149
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

۱۱۴۴.مروج الذهب :قَد كانَ عَمّارٌ ـ حينَ بويعَ عُثمانُ ـ بَلَغَهُ قَولُ أبي سُفيانَ صَخرِ بنِ حَربٍ في دارِ عُثمانَ عَقيبَ الوَقتِ الَّذي بويِعَ فيهِ عُثمانُ ، ودَخَلَ دارَهُ ومَعَهُ بَنو اُمَيَّةَ ، فَقالَ أبو سُفيانَ : أفيكُم أحَدٌ مِن غَيرِكُم ـ وقَد كانَ عَمِيَ ـ ؟ قالوا : لا .
قالَ : يا بَني اُمَيَّةَ ، تَلَقَّفوها تَلَقُّفَ الكُرَةِ ، فَوَالَّذي يَحلِفُ بِهِ أبو سُفيانَ ما زِلتُ أرجوها لَكُم ، وَلتَصيرَنَّ إلى صِبيانِكُم وَراثَةً .
فَانتَهَرَهُ عُثمانُ ، وساءَهُ ما قالَ . ونُمِيَ ۱ هذَا القَولُ إلَى المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وغَيرُ ذلِكَ الكَلامُ .
فَقامَ عَمّارٌ فِي المَسجِدِ فَقالَ : يا مَعشَرَ قُرَيشٍ ، أما إذ صَرَفتُم هذَا الأَمرَ عَن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم ؛ هاهُنا مَرَّةً ، وهاهُنا مَرَّةً ، فَما أنَا بِآمَنَ مِن أن يَنزَعَهُ اللّهُ مِنكُم فَيَضَعَهُ في غَيرِكُم ، كَما نَزَعتُموهُ مِن أهلِهِ ووَضَعتُموهُ في غَيرِ أهلِهِ ! ۲

۱۱۴۵.أنساب الأشراف :كانَ عُثمانُ وَلَّى الحارِثَ [ بنَ الحَكَمِ ]السّوقَ ، فَكانَ يَشتَرِي الجَلَبَ ۳ بِحَكَمِهِ ۴ ، ويَبيعُهُ بِسَومِهِ ۵ ، ويجبي مَقاعِدَ المُتَسَوِّقينَ ، ويَصنَعُ صَنيعا مُنكَرا .
فَكُلِّمَ في إخراجِ السّوقِ مِن يَدِهِ ، فَلَم يَفعَل ۶ .

۱۱۴۶.الاستيعاب :إنَّهُ [شبلَ بنَ خالِدٍ] دَخَلَ عَلى عُثمانَ حينَ لَم يَكُن عِندَهُ غَيرُ اُمَوِيٍّ ، فَقالَ : ما لَكُم مَعشَرَ قُرَيشٍ ، أما فيكُم صَغيرٌ تُريدونَ أن يَنبُلَ ، أو فَقيرٌ تُريدونَ غِناهُ ، أو خامِلٌ تُريدونَ التَّنويهَ بِاسمِهِ ! ! عَلامَ أقطَعتُم هذَا الأَشعَرِيَّ العِراقَ ، يَأكُلُها خَضما ؟ !

1.نميتُ الحديث : رفعتُه وأبلغتُه (النهاية : ج۵ ص۱۲۱) .

2.مروج الذهب : ج۲ ص۳۵۱ .

3.الجَلَب : ما جُلب من خيل وإبل ومتاع (لسان العرب : ج۱ ص۲۶۸) .

4.حَكَم : جمع حَكَمة : وهي اللجام (لسان العرب : ج۱۲ ص۱۴۴) .

5.السَّوْم : أن تُجشّم إنسانا مشقّة أو سوءا أو ظلما (لسان العرب : ج۱۲ ص۳۱۲) .

6.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۰ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
148

۱۱۴۱.تاريخ الطبريـ فِي الكِتابِ الَّذي كُتِبَ بِأَمرِ المُعتَضِد لِيُقرَأَ بَعدَ صَلاةِ الجُمُعَةِ ـ: وأشَدُّهم في ذلِكَ عَداوَةً . . . أبو سُفيانَ بنُ حَربٍ ، وأشياعُهُ مِن بَني اُمَيَّةَ المَلعونينَ في كِتابِ اللّهِ ، ثُمَّ المَلعونينَ عَلى لِسانِ رَسولِ اللّهِ في عِدَّةِ مَواطِنَ ، وعِدَّةِ مَواضِعَ ؛ لِماضي عِلمِ اللّهِ فيهِم ، وفي أمرِهِم ، ونِفاقِهِم . . . فَمِمّا لَعنَهُمُ اللّهُ بِهِ عَلى لسانِ نَبِيِّهِ صلى الله عليه و آله ، وأنزَلَ بِهِ كِتابا قَولُهُ : «وَ الشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِى الْقُرْءَانِ وَ نُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَا طُغْيَـنًا كَبِيرًا»۱ ، ولَا اختِلافَ بَينَ أحَدٍ أنَّهُ أرادَ بِها بَني اُمَيَّةَ . . . .
ومِنهُ ما يَرويهِ الرُّواةُ مِن قَولِهِ [ أبي سُفيانَ ] : « يا بَني عَبدِ مِنافٍ ، تَلَقَّفوها تَلَقُّفَ الكرةِ ، فَما هُناكَ جَنَّةٌ ولا نارٌ» وهذا كَفرُ صراح ، يَلحَقُهُ بِهِ اللَّعنَة مِنَ اللّهِ ، كَما لَحِقت ۲ .

۱۱۴۲.شرح نهج البلاغة :قالَ أبو سُفيانَ في أيّامِ عُثمانَ ـ وقَد مَرَّ بِقَبرِ حَمزَةَ وضَرَبَهُ بِرِجلِهِ وقالَ ـ : يا أبا عمارَةَ ، إنَّ الأَمرَ الَّذِي اجتَلَدنا عَلَيهِ بِالسَّيفِ أمسى في يَدِ غِلمانِنَا اليَومَ ، يَتَلَعَّبونَ بِهِ ! ۳

۱۱۴۳.الأغاني عن الحسن :دَخَلَ أبو سُفيانَ عَلى عُثمانَ بَعدَ أن كُفَّ بَصَرُهُ ، فَقالَ : هَل عَلَينا مِن عَينٍ ۴ ؟ فَقالَ لَهُ عُثمانُ : لا .
فَقالَ : يا عُثمانُ ، إنَّ الأَمرَ أمرٌ عالِمِيَّةٌ ، وَالمُلكُ مُلكٌ جاهِلِيَّةٌ ، فَاجعَل أوتادَ الأَرضِ بَني اُمَيَّةَ ۵ .

1.الإسراء : ۶۰ .

2.تاريخ الطبري : ج۱۰ ص۵۷ ، الأغاني : ج۶ ص۳۷۱ ، الاستيعاب : ج۴ ص۲۴۱ الرقم ۳۰۳۵ وفيهما ذيله ، شرح نهج البلاغة: ج ۱۵ ص۱۷۵ ح۲۷ نحوه . راجع : ج ۳ ص ۲۹۲ (بلاغ تعميمي للمعتضد العبّاسي) .

3.شرح نهج البلاغة : ج۱۶ ص۱۳۶ .

4.العين : الَّذي يُبعث ليتجسّس الخبر (لسان العرب : ج۱۳ ص۳۰۱) .

5.الأغاني : ج۶ ص۳۷۰ ، تاريخ دمشق : ج۲۳ ص۴۷۱ عن أنس وفيه «اللّهُمّ اجعل الأمر أمر جاهليّة ، والملك ملك غاصبيّة ، واجعل أوتاد الأرض لبني اُميّة» بدل «إنّ الأمر . . .» .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 181650
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي