فَقيلَ لِعَمّارٍ : ما هذا ؟ قالَ : إنّي مُلَقّىً مِن قُرَيشٍ ؛ لَقيتُ مِنهُم فِي الإِسلامِ كَذا ، وفَعَلوا بي كَذا ، ثُمَّ دَخَلتُ عَلى هذا ـ يَعني عُثمانَ ـ فَأَمَرتُهُ ونَهَيتُهُ ، فَصَنَعَ ما تَرَونَ ؛ فَلا يُستَمسَكُ بَولي ۱ .
۱۱۶۱.أنساب الأشراف :يُقالُ : إنَّ المِقدادَ بنَ عَمروٍ ، وعَمّارَ بنَ ياسِرٍ ، وطَلحَةَ وَالزُّبَيرَ ، في عِدَّةٍ مِن أصحابِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله كَتَبوا كِتابا عَدَّدوا فيهِ أحداثَ عُثمانَ ، وخَوَّفوهُ رَبَّهُ ، وأعلَموهُ أنَّهُم مُواثِبوهُ إن لَم يَقلَع .
فَأَخَذَ عَمّارُ الكِتابَ وأتاهُ بِهِ ، فَقَرَأَ صَدرا مِنهُ ، فَقالَ لَهُ عُثمانُ : أعَلَيَّ تَقدَمُ مِن بَينِهِم ؟
فَقالَ عَمّارٌ : لِأَنّي أنصَحُهُم لَكَ . فَقالَ : كَذَبتَ يَابنَ سُمَيَّةَ .
فَقالَ : أنَا وَاللّهِ ابنُ سُمَيَّةَ وَابنُ ياسِرٍ . فَأَمَرَ غِلمانا لَهُ فَمَدّوا بِيَدَيهِ ورِجلَيهِ ، ثُمَّ ضَرَبَهُ عُثمانُ بِرِجلَيهِ وهِيَ فِي الخُفَّينِ عَلى مَذاكيرِهِ ، فَأَصابَهُ الفَتقُ ، وكانَ ضَعيفا كَبيرا فَغُشِيَ عَلَيهِ ۲ .
۱۱۶۲.الاستيعاب :كانَ اجتِماعُ بَني مَخزومٍ إلى عُثمانَ حينَ نالَ مِن عَمّارٍ غِلمانُ عُثمانَ ما نالوا مِنَ الضَّربِ ، حَتَّى انفَتَقَ لَهُ فَتقٌ في بَطنِهِ ، ورَغَموا وكَسَروا ضِلعا مِن أضلاعِهِ ، فَاجتَمَعَت بَنو مَخزومٍ وقالوا : وَاللّهِ لَئِن ماتَ لا قَتَلنا بِهِ أحَدا غَيرَ عُثمانَ ۳ .
۱۱۶۳.الإمامة والسياسة :اِجتَمَعَ ناسٌ مِن أصحابِ النَّبِيِّ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ فَكَتَبوا كِتابا ذَكَروا فيهِ ما خالَفَ فيهِ عُثمانُ مِن سُنَّةِ رَسولِ اللّهِ وسُنَّةِ صاحِبَيهِ ، وما كانَ مِن هِبَتِه