فَخَلا بِعُثمانَ فَأَعادَ عَلَيهِ القَولَ ، فَأَجابَهُ بِذلِكَ الجَوابِ ، وصَفِقَ عَلى يَدِهِ ۱ .
۱۰۶۰.الأمالي للطوسي عن محمّد بن عمرو بن حزم :إنَّ القَومَ حينَ اجتَمَعوا لِلشّورى فَقالوا فيها ، وناجى عَبدُ الرَّحمنِ رَجُل ۲ مِنهُم عَلى حِدَةٍ ، ثُمَّ قالَ لِعَلِيٍّ عليه السلام : عَلَيكَ عَهدُ اللّهِ وميثاقُهُ ، لَئِن وُلّيتَ لَتَعمَلَنَّ بِكتابِ اللّهِ وسُنَّةِ نَبِيِّهِ وسيرَةِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ .
فَقالَ عَلِيٌّ عليه السلام : عَلَيَّ عَهدُ اللّهِ وميثاقُهُ ، لَئِن وُلّيتُ أمرَكُم لَأَعمَلَنَّ بِكِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ رَسولِهِ .
فَقالَ عَبدُ الرَّحمنِ لِعُثمانَ كَقَولِهِ لِعَلِيٍّ عليه السلام فَأَجابَهُ : أن نَعَم .
فَردَّ عَلَيهِمَا القَولَ ثَلاثا ، كُلُّ ذلِكَ يَقولُ عَلِيٌّ عليه السلام كَقَولِهِ ، ويُجيبُهُ عُثمانُ : أن نَعَم ، فَبايَعَ عُثمانَ عَبدُ الرَّحمنِ عِندَ ذلِكَ ۳ .
۱۰۶۱.مسند ابن حنبل عن أبي وائل :قُلتُ لِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ عَوفٍ : كَيفَ بايَعتم عُثمانَ وتَرَكتُم عَلِيّا رضى الله عنه ؟ قالَ : ما ذَنبي ؟ قَد بَدَأتُ بِعَلِيٍّ فَقُلتُ : اُبايِعُكَ عَلى كِتابِ اللّهِ وسُنَّةِ رَسولِهِ ، وسيرَةِ أبي بَكرٍ وعُمَرَ . فَقالَ : فيمَا استَطَعتُ . ثُمَّ عَرَضتُها عَلى عُثمانَ فَقَبِلَها ۴ .
1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۶۲ وراجع الأمالي للطوسي : ص۵۵۷ ح۱۱۷۱ وشرح نهج البلاغة : ج۹ ص۵۳ .
2.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصحيح : «كلّ رجل منهم» .
3.الأمالي للطوسي : ص۷۰۹ ح۱۵۱۲ .
4.مسند ابن حنبل : ج۱ ص۱۶۲ ح۵۵۷ ، المنتظم : ج۴ ص۳۳۷ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج۳ ص۳۰۴ ، تاريخ الخلفاء : ص۱۸۲ .
وفي الإمامة والسياسة ج۱ ص۴۵ : أنّ عبد الرحمن بن عوف أخذ بيد عثمان ، فقال له : عليك عهد اللّه وميثاقه ، لئن بايعتك لتقيمن لنا كتاب اللّه وسنّة رسوله وسنّة صاحبيك ، وشرط عمر ؛ أن لا تجعل أحدا من بني اُميّة على رقاب النّاس .
فقال عثمان : نعم .
ثمّ أخذ بيد عليّ عليه السلام ، فقال له : اُبايعك على شرط عمر ؛ أن لا تجعل أحدا من بني هاشم على رقاب النّاس .
فقال عليٌّ عليه السلام عند ذلك : ما لك ولهذا إذا قطعتها في عنقي ؟ فإنّ عليَّ الاجتهاد لاُمّة محمّد حيث علمت القوّة والأمانة استعنت بها ، كان في بني هاشم أو غيرهم .
قال عبد الرحمن : لا واللّه ، حتّى تعطيني هذا الشرط .
قال عليّ : واللّه لا أعطيكه أبدا .