۱۳ ، الكامل في التاريخ : ج۱ ص۴۸۴ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۱ ص۱۳۶ ، دلائل النبوّة للبيهقي : ج۲ ص۱۶۲ ، المناقب للخوارزمي : ص۵۱ ح۱۴ ، البداية والنهاية : ج۳ ص۲۵ والأربعة الأخيرة نحوه ؛ علل الشرائع : ص۱۶۹ ح۱ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج۲ ص۱۷۹ ، إعلام الورى : ج۱ ص۱۰۵ كلاهما نحوه ، روضة الواعظين : ص۹۸ .

3.الكَلْكَل : الصدر من كلّ شيء (لسان العرب : ج۱۱ ص۵۹۶)، وهو هنا كناية عن الأكابر .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
82

۶۱.كشف اليقين عن يزيد بن قعنب :وَلَدَت [فاطِمَةُ بِنتُ أسَدٍ ]عَلِيّا ولِرَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ثَلاثونَ سَنَةً ، فَأَحَبَّهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله حُبّا شَديدا ، وقالَ لَها : اِجعَلي مَهدَهُ بِقُربِ فِراشي .
وكانَ صلى الله عليه و آله يَلي أكثَرَ تَربِيَتِهِ ، وكانَ يُطَهِّرُ عَلِيّا في وَقتِ غَسلِهِ ، ويوجِرُهُ ۱ اللَّبَنَ عِندَ شُربِهِ ، ويُحَرِّكُ مَهدَهُ عِندَ نَومِهِ ، ويُناغيهِ في يَقظَتِهِ ، ويَجعَلُهُ عَلى صَدرِهِ ۲ .

۶۲.شرح نهج البلاغة عن الحسين بن زيد بن عليّ بن الحسين عليهماالسلام :سَمِعتُ زَيدا ـ أبي ـ يَقولُ : كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله يَمضَغُ اللَّحمَةَ وَالتَّمرَةَ حَتّى تَلينَ ، ويَجعَلُهُما في فَمِ عَلِيٍّ عليه السلام وهُوَ صَغيرٌ في حِجْرِهِ ۳ .

۶۳.أنساب الأشراف :قالوا : كانَ أبو طالِبٍ قَد أقَلَّ وأقتَرَ ، فَأَخَذَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله عَلِيّا لِيُخَفِّفَ عَنهُ مُؤنَتَهُ ، فَنَشَأَ عِندَهُ ۴ .

۶۴.تاريخ دمشق عن ابن سلّام :لَمّا أمعَرَ ۵ أبو طالِبٍ قالَت بَنو هاشِمٍ : دَعنا فَليَأخُذ كُلُّ رَجُلٍ مِنّا رَجُلاً مِن وُلدِكَ ، قالَ : اِصنَعوا ما أحبَبتُم إذا خَلَّيتُم لي عَقيلاً . فَأَخَذَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله عَلِيّا ، فَكانَ أوَّلَ مَن أسلَمَ مِمَّن يَلتَفُّ عَلَيهِ حيطانُهُ مِنَ الرِّجالِ ۶ .

۶۵.مقاتل الطالبيّين عن زيد بن عليّ :كانَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخَذَ عَلِيّا مِن أبيهِ وهُوَ صَغيرٌ في سَنَةٍ ۷ أصابَت قُرَيشا وقَحطٍ نالَهُم ، وأخَذَ حَمزَةُ جَعفرا ، وأخَذَ العَبّاسُ طالِبا ؛ لِيَكفوا أباهُم مُؤنَتَهُم ، ويُخَفِّفوا عَنهُ ثِقلَهُم ، وأخَذَ هُوَ عَقيلاً لِمَيلِهِ كانَ إلَيهِ . فَقال

1.وَجَرْته الدواءَ : جعلته في فِيه (لسان العرب : ج۵ ص۲۷۹) .

2.كشف اليقين : ص۳۲ ح۱۲ .

3.شرح نهج البلاغة : ج۱۳ ص۲۰۰ ؛ بحار الأنوار : ج۳۸ ص۳۲۳ .

4.أنساب الأشراف : ج۲ ص۳۴۶ .

5.أمْعَرَ : افتقر (النهاية : ج۴ ص۳۴۲) .

6.تاريخ دمشق : ج۲۶ ص۲۸۳ ، مجالس ثعلب : ج۱ ص۲۹ وفيه «خبطاته» بدل «حيطانه» .

7.السَّنَة : الجَدْب ، يقال : أخذتْهم السَّنة : إذا أجدَبوا واُقحِطوا (النهاية : ج۲ ص۴۱۳) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج1
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 234567
الصفحه من 664
طباعه  ارسل الي