۱۱۴۴.مروج الذهب :قَد كانَ عَمّارٌ ـ حينَ بويعَ عُثمانُ ـ بَلَغَهُ قَولُ أبي سُفيانَ صَخرِ بنِ حَربٍ في دارِ عُثمانَ عَقيبَ الوَقتِ الَّذي بويِعَ فيهِ عُثمانُ ، ودَخَلَ دارَهُ ومَعَهُ بَنو اُمَيَّةَ ، فَقالَ أبو سُفيانَ : أفيكُم أحَدٌ مِن غَيرِكُم ـ وقَد كانَ عَمِيَ ـ ؟ قالوا : لا .
قالَ : يا بَني اُمَيَّةَ ، تَلَقَّفوها تَلَقُّفَ الكُرَةِ ، فَوَالَّذي يَحلِفُ بِهِ أبو سُفيانَ ما زِلتُ أرجوها لَكُم ، وَلتَصيرَنَّ إلى صِبيانِكُم وَراثَةً .
فَانتَهَرَهُ عُثمانُ ، وساءَهُ ما قالَ . ونُمِيَ ۱ هذَا القَولُ إلَى المُهاجِرينَ وَالأَنصارِ ، وغَيرُ ذلِكَ الكَلامُ .
فَقامَ عَمّارٌ فِي المَسجِدِ فَقالَ : يا مَعشَرَ قُرَيشٍ ، أما إذ صَرَفتُم هذَا الأَمرَ عَن أهلِ بَيتِ نَبِيِّكُم ؛ هاهُنا مَرَّةً ، وهاهُنا مَرَّةً ، فَما أنَا بِآمَنَ مِن أن يَنزَعَهُ اللّهُ مِنكُم فَيَضَعَهُ في غَيرِكُم ، كَما نَزَعتُموهُ مِن أهلِهِ ووَضَعتُموهُ في غَيرِ أهلِهِ ! ۲
۱۱۴۵.أنساب الأشراف :كانَ عُثمانُ وَلَّى الحارِثَ [ بنَ الحَكَمِ ]السّوقَ ، فَكانَ يَشتَرِي الجَلَبَ ۳ بِحَكَمِهِ ۴ ، ويَبيعُهُ بِسَومِهِ ۵ ، ويجبي مَقاعِدَ المُتَسَوِّقينَ ، ويَصنَعُ صَنيعا مُنكَرا .
فَكُلِّمَ في إخراجِ السّوقِ مِن يَدِهِ ، فَلَم يَفعَل ۶ .
۱۱۴۶.الاستيعاب :إنَّهُ [شبلَ بنَ خالِدٍ] دَخَلَ عَلى عُثمانَ حينَ لَم يَكُن عِندَهُ غَيرُ اُمَوِيٍّ ، فَقالَ : ما لَكُم مَعشَرَ قُرَيشٍ ، أما فيكُم صَغيرٌ تُريدونَ أن يَنبُلَ ، أو فَقيرٌ تُريدونَ غِناهُ ، أو خامِلٌ تُريدونَ التَّنويهَ بِاسمِهِ ! ! عَلامَ أقطَعتُم هذَا الأَشعَرِيَّ العِراقَ ، يَأكُلُها خَضما ؟ !
1.نميتُ الحديث : رفعتُه وأبلغتُه (النهاية : ج۵ ص۱۲۱) .
2.مروج الذهب : ج۲ ص۳۵۱ .
3.الجَلَب : ما جُلب من خيل وإبل ومتاع (لسان العرب : ج۱ ص۲۶۸) .
4.حَكَم : جمع حَكَمة : وهي اللجام (لسان العرب : ج۱۲ ص۱۴۴) .
5.السَّوْم : أن تُجشّم إنسانا مشقّة أو سوءا أو ظلما (لسان العرب : ج۱۲ ص۳۱۲) .
6.أنساب الأشراف : ج۶ ص۱۶۰ .