147
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

الرَّضاعِ ؛ فَطَلَبَ فيهِ أشَدَّ طَلَبٍ حَتّى كَفَّ عَنهُ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . وقالَ : أما كانَ فيكُم مَن يَقومُ إلى هذَا الكَلبِ قَبلَ أن اُؤَمِّنَهُ فَيَقتُلُهُ ! !
فَقالَ عُمَرُ ـ ويُقالُ أبُو اليُسرِ ـ : لَو أومَأتَ إلَينا ، قَتَلناهُ .فَقالَ : إنّي ما أقتُلُ بِإِشارَةٍ ؛ لِأَنَّ الأَنبِياءَ لا يَكونُ لَهُم خائِنَةُ الأَعيُنِ .وكانَ يَأتِي النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله ، فَيُسَلِّمُ عَلَيهِ .
ووَلّاهُ عُثمانُ مِصرَ ۱ .

۱۱۳۸.أنساب الأشراف :كانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله وَجَّهَ الوَليدَ عَلى صَدَقاتِ بَنِي المُصطَلِقِ ، فَجاءَ فَقالَ : إنَّهُم مَنَعُوا الصَّدَقَةَ ، فَنَزَلَ فيهِ : «إِن جَآءَكُمْ فَاسِق»۲ . ۳

۱۱۳۹.البداية والنهاية :الوَليدُ بنُ عُقبَةَ . . . قَد وَلّاهُ عُمَرُ صَدَقاتِ بَني تَغلِبَ ، ووَلّاهُ عُثمانُ نِيابَةَ الكوفَةِ بَعدَ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ سَنَةَ خَمسٍ وعِشرينَ ۴ .

۱۱۴۰.الإمام عليّ عليه السلام :ما يُريدُ عُثمانُ أن يَنصَحَهُ أحَدٌ ! ! اِتَّخَذَ بِطانَةً ۵ أهلَ غِشٍّ ، لَيسَ مِنهُم أحَدٌ إلّا قَد تَسَبَّبَ بِطائِفَةٍ مِنَ الأَرضِ ؛ يَأكُلُ خَراجَها ، ويَستَذِلُّ أهلَها ۶ .

1.أنساب الأشراف : ج۱ ص۴۵۴ ، سنن أبي داوود : ج۳ ص۵۹ ح۲۶۸۳ ، المستدرك على الصحيحين : ج۳ ص۴۷ ح۴۳۶۰ و ح۴۳۶۱ و ص ۴۸ ح۴۳۶۲ قال الحاكم : «إنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله أمر قبل دخوله مكّة بقتل عبد اللّه بن سعد وعبد اللّه بن خطل ، فمن نظر في مقتل أمير المؤمنين عثمان بن عفّان وجنايات عبد اللّه بن سعد عليه بمصر إلى أن كان أمره ما كان ، علم أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله كان أعرف به» ، المغازي : ج۲ ص۸۵۵ ، تاريخ دمشق : ج۲۹ ص۳۴ ـ ۳۶ ، الاستيعاب : ج۳ ص۵۰ الرقم ۱۵۷۱ ، المعارف لابن قتيبة : ص۳۰۰ كلّها نحوه .

2.الحجرات : ۶ .

3.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۴۵ ، المعجم الكبير : ج۲۳ ص۴۰۱ ح۹۶۰ عن اُمّ سلمة ، الاستيعاب : ج۴ ص۱۱۴ الرقم ۲۷۵۰ وزاد في صدره «ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أنّ قوله عزّ وجلّ : «إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ . . .» نزلت في الوليد بن عقبة» وراجع مسند ابن حنبل : ج۶ ص۳۹۶ ح۱۸۴۸۶ والمعجم الكبير : ج۳ ص۲۷۴ ح۳۳۹۵ .

4.البداية والنهاية : ج۸ ص۲۱۴ ، تهذيب الكمال : ج۳۱ ص۵۴ الرقم۶۷۲۳ وليس فيه «سنة خمس وعشرين» وراجع الاستيعاب : ج۴ ص۱۱۵ الرقم ۲۷۵۰ .

5.بِطانَة الرجل : خاصّته ، وصاحب سرّه وداخلة أمره الَّذي يشاوره في أحواله (لسان العرب : ج۱۳ ص۵۵) .

6.تاريخ الطبري : ج۴ ص۴۰۶ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
146

مُشكانَ ۱ ، وَالحارِثُ بنُ الحَكَمِ إلَى المَدائِنِ ۲ ، فَأَقامَ بِها مُدَّةً يَتَعَسَّفُ أهلَها ، ويُسيءُ مُعامَلَتَهُم .
فَوَفَدَ مِنهُم إلى عُثمانَ وَفدٌ يَشكوهُ ، وأعلَموهُ بِسوءِ ما يُعامِلُهُم بِهِ ، وأغلَظوا عَلَيهِ فِي القَولِ ، فَوَلّى حُذَيفَةَ بنَ اليَمانِ عَلَيهِم ، وذلِكَ في آخِرِ أيّامِهِ ۳ .

۱۱۳۶.مروج الذهب :كانَ عُمّالُهُ [عُثمانَ ]جَماعَةً ، مِنهُمُ : الوَليدُ بنُ عُقبَةَ بنِ أبي مُعَيطٍ عَلَى الكوفَةِ ، وهُوَ مِمَّن أخبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله أنَّهُ مِن أهلِ النّارِ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ أبي سَرحٍ عَلى مِصرَ ، ومُعاوِيَةُ بن أبي سُفيانَ عَلَى الشّامِ ، وعَبدُ اللّهِ بنُ عامِرٍ عَلَى البَصرَةِ . وصَرَفَ عَنِ الكوفَةِ الوَليدَ بنَ عُقبَةَ ، ووَلّاها سَعيدَ بنَ العاصِ ۴ .

۱۱۳۷.أنساب الأشراف :أمّا عَبدُ اللّهِ بنُ سَعدِ بنِ أبي سَرحٍ فَإِنَّهُ أسلَمَ ، وكانَ يَكتُبُ بَينَ يَدَي رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ؛ فَيُملي عَلَيهِ : «الكافِرينَ» فَيَجعَلُها «الظّالِمينَ» ، ويُملي عَلَيهِ : «عَزيزٌ حَكيمٌ» فَيَجعَلُها «عَليمٌ حَكيمٌ» ، وأشباهَ هذا .
فَقالَ : أنَا أقولُ كَما يَقولُ مُحَمَّدٌ ، وآتي بِمِثلِ ما يَأتي بِهِ مُحَمَّدٌ ، فَأَنزَلَ اللّهُ فيهِ : «وَمَنْ أَظْ ـلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ اُوحِىَ إِلَىَّ وَلَمْ يُوحَ إِلَيْهِ شَىْ ءٌ وَمَن قَالَ سَأُنزِلُ مِثْلَ مَآ أَنزَلَ اللَّهُ»۵ .
وهَرَبَ إلى مَكَّةَ مُرتَدّا ، فَأَمَرَ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله بِقَتلِهِ . وكانَ أخا عُثمانَ بنِ عَفّانَ مِن

1.مُشكان : قرية باصطخر ، ومُشكان : قرية بفيروز آباد فارس ، وأيضاً : قرية من عمل همذان بالقرب من قرية يقال لها : روادور ، ومشكان أيضاً : مدينة بقهستان (تاج العروس : ج۱۳ ص۶۴۴) .

2.المَدائِن: أصل تسميتها هي : المدائن السبعة ، وكانت مقرّ ملوك الفرس . وهي تقع على نهر دجلة من شرقيّها تحت بغداد على مرحلة منها . وفيها إيوان كسرى . فُتحت هذه المدينة في (۱۴ ه . ق) على يد المسلمين (راجع تقويم البلدان : ص۳۰۲).

3.إرشاد القلوب : ص۳۲۱ ، بحار الأنوار : ج۲۸ ص۸۶ ح۳ .

4.مروج الذهب : ج۲ ص۳۴۳ و ص ۳۴۶ ، الفتوح : ج۲ ص۳۷۰ ، الكامل في التاريخ : ج۲ ص۲۹۹ كلّها نحوه .

5.الأنعام : ۹۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 181679
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي