195
موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2

عَنّي كَيدَهُنَّ إنَّ كَيدَهُنَّ عَظيمٌ ۱ .

۱۱۸۲.الفتوح :كانَت عائِشَةُ تُحَرِّضُ عَلى قَتلِ عُثمانَ جَهدَها وطاقَتَها ، وتَقولُ : أيُّهَا النّاسُ ! هذا قَميصُ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله لم يَبلَ وبُلِيَت سُنَّتُهُ ، اُقتُلوا نَعثَلاً ۲ ، قَتَلَ اللّهُ نَعثَلاً ۳ .

۱۱۸۳.الجمل عن الحسن بن سعد :رَفَعَت عائِشَةُ وَرَقَةً مِنَ المُصحَفِ بَينَ عودَتَينِ مِن وَراءِ حَجَلَتِها ، وعُثمانُ قائِمٌ ، ثُمَّ قالَت : يا عُثمانُ ! أقِم ما في هذَا الكِتابِ . فَقالَ : لَتَنتَهِنَّ عَمّا أنتِ عَلَيهِ أو لَاُدخِلَنَّ عَلَيكَ جَمرَ النّارِ . فَقالَت لَهُ عائِشَةُ : أما وَاللّهِ ، لَئِن فَعَلتَ ذلِكَ بِنِساءِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله لَيَلعَنُكَ اللّهُ ورَسولُهُ ، وهذا قَميصُ رَسولِ اللّهِ لَم يَتَغَيَّر ، وقَد غَيَّرتَ سُنَّتَهُ يا نَعثَلُ ۴ .

۱۱۸۴.الجمل عن حكيم بن عبد اللّه :دَخَلتُ يَوما بِالمَدينَةِ المَسجِدَ ، فَإِذا كَفٌّ مُرتَفِعَةٌ وصاحِبُ الكَفِّ يَقولُ : أيُّها النّاسُ ! العَهدُ قَريبٌ ، هاتانِ نَعلا رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله وقَميصُهُ ، كَأَنّي أرى ذلِكَ القَميصَ يَلوحُ وإنَّ فيكمُ فِرعَونَ هذِه الاُمَّةِ ؛ فَإِذا هِيَ عائِشَةُ ، وعُثمانُ يَقولُ لَها : اُسكُتي ، ثُمَّ يَقولُ لِلنّاسِ : إنَّهَا امرَأَةٌ ، وعَقلُها عَقلُ النِّساءِ ؛ فَلا تُصغوا إلى قَولِها ۵ .

۱۱۸۵.المصنّف عن أبي كعب الحارثي :اُقيمَتِ الصَّلاةُ ، فَتَقَدَّمَ عُثمانُ فَصَلّى ، فَلَمّا كَبَّرَ قامَتِ امرَأَةٌ مِن حُجرَتِها ، فَقالَت : أيُّهَا النّاسُ ! اسمَعوا . قالَ : ثُمَّ تَكَلَّمَت ، فَذَكَرَت رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله وما بَعَثَهُ اللّهُ بِهِ ، ثُمَّ قالَت : تَرَكتُم أمرَ اللّهِ ، وخالَفتُم رَسولَهُ ـ أو نَحوَ هذا ـ ثُمَّ صَمَتَت

1.تاريخ اليعقوبي : ج۲ ص۱۷۵ .

2.النَّعْثَل : الشيخ الأحمق . وكان أعداء عثمان يسمّونه نعثلاً . وفي حديث عائشة : اقتلوا نعثلاً قتل اللّه نعثلاً . تعني عثمان ، وكان هذا منها لمّا غاضبته وذهبت إلى مكّة (لسان العرب : ج۱۱ ص۶۶۹ و۶۷۰) .

3.الفتوح : ج۲ ص۴۲۱ ، شرح نهج البلاغة : ج۲۰ ص۲۲ وراجع الأمالي للطوسي : ص۷۱۴ ح۱۵۱۷ والمسترشد : ص۲۲۲ ح۶۴ .

4.الجمل : ص۱۴۷ .

5.الجمل : ص۱۴۷ .


موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
194

5 / 3 ـ 2

كِتابُ طَلحَةَ إلى أهلِ مِصرَ

۱۱۸۰.الإمامة والسياسة ـ في ذِكرِ كِتابِ طَلحَةَ إلى أهلِ مِصرَ لِاجتِماعِهِم لِقَتلِ عُثمانَ ـ :بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ،
مِنَ المُهاجِرينَ الأَوَّلينَ وبَقِيَّةِ الشُورى ، إلى مَن بِمِصرَ مِنَ الصَّحابَةِ وَالتّابِعينَ .
أمّا بَعدُ : أن تَعالَوا إلَينا وتَدارَكوا خِلافَةَ رَسولِ اللّهِ قَبلَ أن يُسَلبَها أهلُها ؛ فَإِنَّ كِتابَ اللّهِ قَد بُدِّلَ ، وسُنَّةَ رَسولِهِ قَد غُيِّرَت ، وأحكامُ الخَليفَتَينِ قَد بُدِّلَت .
فَنُنِشدُ اللّهَ مَن قَرَأَ كِتابَنا مِن بَقِيَّةِ أصحابِ رَسولِ اللّهِ والتّابِعينَ بِإحسانٍ إلّا أقبَلَ إلَينا ، وأخَذَ الحَقَّ لَنا ، وأعطاناهُ .
فَأَقبِلوا إلَينا إن كُنتُم تُؤمِنونُ بِاللّهِ وَاليَومِ الآخِرِ ، وأقيمُوا الحَقَّ عَلَى المِنهاجِ الواضِحِ الَّذي فارَقتُم عَلَيهِ نَبِيَّكُم ، وفارَقَكُم عَلَيهِ الخُلَفاءُ .
غُلِبنا عَلى حَقِّنا وَاستولِيَ عَلى فَيئِنا ، وحيلَ بَينَنا وبَينَ أمرِنا ، وكانَتِ الخِلافَةُ بَعدُ نَبِيِّنا خِلافَةَ نُبُوَّةٍ ورَحمَةٍ ، وهِيَ اليَومَ مُلكُ عَضوضٍ ، مَن غَلَبَ عَلى شَيءٍ أكَلَهُ ۱ .

5 / 3 ـ 3

تَحريضُ عائِشَةَ

۱۱۸۱.تاريخ اليعقوبي :كانَ بَينَ عُثمانَ وعائِشَةَ مُنافَرَةٌ ؛ وذلِكَ أنَّهُ نَقَصَها مِمّا كانَ يُعطيها عُمَرُ بنُ الخَطّابِ ، وصَيَّرَها اُسوَةَ غَيرِها مِن نِساءِ رَسولِ اللّهِ ، فَإِنَّ عُثمانَ يَوما لَيَخطُبُ ، إذ دَلَّت عائِشَةُ قَميصَ رَسولِ اللّهِ ، ونادَت : يا مَعشَرَ المُسلِمينَ ! هذَا
جِلبابُ رَسولِ اللّهِ لَم يَبلَ ، وقَد أبلى عُثمانُ سُنَّتَهُ ! فَقالَ عُثمانُ : رَبِّ اصرِف

1.الإمامة والسياسة : ج۱ ص۵۳ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب (ع) في الكتاب و السُّنَّة و التّاريخ ج2
    المساعدون :
    الطباطبائي، السيد محمد كاظم؛ الطباطبائي نجاد، السيد محمود
    المجلدات :
    7
    الناشر :
    دارالحدیث للطباعة و النشر
    مکان النشر :
    قم المقدسة
    تاریخ النشر :
    1427 ق / 1385 ش
    الطبعة :
    الثانية
عدد المشاهدين : 186110
الصفحه من 600
طباعه  ارسل الي